لا مكان للصدفة في قرارت العدو؛ إنهم يغتالون الرمزيات، قتلوا من عائلة الدرة 13 إنسانا في ذكرى استشهاد الدرة الصغير، ولذلك علينا أن نفتت رمزياتهم، ونتعامل بالفوقية ذاتها عليهم، كأن يكون أكتوبر لعنةً عليهم حتى يزولوا فيه.
تسعة وتسعون شهيدا في غزة في آخر 24 ساعة فقط؛ مذابح على أشدها، وعائلات مبادة بالجملة، وسيول دماء لا تتوقف؛ لم تنتهِ الحرب حتى ينتهي الكلام عنها، ولم يتوقف العدوان حتى نتوقف عن أضعف الإيمان، كل شيء كما هو، ولو كان يقتل في اليوم طفل واحد، فما بالكم بتسعة وتسعين نفسا من إخوانكم في
الناس فى الضفة بتقول ده اعنف قصف من ٢٤ سنة
والناس فى بيروت بتقول ده اعنف قصف من ٢٠٠٦
وصاحبي فى غزة بيقولي انا اول مرة احس اني حموت الليلة خلاص من شدة القصف
جنون ولاد الحرام ملوش سقف خلاص للأسف
شمال غزة يعيش -أو يموت- أيامه الأولى في القصف وكثافة الغارات والنيران.. ذلك الاحتلال نهش من لحمه حتى بدت عظامه.. اليوم يحاول سحق عظامه أيضا. فلا تغفلوا عن إخوانكم.
بينما تتعرض بيروت للقصف، تستمر الطائرات الحربية الإسرائيلية في شن أكثر من 50 غارة عنيفة على شمال غزة منذ عصر اليوم، مستهدفة منازل المواطنين.
فرق الدفاع المدني تعلن عجزها عن التعامل مع هذا الكم الهائل من الدمار والعالقين تحت الأنقاض، بسبب نقص معدات الإنقاذ والتزامن في القصف.
في ناس بغزة ماتت من الجوع
في ناس بغزة ماتت من الخوف
في ناس بغزة ماتت من المياه الملوثة
في ناس بغزة ماتت بسبب إنقطاع الأدوية
في ناس بغزة ماتت من القلق
في ناس بغزة ماتت من الوجع
في ناس بغزة ماتت إعدام
المتفجرات اللي استخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة تعادل ٦ قنابل نووية
زي قنبلة هيروشيما ، في مكان بمساحة
مدينة نصر على مدار سنة مع اتنين مليون
سجين فلسطيني داخل سجن غزة المحاصر
من ١٨ سنة
هذه العلبة في كيس أزرق، التي حجمها أصغر من نصف حجم السترة الصحفية، التي بالكاد تغطي الصدر فقط، ليس فيها ميكرفون المراسل ولا معداته، وإنما تحمل جثمانه كله! حسن حمد، ذلك الصحفي الشاب الوسيم المجتهد، كل ما تبقى منه يسعه ذلك الصندوق، لا أكثر، تخيل أن تُدفن كلك في كرتونة بالكاد كانت
مع توغل آليات الاحتلال الإسرائيلي وانتشار القناصة، لا تزال أعداد كبيرة من الأهالي محاصرة في منطقة رياض الصالحين، ومحيط مدارس أبو زيتون، وصالة مزايا شرق مخيم جباليا شمال القطاع.
كما تُشاهد جثث عدد من الشهداء ملقاة على الأرض بالقرب من صالة مزايا شرق المخيم.