كلما ازداد الإنسان أدبًا ، وعلمًا ، ومعرفةً بزمنه وحياته وغاياته ، زاد استغناؤه ، وأتسعت بصيرته ، فأصبح أكثر إنتقاءً في صحبته ، وأشد وعيًا بنوعية من يحيط به ، تقل أحلامه العابرة ، ويصفو هدفه ، ويحسن أين يضع نفسه ، وكم يمنح من طاقته لما فيه نفعه وصلاحه.