نزوى سيف الرحبي عبر الثلاثين سنة كتب الرحبي الكثير من الشعر المدهش، وسافر بين أصقاع الأرض، فكان له في كل محطة كتاب يقول الحياة كما لو أنها قصيدة. بقلم: فاروق يوسف #الآراء #سيف_الرحبي سيف الرحبي #العرب_اللندنية dlvr.it/TCHlFn

غراب الحنين ما لهذا الغراب لا يكف عن النعيق والنواح ليل نهار؟ أليس من سلالة الغربان والغُداف التي تنام بطبيعتها على جذوع وغدران النخيل والأشجار. وهناك في العالي تبني أعشاشها وتبيض وتفرخ. والتي هي من أكثر السُلالات قٍدماً في تاريخ الأرض السحيق. إذ استثنينا (الصقر) الصقر الفرعوني

سُليمة الأزدي السهامُ التي انطلقت في بطن ذلك القفر المعتم، الغليظ العتمة، من قوس سُليمة الأزدي باتجاه والده مالكٍ وباتجاه مُقلة التاريخ ليستْ سهام غدرٍ وخيانة بل سهامُ محبة في ذلك الليل القصيّ من شبه الجزيرة... رغيانُ جمالٍ وهديرُ بحار مواقدُ تسفوها الرياحُ بشدة كان هُناك

سورية.

بين نومٍ مؤَرَّقٍ ويقظةٍ ثقيلة، تسري أطيافٌ جريحةٌ لعصافيرَ تغني من أين أنت قادمٌ أيها الصوت الإلهي؟ من أي شجرةٍ، في فلسطين أو الخرطوم، في صنعاء، طرابلس الغرب أو بيروت شجرةٌ تنشد على أغصانها المتكسرةِ العصافيرُ والأطفالُ مُعفَّرَةً بالغبار والدخان الذي يتعالى مع القنابل

يد في آخر العالم يد وحيدة تلوّح في البعيد وحيدة من غير مسافرين ولا أرصفة أو قطارات يد وحيدة جاثمة بوحشتها تلوّح في ليل الأجداث وحيدة في غيمها الجريح يد الشاعر أو القرصان أو بائع اليانصيب ووحيدة تحتفي بقدوم الغرقى من محيط الهند أو البحر العربي محمولين على محفة طائر

تسيلُ الحروف والكلمات بوعيٍ أو لاوعيٍ (إذا كان هناك من فرقٍ بينهما) على الورقة البيضاء، حلبةِ الهواجس والصراع، تسيل مراثي ودموعًا ساطعةً وخفيّةً تسيل كالشعاب المتدفقة من الأعالي، غيابات، وداعاتٍ ودماء قادمة من كائنات الأزمنة السحيقة لبدء الخليقة، متحدةً بدماء الأمس واليوم

صباحٌ غائمٌ على غير العادة. أخبار الطقس تتوافد من المراصد الفلكية والأرجاء عن عواصف وأعاصير تشق بحار المحيط الهندي نحو سواحل بحر العرب أو البحر الحدري الذي غادرته أرواحُ البحّارة العظماء تاركةً إياه من غير حراسةٍ نهبًا للرعود المدارية وغضب المياه. أمواج البحر المحيط بمسقط ترتفعُ

في السابعة صباحًا أستيقظ مذعورًا على صوت عزان (بابا قوم، تصرخ كأنك في فيلمِ رعب طويل)، عزان ما زال على معرفةٍ محدودة بالكوابيس عدا كوابيس الأفلام ورعب الشاشات. لا يعرف أن الحياة البشرية كابوسٌ مرتب بعناية واتقان جمالي ينسينا أنه كابوس. وأن العلاقات بين الأفراد والجماعات فقدت

أمين الزاوي يكتب: سيف الرحبي هذا الرأسمال الثقافي العربي الكبير (مقال منشور في مجلة الفيصل العدد 575)

بدايةَ انحسارِ لهبِ الصيف نبدأ بالخروج نحو الداخل الحجري لِعُمان، مع شروق أول قرية لسلاسل البلدات المتآخية مع جبالها منذ القِدم. قرية (الجفنين) تتبعها (المريرات)، (فنجا)، (بدبد)، (سرور) وإلى آخر المدى إلى الصحراء اللامتناهية والبحر. ثمة غدير يلمع في الوادي وحيدًا من غير أواصر

ثمة الكثير والكثير المفعم بالحيوية مما يمكن استذكاره من الشاعر #نزار_قباني لكن صديقي الشاعر سيف الرحبي استذكر مما هو أكثر من التساؤلات التي تركها لنا الشاعر الراحل. في كتابه👇المشوق "صالة استقبال الضواري" #سلطنة_عمان

وصفَ بعضهُم الانفصال الحاصل بين الطبيعة والإنسان في العودة الموسمية إذا حصلت إليها بذلك الانفصال الحاد الذي يُطوِّح بالمغترِب سنين طويلة عن مسقط رأسه أو مكان الولادة والطفولة الأولى. أتذكرُ أنني حين عدتُ بعد عقدين إلى المكان ذاته كتبتُ حينذاك أسطرًا وشذراتٍ حول إحساس العودة هذا

تعويذة الحسيّ* الطبيعة أنسنة الوحشية البشرية والعزاء (المطر يحيط بالكوخ·· يحاصره بعالم كامل من المعاني والأسرار والإشاعات، فكر في ذلك: كل ذلك الكلام الذي يهطل لا يتاجر بشيء، لا يقاضي أحداً· مغرقاً الغصن الكثيف الأوراق للشجرة الميتة، مالئاً الخلجان وجذور النباتات بالمياه،

"بدايات لا تنتهي صدمة البدايات محنة المخيّلة أي الطرق تسلك في البحث عن الكنز الخبيئ بين الكلمات هذه الغابة التي تسرح فيها النمور طليقةً من غير سياج سَحَرة يطيرون في ظلام دامس معسكرات اعتقال ومحميّات ذرية خزانة الملابس التي تحسبها مغارة مليئة بالقتلى أو كهفا تفقس فيه الآزال مدن

غيب الموت أمس الأول الكاتب اللبناني الكبير ألياس خوري بعد معاناة مريرة طويلة مع المرض. ألياس الذي صحبناه كتابة وقراءة متعددة المنابع والآفاق والمصبات الخصبة دائما، منذ أواخر السبعينيات من القرن الماضي. هذا المقال ( ألياس خوري شهادة الحرب اللبنانية) المكتوب وقت صدور روايته (الوجوه

(كيف أتكلم عن العسل وفمي مملوءٌ بالسّم؟) هذه الكلمات الطاعنة في المعاناة والألم، بالفظاعة والمصير البائس التي ينقلها محمد حجيري من أغنية أفغانية تُعبِّر عن راهنِ الوضع المأساوي، كم تنطبق على شعوبٍ عربيةٍ منكوبةٍ مُذَلَّة بالحروب والظلم بكل تمظهراته ومناطقه ومهانة، شعوبُ أمّة

alfaisalmag.com/?p=987515994

وحيداً كان يشرب دموعَ الكون من بشرٍ وحيواناتٍ جريحةٍ في الغابة من عربٍ وعجَمٍ بدْوٍ وحضرٍ ومن فرنجةٍ وأولئك الذين بلا هُويات ولا أسماء ولا ألقاب يشرب صديقي الشاعرُ دموعَ هذا الكونِ الشاسعِ الجريح وحيدًا يشرب هذه الدمع المُتدفقَ في منفاه الواقع خارج الأرض والسماء خارج الجنة