الاستقامة كلمة جامعة، آخذةٌ مجامعَ الدين، وهي: القيام بين يدي الله على حقيقة الصدق، والوفاء بالعهد. والاستقامة تتعلق بالأقوال والأفعال والأحوال والنيات؛ فالاستقامة فيها: وقوعها لله وبالله وعلى أمر الله. مدارج السالكين (٢/٣٧١).

السلف رضي الله عنهم يوصون كثيرًا بأمرين: الاقتصاد في الأعمال، والاعتصام بالسنة. وهذان أصلان من حافظ عليهما نجى من البدع بتوفيق الله تعالى، ويدلُّ عليهما حديث النبي: (فمن رغب عن سنتي فليس مني). والمحتفلون بالأعياد غير الشرعية - ومنه: الاحتفال بمولد النبي - قد خرجوا عن الأصلين.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أكثروا ذكر هادم اللذات) رواه الترمذي. فائدة الإكثار من ذكره= رجوعُ الإنسان عن أخطائه، والمسارعة إلى التوبة. وفائدة أخرى نفسية، وهي: البعد عن الانشغال بالأمور الهامشية في الحياة الدنيا من الهموم والغموم؛ فهي زائلة ولا بدَّ، فكلُّ كسر فالدين جابرُه.

كل متعةٍ ولذَّةٍ هي قاصرة عن هذه التي تشاهدونها؛ واسألوا مَن جرَّب؛ حتى لو ترك طريق الحفظ اسألوه، لكن هذا من فضل الله وهو يؤتيه من يشاء، وأعظم الأسباب للحصول عليه دعاؤه جل وعزَّ.

لجوءُ النَّاس إلى تعاطي السموم من المخدرات وغيرها أكبر سببٍ له بعد ضعف الدين هو الأمراض النفسيَّة؛ فلا يمكن لمتعاطيه أن يتعافى منه حتى يُعالج علاجًا في العيادات النفسيَّة، وهذه يجب أن يكون العمل فيها مؤسسيَّا لا من قبل الأفراد.

أكثرُ إنسانٍ يسخَر من نفسِه هو الملحد.

خيرُ ما تقدِّمه للمجتمع - إن كنت جاهلًا - هو السكوت عن الأشياء التي لا تحسنها. وجهة نظرك تكون في الملبس والمأكل لا في الدين والسياسة 😊

(عادةُ اللامبالاة هي سمة الأغبياء) هذا أمر مشاهدٌ في الدواوين: حينما يتحدث الجالسون عن الأمور العظيمة، والفوائد من الحكايات= ستجد مجموعة من الناس لا يبالي بما يقال أمامه، فهي علامة على بلادته وربما غبائه 😊

من فوائد رعي نبينا صلى الله عليه وسلم للأغنام: تواضعه الرفيع، وفيه بيانٌ أن خير مال الإنسان ما اكتسبه بجهده، وأنَّ قيمة الإنسان هي فيما يقدمه لمجتمعه. السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية (ص:١١٣)

يَغلِب على المدربين (المعتمدين) بيعُ الحكايات على جمهورهم المغفَّل :)

(وفي أنفسكم أفلا تبصرون) قال بعضهم: الإنسان نسخةٌ مختصرةٌ من العالم كلِّه. التسهيل لعلوم التنزيل (٣/٢٧٨)

لا يُطلق الأحكام العامة في الغالب إلا الجاهل. وهذا مشاهدٌ سواء في المسائل العلمية أو الحياة الاجتماعية. تسمع أحدهم يقول: أحسن ما صنف في الباب الكتاب كذا.. وهو لم يقرأ إلا الكتاب الذي ذكره. ومثله قولهم: أنفع شيء في التربية كذا وهو لم يجرب غيرها. أحسن ما قيل… ولم يسمع أو يقرأ.

مِن أصدق ما قال مهذل الصقور: (الحضارة غدا الإنسان فيها خراب).

أكثر الوجوه بهاتةً وسذاجةً= وجه مَن يبحث عن الشهرة. حالُ أهاليهم يُرثى لها.

يتساهل النَّاس في الاحتفال في أيام مخصوصة تتكرر كل سنة كـيوم المعلم واليوم الوطني ويوم الميلاد والزواج والأم. وهو فعل محرَّم؛ لمشابهته العيد الشرعي وإن لم يسمَّ به.

إذا رأيت الناس منشغلين بالدنيا وما فيها، وقد اصطفاك الله فجعلك طالبًا للعلم، فاحمدِ الله على عظيم نعمته؛ فإنها والله نعمةٌ لا تقدَّر بشيء. ويكفيك قوله صلى الله عليه وسلم: (الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه، وعالمًا ومتعلمًا).

النَّاس البعيدون عن المشاهد المتفرغون للتغريد، سواء المؤيد منهم أو المعارض، لا همَّ لهم إلا الإثارة؛ وإلا لو فكَّر لعلمَ أنَّ تغريدته لا تقدم ولا تؤخر شيئًا. إنما هو محبة الشهرة والإثارة= وهذا يظهر بالاستفزاز في تغريداتهم.

الإنسان الذي يقلِّد شخصًا آخر بطريقة الكلام وبتعابير الوجه وبالأسلوب قد أزرى بنفسه؛ وكأنه ينادي على نفسه بالسخرية والاستهزاء. كن على سجيتك وطبيعتك؛ ويكفيك رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة وميزانًا تزن به أفعالك وأمورك.