أريدكـِ أنتِ .. سلامٌ عليكـِ علينا عليّ ..! أريدكـِ أنتِ .. فـ قبلكـِ كنتُ عظيمَ الـ فراغ ِ وأملأ ُ نفسي : بـ جدوى التوحّدِ فيكـِ وفيّ ..! وأذهبُ في بطءِ عقربِ وقتي ويقضمُ وقتي جنونُ سؤالي : أليْسَ غموضي وضوحاً جلياً ..؟ (لـ"ماجد مقبل")

احتجتُ أن أقول لك أنّ العالم القاسي أخذ من قلب صديقكَ أضعاف ما منحهُ إيّاه، واحتجتُ أن أكون برفقتك.. فالصداقةُ لا تكونُ بالأمنياتِ التي نخبئها بدعائنا فقط، بل أن نرى قلوبنا وهي تقول "نحنُ بخيرٍ طالما كنّا سوية"..!

منعوا رؤاك وحاصروك؛ وألّفوا تُهماً.. وأُطلُقت الرصاصة، -أمامهم تبقى ذبابة- قد كنت أقدَرَ من يدٍ صفعتكَ لكن جرّدوك؛ وصرت تقتلهم كثيراً بـ الكتابة..!

صباحُ الخير .. أحبكـِ ؛ عيناكـِ قدَرٌ لا بدّ أن يقع ؛ وأنا مؤمنٌ بـ القدر ..!

مرحباً يا صديقي.. لقد وجدتُ رسالتي التي تخصّني هذا اليوم، كانت تقول "مَن يرغبُ في الحضور.. لن تعيقهُ الأسباب"، ولكنني كنتُ وحيداً هذه الليلة، يبدو أنْ لا أحد يرغب.. ولا أحد حارب الأسباب من أجلي..!

صباحُ الخير يا صديقي.. تمنيتُ لو أنكَ معي الآن، لأشرح لك الفرق بينَ نجمةٍ في السماء وامرأةٍ في الأرض، كلّ النجوم يا صديقي تُضيءُ ليلك، أما امرأةٌ جميلةٌ مثل هذه المرأة.. ستُضيء حياتك إلى الأبد..!

مرحباً يا صديقي.. لن أنسى حينما قلتَ لي أنها امرأةٌ "قطوفها دانية"، كادَ عقلي أن يطيش، وكنتُ أحتاجُ شيئاً أصف بهِ حبّي، فنمتُ وأنا أردّدُ "قطوفها دانية، قطوفها دانية"..!

أحتاجُ أن أحكي لك يا صديقي عن امرأةٍ رأيتُها البارحة، لها عينان مثل بحيرات الشمال الواسعة، وابتسامةٌ كنهاية قوس قزح، لها في صدري مثل ما للصدى من هيبةٍ ووقارٍ بأعلى الجبل، إنها يا صديقي تبعثُ السكّرَ من اللاشيء..!

أنا مليءٌ بمعرفةِ ما سيحدثُ لي.. مثل كرةِ العرّافات، ولن يصدّقني أحد، مليءٌ بالوحدةِ التي لن يُبدّدها أحد، مليءٌ بمفارقات البكاء الضاحكة، ورغم ذلك.. لا زلتُ أحبّ الحياةَ ملء انطفائي، ملء ضوء امرأةٍ لا زالت تعني لي كلّ "الحياة"..! أنا أحتاجك الآن يا صديقي، ولعنَ اللهُ الغياب..!

لقد رأيتُكَ في حلمٍ أزرق مثل الليل، كانت فراشات الضوءِ ترفرفُ حولَ شيءٍ مُلقى على الطريق.. أظنّهُ قلبي، ورأيتُكَ تحملهُ وتعيدهُ إلى صدري وتقول "لا تنسَ نصيبكَ من الدنيا"، فابتسمتُ لكَ، وقلتُ "حظي من الدنيا أنكَ رفيقُ دربٍ ونهاية طريق"..!

الصداقةُ ظلّ القلب، زاجلُ الروح، الصداقةُ لمسةُ إلهٍ نظرَ بعمقٍ إلى خلقهِ وقال "يحتاجون عمراً غير الذي يعيشونه" فخلقَ أصدقاءَ يمدّونَ العمر كجسرٍ إلى بوابة الخلود، الصداقةُ طمأنينةٌ مُعلنةٌ مثل خوذة جنديٍ يُطلّ برأسهِ في لحظةِ انتصار..!

لا شيءَ عندي قد يُقالُ لننتهي لا شيءَ عندي أفتديهِ لأُرجعَك لا شيءَ عندي كي أدثّرَ وِحدتي إلا زيارةَ مَنْ عرفْتَ وموضعَك خذني إليكَ.. وإنْ نويتَ فِراقَنا خذني نديماً في الطريقِ أودّعَك خذني ولو ذكرىً جِواركَ تصطلي وإذا نويتَ فِراقَنا؛ خذني معك           ماجد مقبل

كلّ قلبٍ يفقدُ قلباً بطريقته يا صديقي، لكنني فقدتُ قلبي بطريقةٍ لا أفهمها، وببكاءٍ لم أجد لهُ وقتاً.. فأجّلتُهُ حتى يلجَ الجملُ في سمّ الخياط، أو أفهم غيابك..!

"أُبقيكَ في عيني كأنّكَ واقفٌ في طرْفها؛ حتى أخافُ لأدمَعَك! . . خُذْ مِبْضعاً وخُذِ الفؤادَ وما بهِ سترى امتناني إذْ أُقَبّل مِبضعَكْ!" ✍🏼ماجد مقبل..

صباحُ الخير يا صديقَ البدايات الجميلة، وشقيق الغياباتِ المتراكمةِ كأكوام القطن، دلّني عليك، حتى لو أضأتَ قمراً في غير موعده، لأبتسم وأعرف أنكَ بخير..!

ولو كنتُ أضمّها.. لحملتُها بحرصٍ مثل كنز، ولخبأتُها مثل سرّ، لكنني رغم ذلكَ أخشى أن أفقدها، فالغيابُ كلبٌ باسطٌ ذراعيهِ بالوصيد، لو اطّلعتَ عليهِ لمُلئتَ منهُ رعباً..!

صباح الخير يا صديقي.. وسلامٌ على قلبك الذي أحب، فيّ من التفاؤل ما ليس يهزمهُ موتٌ ولا نهاية مصير، وفيّ من السعادة ما لا يتغير لونه ولا يتسنّه، وفيّ من الوقار ما يُعجزُ الشيطان عن إغوائه، ومن الجنون ما يُلبسُ الوقار رداء بهلوان، وأظن أنّ كل ذلك تعبّر عنه كلمة واحدة، أني "أشتاق"..!

هذا السُدى.. هو بحّة الكلماتِ في صوتٍ تكلّمَ كي يموت، هذا المدى.. سِعةٌ تَضِيقُ على القصيدة، وكلّما كتبَ القصيدةَ شاعرٌ.. أفضى إلى موتٍ قريبٍ كي يُؤجّلَ موتَهُ، لا شيءَ فيهِ لكيْ يصدّقَ ما يقول، أو يقولَ لما يصدّقهُ "انتظرْني"..!

نبارك لمركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات ممثلاً في #كرسي_اليونيسكو الثقافي و #وكالة_كلمات توقيع مذكرة تفاهم لدعم نشر تراجم الأبحاث والدراسات الثقافية، والتراث غير المادي. خطوة مهمة ورائعة لنشر الثقافة السعودية حضارةً وعلماً وتراثاً. مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وكالة كلمات