لا بقدرة اسرائيل الاستخبارية والعسكرية وكيد حلفاءها وداعميها بل بشجاعته وصدقه وإقدامه مضى الرجل، هذا والله رحيل استثنائي لقائد استثنائي، رحيل لن تدرك معناه اسرائيل التى لم تفهم يوماً معنى الشهادة للجماعات العقائدية والشعوب المنتفضة، ولن تفهم معنى أن يرحل قابضاً على سلاحه ومتقدماً
ونحن أتباع الدين الذي قال نبيه لأصحابه المحاصرين الجوعى في أشد لحظات الانكشاف والخوف "ستفتح عليكم مدائن الشام وفارس واليمن"، نحن الذين نصبر ونصبّر ونبّشر الناس بالفتح والتمكين استناناً بفعل نبينا وامتثالاً لتعاليم ديننا.
سنهزم هذا الكيان اللقيط، سنهزمه بحلفنا مع الله وإيماننا
أحمد أنت اطلاعك على تاريخ الجهاز والحركة محدود، وكذلك أيضًا تاريخ المقاومة في فلسطين، وتذكر بأن النظريات السياسية والفهم الرصين يأتي بالجد والاجتهاد والصبر وليس من خلال بعض أحاديث الأقارب أو بعض الأصدقاء. ثم "شلفقة" سردية بناء على مغالطات غير صحيحة.
لم تقم كتائب القسام بحل نفسها
عن الحكمة بأثر رجعي، أو ما يسميها أهل الصراحة واللسان الواضح: النذالة.
بدايةً ينبغي التأكيد أن لا أحد يغض الطرف عن هذا الدم وهذه المعاناة وهذا الظلم العظيم الذي يقع بأهلنا وشعبنا وقضيتنا، لا أحد ينكر مستوى الاجرام والخذلان ولا أحد ينكر صعوبة وخطورة ما يدبّر له العدو، أكثر من ذلك
البعض ظن بأن مجتمع القطاع ومقاومته وبعد حالة الخذلان التي عاشوها سينقلبون على قيمهم الاسلامية والوطنية، لتجيء هتافات "عالقدس رايحين شهداء بالملايين" و"حط السيف قبال السيف" و "تحية للكتائب عزالدين" لتدلل على معدن هؤلاء العظام ومعالي نفوسهم وقيمهم الجليلة، ووالله لتكون غزة بوابة
"الله أكبر" التي تصدح بها حناجر أهلنا في غزة الآن لها وقعها الخاص على النفس، "الله أكبر" هذه ليست هتافاً عابراً بل عقيدة وموقف دفعوا ثمنه لحظة بلحظة لأكثر من 467 يوم وليلة، الله أكبر يا غزة، الله أكبر من اسرائيل وأمريكا.
“صباح النصر يا غزة”
لن نطوف على خيام النازحين ونناقش الأمهات المكلومة والآباء الذين خبئوا دموعهم لأكثر من 15 شهراً عن النصر الكبير والمآلات الاستراتيجية للمعركة والمذبحة التي تعرضوا لها، كل ما يريده الناس في غزة اليوم أيادي حانية تمسح الدمع ويد تربت على كتف أرهقه النزوح والخيمة،
نخب غسيل الفشل، وهو مصطلح يطلق على من يعيد تكرير نفسه واعادة انتاج فشله مثل نواف القديمي وامثاله، يصادروا قرار ورأي أهل غزة ومقاومتها تحت دعوى أنهم يمثلون أهل غزة وتضحياتها، لا المجاهدين وأهالي الشهداء.
من المعروف في العلوم الاجتماعية، أن المجتمعات تقوم على الأساطير، حتى وإن
يظهر أبو ابراهيم رغم كبر سنه، وضعفه الجسدي الذي أنهكته الحرب وضراوتها، تعاليًا وعلوًا نفسيًا وأخلاقيًا لا حد له، يحلق في عوالم كبرى كقائد صلب ونفس عزيزة لا ترتضي الذل ولا تستسيغه.
يتنقل بين الكمائن والعقد القتالية، يناور ويقاتل عدوه من أمتار معدودة رغم فارق الامكانيات المهول،
هذا اليوم المهيب وهذه المشاهد الجليلة تذكّرنا بعته اسرائيل التي حشدت العالم وأقنعته بانتهاء حماس ومنطقية أن يحكم "العشائر والعائلات" في غزة، هذا اليوم تحديداً وما سيشهده من عودة النازحين إلى الشمال يمثل الانكسار الصريح لكل المشاريع والأفكار الاسرائيلية لقطاع غزة، لا تهجير قسري
نودعك بالدموع يا أبو خالد، بالحزن الشديد والانكار وغصة القلب والغضب، نودعك يا "حج" كأننا عرفناك منذ ألف عام صديقاً ورفيقاً وقائداً ومرشداً، خفي الصورة واضح الفعل، عزاؤنا فيك أنك سيدُ دربٍ أعظم ما فيه رتبة الشهادة، وعزاؤنا فيك أنك سيد الشهداء.