مرّة اخرى،كعرب يجب ان نُعيد حساباتنا جيّداً بعد هذه الحرب، المنطقة لن تهداّ،والانفجار حصل ويجب ان نتعامل مع نتائجه.
ومن أولويات الاشياء التي يجب علينا اعادة النظر فيها هي القواعد الامريكية المنتشرة في كل مكان،تتحكم في سيادة هذه الدول وتجرها لحروب قد لا تكون لها ناقة بها مستقبلاً.
من يقرأ سياق وصول كوريا الشمالية للقنبلة النووية، يُدرك جيداً تقاطعات كبيرة مع ما يحدث في ايران حالياً.
فكوريا كانت مُستعدة للالتزام بالبرنامج النووي السلمي حال رفع العقوبات عليها، لكن تعنّت امريكا جعلها تحرج من الاتفاقيات النووية وتباشر صناعة قنابلها.
ايران الان عاجزة كليّاً على انتاج يورانيوم مُخصّب جديد، لكن ان استطاعت حقاً كما صرّحت حماية احتياطها فذلك يعني بشكل حتمي سعي ايران لعمل على الأقل قنبلة نووية.
خاصة ان رأينا تدريجياً انسحاب ايران من اتفاقيات مثل منع الانتشار النووي وخلافه.
يعني الخلاصة: العُنف لا يخلق الا الوحوش
بدعوى تغيير النظام ونشر الحريّات،دمّرت أمريكا العراق، ليبيا، سوريا.ولا أقول دمّرت البلدان كبنية تحتية وابنية ومرافق فقط، بل دمّرت المجتمعات في هذه البلدان وأنهكتهم جسديّاً ونفسيّاً.
ما بينفع نتجاهل كل هذا في قراءتنا القادمة للأحداث،ولا يجوز ان ندّعي العمى والطرش بدعوى الطائفية.
#الذهب :
الطبيعي الآن نشوف مستويات 2400 وما فوق بناءً على تصعيد أمريكي حاصل، وما لم تعلن ايران الموافقة على الجلوس على طاولة المفاوضات. ممكن نصل 2414-2430 .
شخصياً : رح استخدم (الدائرتين بالأحمر ) حسب المخطط للبيع
منه مضاربة ومنه سوينج.
لنتكلم بواقعيّة: أكبر كابوس تواجهه الدول النفطيّة الآن هو لعب ايران all in باغلاقها مضيق هرمز.
تقنياً ايران قادرة على ذلك، وتقنياً أيضاً امريكا لا تسطيع منع ذلك الا عن طريق حرب بريّة.
بتعرف شو يعني حرب بريّة لامريكا في هذه الظروف.
عموماً ما زلت استبعد حدوث هذا...
بوجود مضيق هرمز كتهديد، سيبقى التصعيد الاسرائيلي الامريكي الأخير مهدداً وممهداً لحرب كُبرى مُشابهة لاحتلال العراق، بتحالف عربي أمريكي اسرائيلي بريطاني لغزو ايران بريّاً.
لكن قبل ذلك سيسبقها خلق حالة فوضى كما حدث في ليبيا وسوريا للتدخل باسم تحقيق الديمقراطية.
وقف العدوان الاسرائيلي على ايران بهذا الشكل يُعطي اسرائيل نصراً واضحاً (بالنقاط بلغة الملاكمة).فالأهداف مكانيّاً وزمانيّاً قد تحققت.
هل انتهت الحرب اذاً؟
-مؤقتاً فقط، لبضع سنين، فما تم تجاوزه من خطوط لا يمكن ان يعود لما قبله.
وغزّة؟
الكل تخلّى عنها حتى الله.
من وقت اعلان المُهرّج وقف اطلاق النار:
الذهب هبط قريب السبعين دولار، والنفط هبط قريب العشرة دولار.
الذهب بعيد عن الأزمات الجيوسياسية، من ناحية فنيّة، البناء الحالي يدعم السليبة ومع اقترابنا من 3300، ممكن نحكي لاحقاً وكمدى متوسط ممكن نشوف 3200 ثم 3100.