الغفلة عقوبة الإنسان المعرض عن الله، يُنسيه الله نفسَه ويحرمه بركة العمر فيذهب عمره وتنصرم أيامه ولم يُقدّم خيراً (نسوا الله فأنساهم أنفسهم).

الصبر والصلاة والاستغفار والتسبيح من أعظم ما يُعين على الثبات على الحق (فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار).

أعظم أسباب السعادة والنجاة، أن لا يتعلّق القلب إلا بالله ويخلو من غيره (إلا من أتى الله بقلب سليم) وقال عن إبراهيم (إذ جاء ربه بقلب سليم).

المتكبر أقل الناس بلوغاً لمراده، لأنه يعيش وهماً والوهم لا يتحقق، قال تعالى ( إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه).

إذا زاد الكبر في الإنسان؛ قل تأمله وتدبره، فلا يجتمع كبر وذكاء (مستكبرين به سامرًا تهجرون . أفلم يدبروا القول).

الحق والكبر ضدّان، كلما زاد واحدٌ في القلب نقص الآخر (يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يُصِر مستكبراً كأن لم يسمعها).

سعة رحمة الله لا تجعل المذنب يأمن من مكر الله، فقد ذمّ الله المسرفين بالحرام وقلوبهم مطمئنة بالعفو (يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا).

الكبر يحجب عن العقل التدبر، فالحق ليس خادماً وأنت سيده، الحق سيد فتواضع بين يديه (مستكبرين به سامراً تهجرون، أفلم يدبروا القول).

(وإذا تُتلى عليه آياتنا ولى مستكبرًا) كُفي حتى القراءة، يُراد منه أن يستمع ويتأمل فقط، ويأبى إلا أنه يملك الحق وحده، أعظم أدواء العقول الكبر.

المتكبر يُحرم الفهم، وإن فهم لم يتبع الحق عناداً (سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها).

المتكبرون أقل الناس فهمًا لأن قلوبهم مليئة بالوهم، وإذا جاءهم الحق فاض، قال الله (سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون)... وأكثر الناس فهمًا المتواضعون.

كل الآيات والبراهين لا تنفع المتكبرين(سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها).

تدبر القرآن يُثبت القلب، ويُسدد الرأي، ويعصم من الهوى (كذلك لنثبّت به فؤادك).

حفصة بنت سيرين تغطي وجهها وهي عجوز، فيقال لها: قال الله في القواعد (فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن) فتقول: أتموا الآية (وأن يستعففن خير لهن).

من لم تقرّبه الشدائد من الله قلّما تعيده النعم إليه (فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون).

الأشهر الحرم ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب، المعصية والطاعة فيهن أعظم من غيرهن (فلا تظلموا فيهن أنفسكم) وإذا عظمت المعصية فيهن فالطاعة أعظم.

بمقدار اليقين بلقاء الله يكون الاستعداد له، وأقسم الله على البعث حتى لا يشك فيه أحد (بلى وربي لتبعثن)(بلى وربي لتأتينكم)(قل إي وربي إنه لحق).

يحمي الله الإنسان ويكفيه بمقدار عبوديته له أكثر من مقدار علم الإنسان بربه، فإن العلم لا يُثبّت صاحبه حتى يقترن بعبادة (أليس الله بكاف عبده).

من استحضر سؤال الله أعد جوابه وأكثر الناس في غفلة يفعلون ما يستحون من جوابه أمام المخلوق فكيف بالخالق(يوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين).

إن اشتبه الحق بالباطل فغالباً أن الشر فيما تهواه النفس منها (إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس)(ونهى النفس عن الهوى) (ولا تتبع الهوى فيضلك).