كنا أقرب من النبض للوريد، نعرف أدق التفاصيل عن بعضنا لكن حين رخيتُ يدي، بدأت المسافة تكبر فالروابط إن لم تُحكم وهنت والعِشرة إن لم تُصَن بَلِيَت لم أتوقع أن تغييري البسيط سيقلب الموازين، لكن ليس كل من أرخى يده، بقي له مكان ورغم ذلك تبقى الذكريات شاهدة فالأثر لا يمحوه الغياب

الورد لا يطلب الماء لكنه يذبل إن جفّ حوله الاهتمام والأرض إن لم تُروَ تصدّعت وكل شيء جميل إن أهمل مات بصمت🙍🏻‍♀️

أحنّ إلى أيامٍ لم تكن مثالية لكنها كانت تشبه قلبي كثيرًا… إلى شخصٍ عبر في حياتي وترك أثرًا لا يُمحى وكأن بعض الحنين لا يُشفى

بعض الحكايات لا تحتاج إلى زمنٍ طويل لتُخلّد يكفي ان تأتي في اللحظة الخاطئة لتصبح ذكرى لا تُمحى نمضي احيانًا رغمًا عنّا ونترك أثرًا لا يتلاشى لكن يبقى السؤال «هل كان يجب أن نلتقي؟»

أُخفي مشاعري كما تُخفى الرسائل في أدراجٍ مغلقة لا أحد يقرأها ولا أحد يعلم ما بها أُحادث الغياب كأنه صديقٌ قديم وأرتّب الذكريات كأنها مقتنيات نجَت من حريقٍ عاطفي كنتُ الحاضر الذي لا يُرى والمُحب الذي يُجيد التخفّي خلف جملة لا بأس، كل شيء بخير

قد تسكن الذكريات في زاوية القلب دون أن تلمسها الأيدي وتظل الجروح عميقة رغم مرور الزمن تبقى الكلمات أضعف من أن توازي ما نحمله في داخلنا كأنها أصداء في فراغ

كم هو مؤلم أن يتحوّل ذاك الذي كان يسكن القلب إلى غريبٍ يبعث في النفس نفورًا لا يُحتمل أن يتبدل الحب الذي كان يغمرني شوقًا إلى شعورٍ باردٍ تنفر منه الروح ولا تُطيق حتى ذكراه كنتِ يومًا حكاية عمري واليوم لا أراكِ إلا صفحةً ممزقةً من ماضٍ أتمنى لو أنساها

أُحبك ليلًا ونهارًا وأُحبك صمتًا وحديثًا وأُحبك قربًا وغيابًا

قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}

أعيش وسط بحرِ عيناك

أنا وأنت فقط لا أحد سوانا

وعِشقُكَ في فؤادي لا يزولُ، كأنَّهُ خُلدٌ على قلبي يُطافُ بهِ.

أُحبّك ليس كما يُحبّ الناسُ بعضهم، بل كما يُحبّ القلبُ من خُلِقَ لأجله أُحبّك لأنّ فيك سكوني وضجيجي، وبك يتّزن قلبي حين يضيعُ منّي كلُّ شيء أُحبّك لأنّك الحلمُ الذي ما استيقظتُ منه، والواقعُ الذي لا أريده أن ينتهي أُحبّك حبًّا يليقُ بنقاء قلبك، ويُشبه دفءَ يديك حين تمسّ الحنين

كنتُ أظنّ أن الحُبَّ شعورٌ عابر حتى جئتَ أنت، فصارَ العالمُ كلّهُ أنت "وفيك انطوى كلُّ الهوى وأنا الذي لم أدرِ أنّ الحبَّ بعدك يُوجَدُ" أحبّك كما تُحبّ الأرضُ المطر وكما يحنّ القمرُ لليلِ إذا غابَ عنه الضوء