الكبير يظل كبير. الكبار هم من يصنعون التغيير، لا أولئك اللاهثون وراء مكاسب سريعة وزائلة. فالأوطان ليست وظيفة للتكسّب، ولا مشروعاً عائلياً للاستثمار، بل هي ارتباط إنساني وعاطفي وسياسي في وطن لا يفهمه إلا من أحبه بتجرّد. لقد حاول البعض النيل من قضية شعب الجنوب من داخلها، مختبئين

متى نتعلم الدرس؟ منذ عقود والجنوب يدفع أثمان أخطاء قاتلة ارتكبتها قوى سياسية احتكرت القرار ومصير الناس. الجبهة القومية بعد الاستقلال رفعت شعارات أكبر منها، لكنها سرعان ما حوّلت الدولة إلى أداة إقصاء وقمع، فاحتكرت السلطة وألغت التنوع وأقصت كل صوت مخالف باسم الثورة. ثم جاء الحزب

لماذا الخوف من تاريخنا؟ الخوف من مواجهة تاريخنا يقيّد انطلاقنا نحو المستقبل. إن قراءة تاريخ الجنوب العربي بموضوعية، بعيدًا عن المبالغة في التهوين أو التمجيد، هي الأساس لبناء مشروع وطني مستدام. تاريخنا لا يُحصر في إخفاقات أو نجاحات فقط، بل هو مزيج من التجارب التي تحمل دروسًا

الحرب المنسيّة!! نعم فل نمتلك الشجاعة ونعترف أن الصراع في اليمن والجنوب العربي أصبح منسيّا!!! لم تعد الحرب في اليمن والجنوب العربي اليوم أكثر من ملف مهمل على مكاتب القوى الدولية. بعد عقد من الحرب، غرق البلد في صراعات لا تنتهي قادت إلى انهيارات في كل جوانب الحياة، وتحوّلت من قضية

منهم الأبناء في اليمن؟ الأبناء في اليمن، وهم نسل الجنود الفرس الساسانيين الذين استقروا بعد طرد الأحباش في القرن السادس الميلادي، لعبوا دورًا مبكرًا في الميل إلى التشيع السياسي بعد ظهور الإسلام. فقد وجدوا في التشيع مشروعًا معارضًا للهيمنة القبلية القرشية العربية، بما انسجم مع

نعزي شعب الجنوب العربي بوفاة المناضل أديب العيسي رحمه الله، واسكنه فسيح جناته، نسأل أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

انفضوا مجلس القيادة الرئاسي قبل الكارثة الأكبر لم يعد الوضع في اليمن والجنوب يحتمل المزيد من المراوغة أو إدارة الأزمات بمنطق شراء الوقت. فالتحالف والرباعية الدولية المعنية بالملف، أمام لحظة فارقة تتطلب مراجعة جادة، لأن استمرار النهج الحالي يعني ببساطة انهيار ما تبقى من مقومات

قوى يمنية من كل المشارب، بلا إنجاز في تاريخها إلا الفساد والارتزاق تهاجم الجنوب بالكلام بدل العمل لتحرير أهلهم. فقط يجيدون الهتافات الفارغة والألفاظ النابية التي لا تغيّر من واقع المعركة شيئًا. تخوض هذه الأيام أطراف سياسية وإعلامية يمنية حروبً ومعارك لفظية ضد قضية شعب الجنوب

سقوط النخب اليمنية العائشة على الصدقات مهما كانت مشروعية القرارات الصادرة عن رئيس المجلس الانتقالي وعضو المجلس الرئاسي، سياسيًا أو قانونيًا، فليست هي جوهر القضية. إنما جوهرها يكمن في حجم النفاق والسقوط الأخلاقي لنخب وإعلاميين يسيحون في شوارع العالم؛ خليط من إخوان وحوثة وملاحدة

القضايا العادلة لا ينهض بها إلا رجال عادلون، صادقون في أقوالهم وأفعالهم، يجعلون من حياتهم قدوة في النزاهة والأمانة وحسن السلوك. أما أولئك الذين تلطّخ ماضيهم بالكذب أو الفساد، فهم ألدّ أعداء القضايا العادلة مهما تستروا بالشعارات. فتبيّن تاريخ قائدك قبل أن تتبعه، ودع ما يريبك إلى

حزب الله، للخلف دور ( تكويعة). زيارة علي لاريجاني إلى الرياض بالتوازي مع دعوة نعيم قاسم للمصالحة مع السعودية، تكشف عن وجود تفاهم أولي غير معلن برعاية إيرانية، هدفه تهدئة التوترات مع الرياض في ظل الضغوط الدولية والإسرائيلية المتزايدة على إيران وحزب الله. لكن نجاح هذا التفاهم يظل

متلازمة الفشل عند الإخوان!!! فشل الإخوان المسلمين في إدارة مدينة واحدة وليس محافظة، فكيف لهم أن ينجحوا في إدارة أوطان؟ من سمح لهم بالهيمنة على تعز لم يقرأ جيدًا تاريخهم القريب، فكيف له أن يستوعب قرنًا كاملًا من الإخفاقات؟ لقد عجز الإخوان حتى حين مُنحت لهم الفرصة بعد ثورات ما

في ذكرى #انقلاب_الحوثي سيبقى هروب الفرقة الأولى مدرع أو "مبرقع" والألوية التابعة لها، مع قائدها الهارب علي محسن، وآلاف من عناصر مليشيا الإخوان المسلمين في جامعة الزنداني، وصمة عار في جبين كل من أدّعى بالأمس كذبًا أنه قادر على تحرير صنعاء. لقد أثبت هؤلاء القادة وعسكرهم أنهم ليسوا

ردٌ على مقال محمد قاسم نعمان صحيفة الأيام من الجبهة القومية إلى الحزب الطليعي عود على بدء حسين لقور بن عيدان خرج الأستاذ محمد قاسم نعمان بدعوة للمجلس الانتقالي الجنوبي لتوسيع نشاطه داخل اليمن وربطه بسلطة ما تسمى الشرعية لكي يلتحق به مناضلون من اليمن على طريقة "حوشي". في

نصيحة لله من يبلغها؟ تحول حلف قبائل حضرموت من رمز وحدة إلى أداة فتنة. حلف قبائل حضرموت، الذي تأسس عام 2013 كرمز للوحدة والمقاومة، تحول من مكون اجتماعي وسياسي محترم إلى ورقة في يد أجهزة استخبارات إقليمية. كان الحلف صوتًا حضرميًا يدافع عن الهوية ويحمي المحافظة من القاعدة، لكن

الإخوان أصبحوا الجمل الاجرب بفضل سياسة اللوبي الزيدي الباطني خرجت من دائرة الشريك لتعود بقوة إلى مركز دائرة العداء. بين القانون والواقع تكمن الحقيقة. القانون يقول شريك، أما الواقع فيقول عدو. والواقع، كما نعلم جميعاً، هو الذي يحكم السياسة. الإخوان المسلمين الذين سعوا إلى اختراق

صنعاء اللادولة من كهنوت الائمة بالأمس إلى شرعية اليوم لم تعرف صنعاء عبر تاريخها دولة بالمفهوم الحديث الذي حددته اتفاقية مونتفيديو 1933م ومعاهدة ويستفاليا 1648؛ إذ ظلّ الحكم في صنعاء عاجزًا عن فرض سيادة واحدة وقوانين موحدة تطبق على كل أراضيها، فبمجرد الخروج من العاصمة تسود أعراف

متى تأتي تلك اللحظة؟ إن لحظة التحول في الجنوب لن تأتي من الخارج، ولن يصنعها الخطاب الانفعالي. إنها مرهونة بوعي جنوبي جديد يضع حدًا لثقافة الارتهان والانقسام، ويؤسس لقيادة تستطيع أن تخرج بالجنوب من مأزق التخبط وحساب المصالح الخاصة، إلى أفق بناء الدولة. فالعالم اليوم، بعصر السرعة

الوهم اليمني: شرعية منفى دون أركان دولة رموز الشرعية اليوم، الذين يتنقلون بين المنافي، لم يكونوا يومًا بناة دولة عندما كانوا في صنعاء. بل ساهموا في تكريس مبدأ النفوذ وتقاسم السيادة بدلًا من بناء المؤسسات وتوحيد القانون. فكيف لمن عجز عن إقامة نظام دولة وهو في عاصمة البلاد أن

من الائمة إلى القبيلة والعكس!! منذ انقلاب سبتمبر 1962م، بدا المشهد وكأنه صراع داخل البنية الزيدية نفسها؛ إذ تحالف العسكر مع القبائل الزيدية لإقصاء الزيدية الدينية من الحكم. وبعد نصف قرن، في سبتمبر 2014م، تبدّل المشهد بتحالف جديد بين العسكر والزيدية الدينية، هذه المرة للانقلاب