أنا والذي خلق الورى من نطفةٍ
وكذا أطال وقصّر الأعمارَ
لم أشكُ من هولِ الفراق كما بكى
ابن الملوح واقتفى الآثارَ
لكنني أبكيتُ من فرط الجوى
الناس والأشجار والأحجارَ
والله ماقد حل بي منها أذىً
إلا وقد جازيته استغفارا
خوفاً عليها من عواقب ظلمها
يوم القيامة أن تُصَلَّى النارَ
من لايحس قيمتك وانت موجود
ماهو بناشد عنك لاصرت غايب
حاول تفرق بيض الأيام والسود
ياقلب ماكل الحبايب … حبايب
الي يبيك يجيك لو دونك قيود
يكسر على شانك خشوم الصعايب
والي يبي فرقاك لو دربك ورود
ماجاك لو أنك من أدنى القرايب
والله مابيني وبينك عداوه
المشكله من بيننا في نواياك
قلبك اذا تقدر تداويه داوه
اليا نظف قلبك تلاشت خطاياك
الفرق واضح بيننا فالنقاوه
الله عطاني ظن طيّب وخلاك
كم صدمةٍ قابلتها بـالفهاوه
اضحك وانا عندي على فهمها إدراك
حياتنا لو هي تجي بالهداوه
ماكان شفت احلام عمرك تعداك
صار أكثر حكانا مشاريه وعتاب
وصار التواصل بس لاصار فاقه
وصار الزعل من بينا ماله أسباب
وعلى الرضى ماعاد للقلب طاقه
وقلت سوالفنا عقب ذاك الاسهاب
وراح التودد واصطناع الباقه
طاحت مناعة حبنا والغلا شاب
وهذي مواري قرب موت العلاقه