لو أن إسرائيل زرعت في كل دولة عربية طائفة يهودية متطرّفة ثم قامت هذه الطائفة بالإعتداء على أصحاب الأرض ، فاتّسعت رقعة العداء المتبادل ثم تدخلت المواثيق الدولية و سلّحت تلك الطائفة لتضمن لها حق الدفاع عن نفسها ، برأيك ، إلى جانب من ستقف الحكومات العربية ؟
كلّ رجال السياسة الذين يقودون حروبا في هذا العالم تُحرّكهم العقيدة ، و حربهم هي حربُ دينيّةٌ محضة ، فهي إمّا لأجل الدّين و إمّا نِكايةً بالدّين ، سترى الأمم الملحدة تحارب بذريعة الوطن و القادة من فوقهم يكتمون إيمانهم بشيء ما ، هكذا كان الأمر منذ فجر البشرية وهكذا سيبقى
الهوس بالشهرة فهاد التطبيق ممكن يدفع الشخص إلى كتابة مصائب و كوارث ، واضح الفرق بين اللي افكاره على حدّة اختلافها هي مخاض فكري عفويّ و بين اللي أفكاره يعتصرها اعتصارا من نزعة خلقِ الجدَل و حبّ الإنتباه السلبي
العرب الخونة الذين بايعُوا اليهود على الولاء و الطاعة
أحرقوا أمّة تشاركهم الدم و التاريخ و الدين فقط لأنها توّجت فكرة المقاومة و قمَعت جِينات الوهن الذي جعل الطغاةَ يُفسدون في القُرى
و دعُونا لا ننسى أن كُبريات الدول العربية السّنّية متواطئة في محرقة غزّة ، ولكم في انضمام قطر و السعودية و مصر إلى مطالبة المقاومة بنزع سلاحها و إنهاء حُكمها آياتٌ لعلّكم تعقلون
مع الأسف بعد تركيز في سيكولوجية الإنسان المغربي ( إلا من رحم ربّي ) وجدت فيه عِلّتين متأصّلتين لا غبار عليهما :
اليدُ السّفلى و إن كان غنيّا و الجاسوسيّة
والله لو لم تفسّروا الآيات حسب قناعاتكم و تقرّروا من تِلقاء أنفسكم أيّها محكم لا يقبل اختلاف الآراء و أيّها متشابِه فيه سعة لما حدثت بين المسلمين فتنة أبدا ، ولو أنكم رسختم في العلم حقّا لما تطاولتم على صلاحيات الله و لآمنتم بقوله إذ قال { ولا يعلم تأويله إلا الله }
إسقاط خاطئ
حكم ستر المؤخرة نافذٌ في كلا الجِنسين وهذا منطقي ، أما أن يكونَ حكم تغطية الوجه نافذا في حقّ المرأة وحدها فهذا أمرٌ فيه نظر ولهذا السبب تحديدا كان الإختلاف بين أهل العلم فيه منطقيا
عدوّ المرأة الأول هو كلّ أنثى تُبيحُ بذريعة الفقر و الحاجة حرمة جسدها ، فتكرّس بذلك لتسليعِ المرأة و يُصبح بسببها جنسٌ بشريّ بأكمله تحت رحمة النظرة الجنسيّة المَحضة
تقنياتُ العارِ هاته لن تُجديَ نفعا مع الألسِنةِ الثّائرة بالسّؤال .
" لا يُفتي قاعدٌ لمجاهد " : هذه مقولة وليست قاعدة شرعية و فقهية كما تدّعي اخترعها حمقى غِمار السياسة ليفسحوا بها المجال أمام كل متهوّر عبدٍ لولاءاته السياسية ليرتكب أخطاء سياسية فادحة فلا يُحاسبُ بذريعة أنه مجاهد