هل هناك إهانات أصعب على شهداء سبتمبر وأكتوبر من استعادة الإمامة والمستعمر؟ وهل هناك إهانات أشد على الشعب اليمني من أن يبيع البعض وطنهم في السوق السوداء؟نحن في مواجهة أشباح المغامرات الطفولية الذين أفرزتهم عواصف الفوضى خلال تلك السنوات العجاف وعلينا مواجهتهم حتى نستعيد الدولة.

الواقع يقول إن أزمة اليمن الاقتصادية والسياسية سوف تطول إذا لم يتشكل تكتل وطن عابر للأحزاب هدفه استعادة الدولة لحل المشاكل العالقة ويكون لديه القدرة على إجراء مقايضات سياسية إقليمية ودولية ولن يتم ذلك مالم يعود الإعلاميون إلى رشدهم الوطني ويتبنون قضايا وطنهم بعيدا عن المتاجرة به

هل أصبح مفهوم معنى الوطن عصي على الفهم إلى درجة أننا أصبحنا نصطف مع من يدمره؟ مفهوم الوطن يجعلنا نقف في المكان الصحيح حينما يتطلب الأمر اصطفافا وطنيا، نحن بحاجة اليوم لأن نحدد الرؤية السليمة التي تمكننا من اختيار الطريق التي توصلنا إلى الحياة الكريمة فحب الوطن ليس ادعاء إنه إيمان

يستميتون في إثبات أن اليمن ليست أصل العرب ليثبتوا أن اليمن ستظل تمثل عقدة لديهم برغم مالحق بهم من ثراء وليثبتوا أنهم يعانون من عقدة نقص وأنهم قد وصلوا إلى اقترابهم من مرحلة اليأس بعد أن دمروا كل شيء في اليمن إلا أن الشعب اليمني لم تهتز ثقته بنفسه وأنه رغم التكالب عليه مازال شامخا

خلاف اليمنيين مع الحوثيين ليس خلافا سياسيا بل خلاف وجودي فهو يتعالى عليهم سياسيا بأنه يملك وصية بحكمهم بالقوة ويتعالى دينيا بأن إسلامهم لا يصح إلا باتباعه ويتعالى جينيا بأنه أنقى من جينات اليمنيين وهم يقولون ذلك صراحة دون مواربة ولم يعودوا يخفون ذلك لكن البعض منا مازال يدفن رأسه

هل كان اجتماع القادة العسكريين الإيرانيين مع علماء في المشروع النووي صدفة ليتم التخلص منهم دفعة واحدة أم أن ذلك كان مخطط له مع فريق يعمل لصالح إسرائيل وهو صاحب القرار في إيران؟ لماذا إيران أمام العرب ترعد وتزبد وتبني المليشيات التي تدمر بلدانها وأمام إسرائيل تتلقى الضربات دون رد.

ستظل الحرب الإسرائيلية الإيرانية تحت السيطرة المتفق عليها فلو انفلتت من عقالها ستؤدي إلى زوال أحد الطرفين وهذا سيعيد العالم إلى نظام القطب الواحد وهذا غير ممكن هذه الحرب ستفضي إلى تسوية سياسية واتفاق إقليمي جديد بتطبيع العلاقات بين إيران ودول الخليج وسينتهي باتفاق مع إسرائيل.

الذين يقولون إن الحرب بين إسرائيل وإيران ومعهما أمريكا متفق عليها بدليل إسقاط جدران الحماية مسبقا من غزة إلى لبنان وسوريا وأن ذلك كان متفق عليه لإنهاء المعركة بالطريقة المتفق عليها لكن الذين يرون أنها حرب حقيقية يقولون إن الخطوط الحمراء قد سقطت ولم يعد من الممكن احتواء نارها.

انتهت الحرب الإسرائيلية الإيرانية في ١٢ يوما والحرب اليمنية لم تنته منذ١١ عاما ألم أقل لكم إنها حرب موجهة يؤكد ذلك ترامب في تهنئته لإسرائيل وإيرن ووصفهما بالقدرة على الصمود والشجاعة والذكاء ودعائه مباركةالرب لهما وللشرق الأوسط ولأمريكا فلماذا لا نتعلم ونذهب إلى السلام في بلادنا .

تكشفت المصالح المشتركة أو الحلف الغادر بين إيران وإسرائيل ولم تكن هذه الحرب سوى التخلص من قيادات الحرس الثوري المتشددة وتسليم نظام الحكم للملالي وكبح جماح اليمين المتطرف في إسرائيل ستذهب المنطقة كلها للسلام مع إسرائيل وسينطلق الشرق الأوسط بدون العرب الذين سيصنّفون كإرهابيين!.

نبدأ رحلة مع عام جديد،ننظر إلى الخلف مسافة ١١عاما من عاصفة الحزم المجنونة التي وعدت اليمنيين بإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة ونستهل عاما جديدا أولى صفحاته تقول "القصة لم تنته بعد"فهل آن لنا أن نفهم التاريخ ونسارع إلى السلام بدلا من الاستمرار في دفع فاتورة الحرب اقتصاديا وأمنيا؟.

خطاب الكراهية يدق جرس الإنذار في اليمن فلكي تكون على حق فقط اشحن قلبك بالحقد واعلن رفضك للآخر،غيبنا أنفسنا عن الوعي العميق واصطفينا وراء من يصنع جوعنا وفقرنا وخوفنا كل يوم..

كان السعوديون والإماراتيون يرون أن اليمني معتز بنفسه وأبي في تعامله فأرادوا أن يكسروا هذه الأنفة لدي اليمنيين فجمعوا لهم حثالة من اليمنيين يمجدونهم ويمجدون امتهانهم لهم ساعدهم على ذلك ممارسة الحوثيين وقمعهم للناس ليعايرنا الحفاة العراة بأنهم جاؤوا ليحررونا من الحوثيين!..

هناك فرق بين تسليم ٢٥٠٠ فرد ليقعوا في يد العدو وبين تسليم موقع أو الانسحاب منه،تسليم مثل هذا العدد يعد خيانة كبرى إذا كان مقصودا وفشلا في القيادة إذا كان غير مقصود وفي كلتا الحالتين لا يصلح للقيادة،فكيف ترقيه وتسلمه مسؤولية أخرى؟ وليس المقصود رداد لذاته وإنما أي شخص في موقعه..

الحوثي يطلق الصواريخ “نصرةً لغزة”، والنتيجة؟ خدمة مجانية لنتنياهو المأزوم، وتبرير جاهز لاستمرار العدوان. من يقصف السفن اليوم يمنح تل أبيب الأوكسجين السياسي الذي تختنق من دونه. مقاومة على طريقة نتنياهو! #غزة #الحوثي #نتنياهو

يستحق اليمنيون حكومة لا تكذب عليهم،لا تسرق لقمة عيشهم ولا تبيع قرارهم للخارج،حكومة تخدمهم،تحمي كرامتهم وتبني مستقبلهم لكن الحقيقة المرة لا الشرعية وفت بهذا ولا الحوثيين كل طرف يرفع شعارات وكلهم في النهاية وجهين لعملة واحدة فساد وقمع وسوء إدارة لقد تعب الشعب من الحرب والجوع والفقر

لا الشمال نفع تعز ولا الجنوب أنصف عدن رغم أن رئيس مجلس القيادة ومجلس النواب والمحافظ والأمن من تعز لكنها تموت عطشا ورغم سيطرة الانتقالي على كل مفاصل السلطة في عدن منذ ٢٠١٨ إلا أنها غارقة في الظلام فليست المشكلة في المنطقة بل فيمن يحكم وجميع من في السلطة يعملون لمصلحتهم الخاصة.

الوطن يحتاج إلى حكماء المؤتمر والإصلاح ولا يحتاج لاؤلئك الذين أوقفوا عقولهم عند لحظة زمنية في الماضي فالأوطان لا تبنى بالكراهية واليمن عرفت الاستقرار والتنمية عندما اجتمع حكماء المؤتمر والإصلاح يجب العودة إلى التعامل بعقل وطني وليس حزبي اليمن تنقصها الكراهية بل ينقصها الوعي ..

الطريق إلى استعادة الدولة يبدأ من صحوة شعبية ترفض اختزال الوطن في جماعة أو منطقة أو مذهب فوطن بحجم اليمن لا يختزل بالعنف أو الولاء الضيق بل بالعدالة،المواطنة فغياب الوعي سمح بتسلل مشاريع الفوضى خاصة حينما انشغل الناس بقضايا ثانوية ولن تستعاد الدولة إلا حينما يعرف الشعب ماذا يريد

الحوثي يواجه أمريكا بشعار المو/ت وأمريكا تواجه الحوثي بتحالف الازدهار وبرغم تناقض الشعارين إلا أن الهدف النهائي هو السيطرة على شواطئ وسواحل اليمن بحجة تهديد الحوثي للملاحة البحرية وإيجاد المبرر لذلك بعيدا عن التدخلات الدولية المناوئة لأمريكا التي لن تجد مبررا لمنع حماية الملاحة.