المُشكلة ليست في الكَذِب وإنما في انعدام الثقة الَّذي يحدث بعد الكذب ؛ وفي هذا يَقُول الفَيْلسوف نيتشه :
"أنا لستُ غاضبًا لأنك كذبت علي ، بل لأنني لن أتمكَّن من تصديقك بعد الآن".
مرات تروح نفس المكان اللي جمعك بأحدهم، بس عشان تستشعر الذكريات، وتسمع صوت ضحكاتكم القديمة، وتحس أن حتى الهوى يهبّ بعطره
"بعض الأماكن أسميها أماكن شعور
عظيم يا هالشعور.. اللي يعيش فمكان"
البدو اختصروا جملة "أخاف عليك " بـ "أحنك"
هذه المفردة شاعرية وفيها إيجاز وبلاغة لغوية عجيبة في رواية اخرى :
" معي منك جرح وسم بالله عليه وداو
اداريك و احنك من إثمه و مشروهه "
اتساءل عن مدى سوء شعور فهد عافت لما قال
( لا قاطعٍ فيك الأمل .. ولا لي بك رجاء )
لكني أفهم جيدًا أن شعور الوسطية، والحيرة والمنطقة الرمادية اسوأ ما قد يمر عليه المُحب
سعد علوش وأضطراب المشاعر
"مابي أخسرك ولا أبي اكسبك اكثر
أهم منها.. انك تكون في دنيتي باقي"
وقال
"مدري وش اللي راح ولا اللي بقا
بس أدري إني لين أموت أموت فيك
فإن ما بقينا أحباب نبقى أصدقا
على الأقل؟ لا شفتك أسلم عليك"
مرات يرضيك القليل مثل سعد، حتى لو كان سلام أهم شي يكون موجود
" أعوذ بالله من موت الغلا فـ القلوبّ
هذي هي الموته .. اللي ما حسبنا لها "
نتعوذ من موت المحبة واللهفة، وإحساسها الجارح اللي يخليك تشوف اللي كان كل شيء ( ولا شيء )