كل المراكب غادرت مينائي
شطّي وحيدٌ بارد الأجواءِ
حتى المنارةُ بالسوادِ توشّحتْ
والصخرُ يلطمُ خدهُ بالماءِ
يا رملُ أرجِعْ لي خطاهم إنها
كانت لقلبي نبضة الأحياءِ
يا ريحُ لملم لي عطورَهُمُ التي
كانت لروحي بلسم الإشفاءِ
مذ غادروني والشرود سجيتي
حارَ الطبيب بعلتي ودوائي
#وائل_ميا
وإذا مررت بدار عبلةَ فاحكمِ
هل غادرالشعراء من متردّمِ
أين الديار وأين فارسهاالذي
حمل السيوف وقال يا دار اسلمِ
لم يبق من تلك الديار وأهلها
إلا حكايا في كتابٍ أبكم
تطوي سليمى من عليها دونما
ألمٍ وتنسى أنّةَ المتألم
سنكون في ذات الكتاب حكايةً
يوما وتطويناسليمى فاعلمِ
#وائل_ميا
واللهِ ما نطقَ اللِّسانُ مُحدِّثاً
إلا وذكركَ في الحديثِ يدورُ
والعينُ ما أمَّ النعاسُ جفونَها
إلا وطيفُكَ للمنامِ يزورُ
يا مالكاً مني الجوارحَ والحَشَا
قلبي أنا عمَّن سواكَ نَفُورُ
شُكراً لأنّكَ في دمي تجري كما
تجري بأكمامِ الزهورِ عطورُ
#وائل_ميا