تَأَكَّدُوا بِأَنَّ وَرَاءَ كُلِّ مُبَالَغَةٍ خَذْلَانٌ

أنت تحن لأنك صادق لأنك واضح يؤرقك التذبذب لأنك عميق تهتم بالمعنى لأنك أكثر جدية لأن مشاعرك حقيقية لأنها ثابتة لا تتغير بفعل وقت أو موقف

كل عام وانتم بخير وعيدكم مبارك 🩵.

مضى وقت طويل دون حديث بيننا لا ادري كيف مرت تلك الايام لكنها كانت ثقيلة ثقيلة بشكل لا يصدق انا الذي اعتدت ان احدثك طوال اليوم كيف للوقت ان يمضي بدونك.

لم تكن مجرد محاولة فاشلة بل كانت بترًا لشيء في داخلي أدركت حينها أنني لن أكون كما كنت من قبل

رحلوا لكن ذكرياتهم لم ترحل أقنعنا أنفسنا أننا نسينا أننا تجاوزنا والحقيقة أننا نكذب على قلوبنا نقول إن النهاية بداية لكن لا أحد يخبركم أن الذكريات لا تنتهي ولا تموت بل تعيش في داخلنا وتبقى هناك حتى نفنى

أيها الغائب الأكثر حضورا في ذاكرتي لم صانتك الذكريات لم بقى وجهك حاضرا إلى هذا الحد ولماذا لا يشملك النسيان؟

نحن لا نأسف على أشخاص لم يوفوا بوعودهم ولا نأسف على تضحيات قدّمناها لمن لا يستحقها ولا على وقت مضى بمحبة زائفة ولا على من تغيّروا مع أول بديل نأسف فقط على قلوبنا التي أساءت الاختيار

علّةُ الإنسان شدةُ وعيه

تجاوزنا الأمر متناسين لا ناسين والفارق بينهما عظيم

مشاعري كانت دائمًا واضحة لم أستطع يومًا أن أُخفيها عندما أحببت عندما كرهت عندما غضبت وعندما حننت كانت تتجلّى على وجهي في تصرفاتي وفي نبرة صوتي لم أُجِد أبدًا التظاهر ولم أتقن تبديل الأقنعة بل كان ذلك دومًا يُزعجني جدًا

لم أخشَ شيئًا يومًا كما أخشى قسوتي بعد فيضٍ من الحنان ولم أُرهق كما أرهقتني تلك اللحظات التي تتطلّب مني أن أتخلّى عن طيبتي لأكون شخصًا لا يُشبهني

لم تكن خيبة فقط بل كانت صفعة جعلتني أحذر للأبد

وأُدركُ أنَّ الطريق إليك صار منقطعًا لكنني أحنّ وهذه إحدى هزائمي

انا مشوش لكنني واع وضائع لكنني ادرك تماما اين اقف ومنهار في اعماقي وابدوا ثابتا كجبل صامت وهذه التناقضات اكلت مني الكثير حتى نسيت كيف كنت اشعر سابقا

عزَّ عليّ انطفاء نورك في صدري لأني أيقنت أنه الانطفاء الأخير الذي لا أنتَ ولا الأيام قادرة على إعادته

غالبًا للأقدار آراء لا تُشابه أحلامنا

لم يقتلنا الفقد لكنه تركنا فارغين من كل شيء فلا نحن نفصح عمّا نعاني ولا أوجاعنا تزول بصمتنا وكتماننا

هذا الصمت كقطعة زجاج عالقة في الحُنجرة محاولة إخراجها مؤلمة وإبتلاعها يعني الإختناق بها

ثم اتضحت لك الصورة أخيرًا ورأيت أن كل الذين نظرت لهم بعين الدهشة يومًا ما كنت أنت من جمَّلهم في داخلك فقط وأنهم مملوئين بالزيف نظرتك الحسنة تجاههم هي من أسعفتهم من السقوط منذ زمن من أعماقك