المُطمئن في هذه الحياة أنَّ الله يعلم ولا يخفى عليه شيء، حين يستشعر المؤمن معيَّة الله عزَّ وجل له في كل ضائقة تمر به وفي كل شدَّة وفي كل كربة يطمئن قلبه ويرتاح، حين يستشعر المؤمن لُطف الله المُحيط به في كل صغيرة وكبيرة وفي الشِّدَّة والرَّخاء امتلأ قلبه رضا.
"وَجَعَلَ الليلَ سَكَنًا"
أحب سكون الليل والتفكّر والتأمّل فيه، أُحب هدوءه الذي يجعلني في حالة امتنان لله، خصص لنا أوقات راحة، تتخللها أوقات إستجابة في الثلث الأخير من الليل، فنحن في سكون الليل بين راحة المناجاة، وبرد اليقين بعد الدعاء!
كلما كان أهل البيت أكثر قراءة للقرآن،وأكثر مذاكرة للأحاديث،وأكثر ذكرا لله وتسبيحا وتهليلا، كان أسلم من الشياطين وأبعد منها،
وكلما كان البيت مملوءً بالغفلة،وأسبابها من الأغاني والملاهي والقيل والقال، كان أقرب إلى وجود الشياطين المشجعة على الباطل.
- ابن باز
هناك لحظة عزيزة جدًا مع القرآن، لحظة الذهاب إليه بعد صلاة الفجر مباشرة وفي ساعات الصباح الأولى، هذا الوقت أثره على العبد ملموس، كلّما زاد في مقدار ورده زادت البركة في شؤونه، وتيسّر له مطلوبه، ورأى من الآيات ما يُعينه على تحمل مشاق يومه وليله، هو غذاءٌ للروح ووقود لمسيره إلى الله.
يُؤتَى الإنسان على نواياه، فإن كانت صادقة، نقيّة، خالية من الأكدار والأدران وأمراض القلوب؛ أصبحت الثِمار طيّبة ومُباركة، وإن تلوّثَت النوايا عادَت على صاحبها بالعواقِب السيئة، لذا يحرص العاقِل دومًا على مُراجعة نواياه، وتهذيب دوافعه، لتأخذه إلى المآلات الطيّبة.
خلوة العبد بربّه وسط جنح الظلام، من أعظم أسباب حياة القلب، إن استطعت أن لا يمضي يومك إلا وقد فعلت هذا فافعله والزمه، وهذا بابٌ لو عقلته علمت يقينًا سرّ الهبات الإلهية .
دائمًا اجعل قراءة القرآن في بداية اليوم وبعد صلاة الفجر له أثر بترتيب فوضى القلب وما يحلّ عليه من صوارف وقت النهار، كلما ضاعف مقدار الورد القرآني؛ تضاعفت البركة، ولحظ أثره على وقته وفكره، وما يهتمّ له، وهذا سرّ الإنجازات المتتالية عند بعض العارفين؛ يزيدون وردهم فيزدادون توفيقًا.
والله إن كثرة الذكر سرّ عجيب في الفتح وفي التوفيق وفي التيسير، وكلّما أكثر الإنسان من ذكر الله ارتفعت عنه الهموم والغموم لقوله تعالى (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) فينبغي للإنسان أن يكثر من الأوراد الثابتة عن النبي ﷺ في الصباح والمساء.
ما قيمة خطتك اليومية إذا لم يكن على رأسها وردٌ من القرآن وفي طرفيها قراءة الأذكار؟
هي الزاد الحقيقي لتحقيق الإنجاز!
تلاوة القرآن معينة على بركة الوقت، وتعاهد الأذكار تشرح الصدر وتقوي القلب والبدن، وتزيل الهم والغم، وتطرد العجز والكسل، وتفتح بإذن الله أبواب المعرفة
- وردكم
طفلة مريضة سرطان تتألم باستمرار بحاجة ماسة للعلاج بأسرع مايمكن قبل تدهور صحتها، تنتظر الفرج من الله ثم من الكرام أمثالكم المحسنين🤍
مبلغها قليل والحمدلله، بإذن الله قادرين ننهيها بأسرع وقت🤍
تذكر أن الصدقة تضاعف مالك ولا تنقصه، بل تبارك فيه وفي كل حياتك:
donations.sa/project/53404
كثرت التجارب نحو القرآن وإنجاز الورد اليومي، فوالله أن أكثرها نجاحًا من استفتح صباحه بالقرآن يرى بركه تتخلل أوقاته وهمة لا تنقطع، فاحرص دوما أن تقطع شوطًا من وردك بعد صلاة الفجر.