ألا ليقل من شاء ما شاء إنما
يلام الفتى فيما استطاع من الأمر
قضى الله حب المالكية فاصطبر
لذاك فقد تجري الأمور على قدرِ
بارك الله الخطرة التي تجعلني أحشو جيوبي بأطراف إكليل الجبل وأقراط الخزامى. أتدري تلكم الخطرة أنني عبثا أطغى بها على فوح الوحشة، الذي ينز وينوس من مهامه القلب
أقول لنفسي:
اسمعيني، والله إن رزقك يساق إليك كما لا يخطر لك على بال. لو نبأتك أنك تنالين رزقا من مأكل أو مشرب بعد ٣٠٠ عام أو أكثر، أكنت مصدقة ذلك؟ ستقولين كلا بالطبع! أقول لك: هذا بتمامه ما جرى _ لو علموا الغيب_ مع أصحاب الكهف، الذين قالوا:
{وهيء لنا من أمرنا رشدا}
ثم مضت صامتة
تهيل أمي التراب في كل فتحة في المنزل وتزرعها. تنك الحليب القديمة: "شرّبتك من هذا النوع الفاخر كما ترى" الحنان يستنبت الذكرى. تنك السمنة النباتية البلدية: " بقي نباتيا مية بالمية" تضحك وتطمّ شتلة النعناع. المياه البلاستيك..
وحين لمحت الفجوة في قلبي: وضعت حبقة، طمرتها ومضت بابتسامه
هي كالكوخ، بعض الذكرى؛ في ليلة باردة شاتية باكية، منفكة عن الدهر، لا تكون إلا ليلةً، ليست لأحد، ولا كوخها لأحد، وليس أهله أحدا. يصرّ فيها خشب أرضيته، ورضيع فيه يكاغي فجرا، ورجل، قد أكون هو، يزيت سلاحه، وينشف ذقنه من الماء البارد، ويرمق من شباكه البدر، يتأمل:
الزمان كله ذكرى وفجر
{كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء}
=صرفا شاملا الأمر كله، شمل حتى ما نالته هي بالفعل من مجمل المروادة: قَدّة القميص، فلقد صُرِفَ السوء من ذلك عن يوسف وحُط _ما نالته_ عليها، وكان ليوسف براءة. فيا لكمال هذا الصرف.
فاللهم اصرف عنا ومن نحب السوء والفحشاء، واصرف إلينا المودة والرحمة