كلّما كشفت ساقَها في الظلام، ومالت عليهِ وثَب، ضمها، شمها، و اقترب، وانتشى بالطرب .. ذاكَ : برجُ العرب ..

لقد أضحى واقعي جيشًا متأهبًا للحرب .. يقترب مني وهو يعرف أنني قد مددتُ له ذلك التأهب .. ويعلم جيدًا أن في جسدي أسرى من بقايا هزيمة سابقة .

هكذا صور الرسام السويسري Ferdinand Hodler خيبة الأمل ..

لم يكن هناك فارق بيني وبينك سوى.. أنك رجلٌ .. وأنا فتاة.

في هذا المساء تركتُ مدينتي كما يترك الطائرُ عُشّه، ومضيتُ تاركةً خلفي كلَ شيء، نحو منفى لا يعرفني فيه أحد. توارى العالم عن عيني، وأخذتُ أحتسي قهوتي التي فقدت طعمها؛ فلا أدري أهي مُرَّة كما أريد؟ توسَّدتني الذكريات، حاولتُ أن أزحزحها عن صدري، فإذا بي أنثرها في طريق مذكّراتي. هطل

تدّعي حُب القهوة، ثم ترتمي في أحضان الشاي ..

ليست أكثر من شهوة عارمة عظيمة إلى تصفيتك من غربتك وضمّك إلى قلبي وأفكاري وحياتي. أُريد، ولا شيء أكثر الآن، أن أتحد بك. لوحة التحام الأرواح | By; Miles Johnston

أسيرة نشوة لم تكتمل .. أسيرة حلمٍ يمتد إلى ما لا نهاية..

سيدي .. أنا فتاة لن تقبل بأنصاف الحلول .

هناك وجوه نعتتني بالحزن والسوداوية .. قرأت ملامحي ولم تقرأ مشاعري المتناثرة خلفها .. عمومًا؛ سحقًا لكم جميعًا

لوحة بعنوان "ضحية النص" للرسام رالف هايمانز

سألني أحدهم مالفرق بينك وبين الشيطان .. ؟

منذ أن استيقظت و أنا أريد أن يعدو الوقت لأكتب … لكن ما الذي سأكتبه لاأعلم .

لستُ بعيدة عن أحرفك، لكنك بعيد جدًا عن عواطفي .

لست مجرد كاتب عابر، لقد وجدت في نصوصك التي قرأتها نداء خفيًا وكأنه يقضم أحرف اسمي أنا، وجدت حزنًا بغيضًا يتراكض مرحًا بين أحرفك ومعانيها، ولن يلجمه سواي .

لا أرى بصيص نور، متخمة باليأس.

ياله من أمر مثير للسخرية أصبح الرجال اليوم يثرثرون أكثر من النساء ..

عاهدت نفسي هذا المساء بأن أصمت، اكتفيت بضجيج مَن حولي، أُمعن النظر في الوجوه العابرة، جعلت لكل واحدٍ منهم حكايةً خاصة تليق بهيئته ونوع قهوته؛ يا لروعة هذا الخيال، ويا لسذاجتهم، يظنون أني غارقة في الصمت، بينما أنا أُدير حيواتهم في خيالي، وأمنحهم مآسي لم يجرؤ القدر نفسه على

تنزوي كلماتي بين أضلعي لتنبت ألمًا يتسلقني ويكفن جسدي و أنا ما زلت على قيد الحياة..

أردتُ في مرّات كثيرة أن أضحك، لكنني في حقيقة الأمر لم أجد شيئاً يمكن أن يسبب الضحك، على العكس تماماً، كل شيءٍ يهيّج دموعي ويدعوني للنحيب .