الرصد والتوثيق قائم على أتمه في خطة توثيق المعجم الجغرافي لمحافظة الكامل وقرى ستارة بقيادة الشيخ الدكتور محمد بن صامل السلمي وتخطيط الدكتور صالح بن مخضور السلمي ونخبة من الباحثين ،حتى الآن تم توثيق أسماء آلاف الأماكن والأودية والجبال وسيتم إن شاء الله إصداره في الفترة القادمة.

تاريخ قبيلة سليم موفقين إن شاء الله و نحن بانتظار هذا الإصدار ، خصوصا أنني أمر كثير بمواضع في محافظة الكامل و أحتاج إلى معرفتها معرفة موثقة من مصادر محلية معروفة ، و آمل أن يكون للشعر بالذات الشعر العامي دور في توثيق هذه المواضع .

( الإنصاف ومدح الأخصام ، مما يقضي على العنصرية القبلية ويبين ماكان عليه الأوائل من شرف في الخصومة ) قبل حكم الملك عبدالعزيز جزاه الله عنا كل الجزاء، يقع بين القبائل خصومة وقتال ولكن وفق قوانين وأخلاقيات للحرب، جعلت أحد المستشرقين يقول: ( العرب في الصحراء يتقاتلون بنُبل لا

هذه المفردة مستخدمة عند سليم في الحجاز ، وشاهدها قول الشاعر مصمعن الحسيني السلمي قبل قرابة قرنين: وكم مزيونةٍ ضلت كما الفَلْوة ضباعية بعد كانت تحط الهيل والريحان والكادي

( ساير سليم ) هو مايسيرون عليه من آداب وقوانين مُشرّعة من تعاليم الإسلام ومن تجارب أوائلهم فأصبح هذا الساير عندهم مقدّس، ويعتزون به دوما حتى شاع المثل: "سليم عند مذاهبها" و يتكرر في شعرهم الاعتزاز بسايرهم وهذه زومالة ينشدها مطيع الله الجامعي السلمي فيها شاهد الاعتزاز بساير سليم.

من الخطأ تصدير مفهوم أن لهجة الحجاز هي لهجة بعض سكان المدن الحجازية، لايمكن تعمم هذه اللهجة بمسمى الحجازية وهي مقتصرة على جزء من سكان المدن، لأن اللهجة الحجازية لها خصائص ذُكرت عند القدامى من العلماء مثل الأصمعي والفرّاء وهذه الخصائص لها بقية عند قبائل الحجاز وخاصة قبيلة سليم.

المصدر الأول فيما يخص تاريخ مطير في كتاب ملامح من تاريخ قبيلة سليم هو عبدالله الحمياني ويأتي بعده رواة مطير الآخرين وقد راجع زياد السلمي مع عبدالله كثير من أحداث مطير وتدارسوها أيام طوال ولولا هذا التدارس والتحقيق المشترك لنقص شيء كثير من تواريخ الكتاب.

( الرد على الدكتور خالد آل زيد في قوله أن العواتك ليسوا من قبيلة سُليم ) أولاً: الأخ خالد اتجه للظن في وجود الدليل واختار التوقع في تجلي الحقيقة فتجاوز الاستفاضة بشهرة العواتك السُّلميات جدات المصطفى ﷺ إلى الظن و باب الظنون هنا مُغلق لوجود حديث مشهور وهو قول المصطفى: ( أنا

( قصيدة حبيب الفِنِّي السلمي قبل ١٨٠ عام يوصف صراع بين الكرم و القحط في مشهد سينمائي ) كانوا العرب يحبون الكرماء ويرون أنهم بعد الله يقضون على القحط، و كانوا العرب قبل الإسلام يدعون بقولهم: ( اللهم اجعل أموالنا عند سمحائنا ) " وهذه القصيدة كانت تُغنى على المجرور ، يصف فيها

الله يعافيك أخوي الكريم، نعم مازالت مستخدمة و كل ماينطق به كبار السن من سليم هو من صميم الفصحى القديمة وعليه آلاف الشواهد .

أحد شعراء الهوى قبل ١٢٠ عام بعدما أتلفه جفاء من يُحب وأُغلقت أمامه فُرص الصلح أراد أن يسعى بشفاعة أهل الوقار من أهل الحجاز لعلهم يصلحون بينهم فقال: يازين ابجلِب عليك أهل الحسب والأنبوية وابن سليطين وابن جفين أجيبه من شواني (ابن سليطين الجبرتي مُفتي سليم وابن جفين الترجمي من

الكيان بالأحمر هو سلطة الأمير عبدالله بن خازم السلمي الذي حاز خُراسان في هذه الفتنة وسك فيها عملة خاصة به .

تعتبر قبيلة سليم من أكثر قبائل الحجاز مشاركة في غزوات جيش الملك عبدالعزيز بواقع ١١ معركة وغزوة من عام ١٣٣٨هـ إلى ١٣٥٢هـ، وبالاتفاق أن قبيلة سليم أكثر قبائل الحجاز شهداء في هذه الغزوات فقد بلغ عدد الشهداء منهم الـ٢٥٠ شهيد جمعت الاسم الثلاثي لـ ٩٠٪ منهم.

فيه عوارف من سليم وأكثرهم توفّاه الله لهم علم بالأحداث وقد جُمعت رواياتهم، سليم مقر فخر في العصور القديمة والقريبة ولهم بطولات حقيقية بعيدة عن التشابه والتزيف إلا أن طبع شيبان سليم قليلين التفاخر لتديّنهم وشيمتهم، لذلك ظهر جيل لايعلم عن الأحداث القديمة ومسؤولية الحساب تثقيفهم.

( قوقل ماب أجدادنا في السعودية عام ١٣١٢هـ ) في توفر "اللوكيشن" اليوم تتلاشى ملامح ذكاء كان متوقد عند أجدادنا وهو الذكاء الجيومكاني ويسمى صاحبه بـ "#الدليلة" وهو من ذكاء "النّعت" وهو وصف الطريق، وقد برزوا فيه إلى فترة قريبة وكانوا يضعون "اللوكيشن" في قالب قصيدة توصف الطريق بدقة.

أبيات من قصيدة الشاعر عطية بن عازم الأذيني الربعي السلمي مرسلة للمطاردة وهي أطول من ذلك، وفيها قيمة لغوية وبلدانية وتاريخية.

أبشر، التكملة تبدأ من البيت الـ١٢ وقول مرْسُول من عِنْد الأذيني عُِقْبِ ماكان طالبْكم الصلح في ماراح واللي جاك جاني

وماشُرح في المنشور وصفه بدقة شاعرين من المقطة من عتيبة في يومين من أيام العرب الأواخر، الأول عمار الخميل المقاطي وصف ماذكرنا في أبيات له يوم المكيسر مع سليم : في ليلةٍ فيهن شاري وبيّاع يوم الحقونا به سليم الفزوعي واعلق صوابي قرم ماهوب رعراع واخلف على العادات شوعي ونوعي والبيض من

( ولن بيوت مبنية تذري كل مرتادي ) كانوا سليم وقبائل العرب يعظمون سِدّة البيت وساحة الفريق فإن دخلها الضيف أو الدخيل أو المطلوب يُمنع من كل شر وهذه من خصالهم الحميدة، وشاهد ذلك يقول شاعر غزا قومه وأدركوا ثأرهم ولحق بهم الطلب و عددهم كثير، ودخلوا (زبنوا) بيوت الصّدّر والعِبْدة