ما وجدناك في اللئام فريدًا بل وجدناك في الرذائل آية أنت للذلِّ والمهانةِ بابٌ كلُّ معنىً فيك يُبدي قساوة منك تنأى النفوسُ إن زُرتَ دارًا مثل طيفِ الطواعن المنحطّ ذاته كم خُدعنا بوجهكَ المستعارِ فإذا أنتَ خزيُ كلِّ البراية

كانت المقاومة الفلسطينية الحصن المتقدم الذي يحمي ظهر العرب ويكبح جماح التوسع الإسرائيلي، لكنّ أنظمة العرب ـ بحسابات قصيرة النظر ـ تقاطعت مع أهداف الاحتلال، فهدمت ذلك الحصن بأيديها، وفتحت الباب لتفرُّد إسرائيل بالمنطقة لعشرات السنين.

من أبرز ما شوَّه صورة المملكة ونزع عنها صفة "قائدة العالم الإسلامي" هو تسييس الحج، وتحويل هذه الشعيرة المقدسة إلى أداة يستخدمها محمد بن سلمان لتصفية حساباته وخصوماته السياسية.

كنا نردد دائماً أن على العرب عموماً، وعلى المملكة خصوصاً، أن يُبقوا لأنفسهم خط رجعة مع المقاومة الفلسطينية ومع الجماعات الإسلامية؛ فالمقاومة كانت السد المنيع أمام التوسع الإسرائيلي، أما الجماعات الإسلامية فكانت الأقدر على التأثير في الشعوب وحشدها للصمود في وجه الأزمات. لكنهم

الذي حدث من وزير الأوقاف السوري حينما قال " أملي بالله كبير، بأن يكون توحيد كلمة المسلمين على يد محمد بن سلمان " . هذا الكلام في السياسة غير مقبول ، هذه سذاجة سياسية وتنافي هيبة السياسي وهيبة العالم كذلك. هذه الكلمات لا تليق بخطاب مسؤول يمثل دولة، حتى لو كانت سوريا في ظرف سياسي

بن سلمان أرسل إلى ترامب رسالة يعارض فيها توجيه ضربة إلى إيران، خوفاً من أن تستهدف إيران المملكة بضربات انتقامية، لكن ترامب أجابه بأن مثل هذه القرارات تتخذ وفقاً للمصالح الأمريكية العليا وليس وفقاً لرغبات الحلفاء.

إذا كانت إيران، التي بَنَت عقيدتها الأمنية على الاختراق والسرية والتقية، قد انكشفت أمام إسرائيل، فكيف بنظام بن سلمان، الذي لا يملك عقيدة أمنية مستقلة، ويُشرعن النفاذ الإسرائيلي عبر السوق والاقتصاد؟ الاختراق حين يُمرَّر بقرارات سيادية لا يُسمى خرقًا… بل تسليمًا متعمدًا.

دبلوماسية الحرب ارسلت رسائل إلى المرشد الأعلى شبيهة بتلك الاي ارسلت إلى صدام حسين قبل الغزو الأمريكي 2003. الهدف المركزي ليس فقط وقف التمدد الإيراني، بل ضرب البنية الصلبة للنظام من الداخل، عبر استراتيجية تقوم على إضعاف إيران وتقليم أذرعها الخارجية، تمهيداً لاستهداف رأس الهرم.

ما يظهره بن سلمان من معارضة لضرب إيران وتضامن معها لا يعكس موقفه الحقيقي، بن سلمان يدعم إسقاط النظام وقد ابلغ ترامب أنه على استعداد لرفع مبلغ الـ1000 مليار دولار إلى 1200 مليار مقابل اسقاط الحكم في طهران.

شخصيًا، أؤيد ما كتبه تركي الفيصل في صحيفة The National، رغم علمي بأنه يحتوي على قدر كبير من النفاق، وأنه مجرد حبر على ورق يحاول به ابن سلمان شراء شيء من شعبيته المفقودة لدى العرب، ورغم علمي بأن بن سلمان مؤيد 100% لشن عمليات مدمرة ضد إيران.

هناك قاعدة تقول: أنصاف الحروب لا تصنع سلاماً، بل تمهّد لحربٍ أشد وأوسع. لذلك أنا أجزم بأن الحرب بين إيران وإسرائيل ستعود قريبا، وبصورة أكثر ضراوة وربما تقترب من الحرب الصفرية.

أنتَ كالذِّئب خدن غدرٍ ولؤمٍ ليسَ للذِّئب في الورى مِن وَفاءِ ما رَأيناكَ بالإخاءِ خَليقاً ورأيناك أهلَ هَذا الجَفاءِ قَد تكلَّفتُ أن أعارِضَ طَبعي وأجاريكَ مَرَّةً في الهجاء فرأيتُ الكريمَ يَعجزُ عنهُ عجزَ بردِ الشِّتاءِ عَن أدفاءِ ورأيتُ الهجاء يرفعُ منكَ إنَّ ذمَّ الوضيعِ

ربما الأحداث الدولية أنست المتابعين الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالمملكة، فمعظم مشاريع الرؤية متلكئة وقد تم إلغاء العشرات منها، نيوم وذا لاين أكثرها تضرراً، بن سلمان يسابق الزمن لإتمام مشروعه الخيالي رغم أنه واقعياً بدأ يفقد الأمل في إتمامه، وفي الكواليس بدأ يجهز ملفات لضرب

سمو الأمير محمد بن نايف يمر بوعكة صحية شديدة، سببها الإهمال الطبي المتعمَّد وحرمانه من بعض الأدوية الضرورية أو تأخيرها كثيرًا عن أوقاتها.

تجري تهيئة تركي بن سلمان، شقيق محمد بن سلمان والمسؤول عن إمبراطوريته المالية، ليكون الخليفة القادم في ولاية العهد.

أوبك+ تقرر زيادة إنتاج النفط بدءاً من أغسطس. بالنسبة للمملكة، هذا القرار يعني المزيد من انخفاض الأسعار، وبالتالي تفاقم العجز المالي في الميزانية. سنوات البذخ والقرارات غير المدروسة بدأت تُظهر كلفتها الثقيلة.

بن سلمان يُظهر للإيرانيين غير ما يُبطن؛ فهو يدعم بشدة توجيه ضربة قاضية للنظام الإيراني، بشرط أن تكون حاسمة لا تأديبية، إذ إن الضربة التأديبية قد تستفز طهران وتدفعها للرد بقصف دول الخليج، وفي مقدمتها المملكة.

إسرائيل لا تتجسس على إيران فحسب، بل تخترق معظم حكومات المنطقة، خاصة تلك التي اقتنت برامج التجسس مثل بيغاسوس، وعلى رأسها المملكة. وذلك على المستوى التقني، أما من الجانب البشري، فحدّث ولا حرج.