نظهر فجأة ونقدم بعض اليوميات لنا وكُليمات نطرحها بما نرغب بقوله ثم نعود للأختفاء مجدداً ، ليس لنا غايات أو سُبل أخرى ، لا نرتجي مما يرجوه الآخرون ، لا نميل للأشياء التي يميل لها الآخرون، نحب العزلة والوحدة والمكوث في مكانٍ واحد، لا تعنينا الأماكن المزخرفة في شيء، فقط ننظر بصمت..!
عندما أتت بطفلها تحمله وهم يعلمون أنه لم تتزوج أول ظن ظنوه فيها أنهم قالوا لها لقد جئتِ شيئاً فريا !! ما كان أبوكِ إمرء سوء وما كانت أمكِ بغيا !! قدموا ظنهم السيء فيها دون التروي والحكم بعد الأستماع ولكن برأها خالقها بنطق طفلها في المهد! هذا حال الإنسان يقدم السيئة قبل الحسنة..!
كان سيدنا صالح عليه السلام قد بلغ مبلغاً عظيماً في قومه قبل أن يصبح رسولاً من عند الله ، وأحبوه حباً كبيراً ، ولما جائهم بالرسالة قالوا له لقد كُنت فينا مرجواً قبل هذا ؟؟ ورفضوا رسالته؟ فقال لهم ( يا قومِ لِمَ تستعجلون بالسيئةِ قبل الحسنة ) هذا حال الكثير يقلبون عليك فجأة ..!