لطالما أردت شخصاً يقبل عيوبي دائماً، لايفضّل الجانب الليّن من قلبي فقط، يراني جيّدة في كل الأحوال.. ويرفض بشدّة التفريط بمكانه في صدري حتى لو أردت ذلك.
سمعتُ ان الكثير يُهزم في الحب.. واندفعت نحوك بكل إصرار.. انهزمت ولكني أتلذذ بذلك.. أحببت هذا السقوط معك، أحببته كما لو أنني أرتفع بك نحو السماء وكأن الحب ليس وقوع لكنه إعتلاء.
امرأة مثلي لن تُدرج ابداً ضمن ذاكرة نسيانك..ستراني في لوحات الدكاكين واضواء السيارات و كوبليهات الأغاني.. بين عقارب ساعتك، وقد تراني في فنجان قهوتك الحزين وقراءات كفّك ايضاً.
"لقد آمنت مؤخراً أنني أفرطتُ في إهتمامي، كان عليّ أن أُفلت جميع الأيدي التي لا تشد على يدي.. أن أخفض سقف توقعاتي كثيراً، هذا القلب الناعم الصغير لاتليق بهِ خيبة كبيرة"
ربما عليك أن تكون كثيراً بشكلٍ ما، أن تملأ جميع أوقاتي وحالاتي المزاجية.. يجب أن تعلم ان هذا الغياب الصغير قادر على خَلق فراغ كبير.. فراغ قد يتحوّل الى ممرّ يعبرهُ الآخرين.
يوماً ما سأصبح ذلك الشخص الذي لايغضب، لايعاتبك، لاتهمهُ تفاصيلك الصغيرة التافهة كما تظن.. يوماً ما لن يقفز قلبي بسبب الإشعارات.. سأحبّك بشكلٍ أقل بكثير، او قد تصبح فكرة التفريط بك مألوفة وسهله جداً بالنسبة لقلبي - فقط تذكر انك السبب.
وقد علمتُ مؤخراً أن كارثة مشاعري تكمن في الإفراط.. الإفراط في الإهتمام، في الحب، في الإنتظار والإشتياق.. والتوقعات، كان عليّ أن آتي بإندفاع أقل وأن أُدرك حجم الأشياء وأبعادها الحقيقية أولاً ثم التعامل معها على هذا الأساس وفقط. "جيتك كثيره.. عليك"
"اوقات كثيره تصرفاتهم تعوّدك على غيابهم، تسهّل لك البُعد عنهم.. تخلي كل شي جميل وماكان عادي بالنسبة لك يصير جداً عادي..اوقات كثيره تحس انك عطيت كثيييير من قلبك و ما اخذت، وانك انخذلت وهذا أبداً ماهو مكانك الصّح."
ممتنّة لهذا الفراغ الكبير الذي صنعتَه بيننا، ممتنة أيضاً لأنك جعلت من كل الأشياء التي لم أظن انها ستُصبح عاديه يوماً ما: عاديه وعاديه جداً، ربما أولها غيابك! لست حزينه على مايحدث.. انا حزينه عليك فقط، على قلبك الذي لم يُدرك حجم خسَارته بعد!
"لكننّي فقدت دهشتي بك، انطفأت رغبتي تماماً، تجمّدت اتجاهك.. تمنيت أن تدوم طويلاً، حاولت، تمسّكت بك كثيراً بينما لم تفعل! ها أنت تجيد فنّ التفريط بي كأي شخص ٍعابر وغريب كالعادة، بدت فكرة الرحيل جميلة ومألوفه جداً لقلبي.. قلبي الذي لم تدع له مجالاً للندم حتى على التخلّي عنك! نقطة."