مهم أن تعرف المتّسع الذي من خلاله تقيس قدرتك على تحمل الناس. بمعنى، فيه ناس عادي تشوفها كل يوم، فيه ناس يكفي تشوفها مرة في الأسبوع، بعضهم مناسب مرة في الشهر، بعضهم مرة في السنة، وبعضهم يكفي مرة واحدة في الحياة. والحياة عمومًا ستعلمك أن لا تكون متاحًا طوال الوقت

الشهية مفتوحة لمصادفة ناس مثيرة للاهتمام بدل الالتقاء مع ناس مثيرة للاشمئزاز/للشفقة/ للملل

ممتن لكل شخصية تثمّن معاني كلماتها لحتى تكون الألطف مع دائرتها القريبة وتخصّصها لهم، لكن متحفظة مع البعيد لدرجة من يعرفونها معرفة سطحية يصعب تصديق أنها ذات الشخصية، ولأني مؤمن أن صديق الجميع، لا صديق له

عندما اطرح فكرة أو موضوع، أو حتى ارسل صور لتحديثات ايّامي، احرص اتجنّب ذكرها ونشرها بشكل عام لحتى الطرف الآخر لا يشعر إن ما بيننا لم يكن بيننا. مراعاة بيني وبيني، لكن ظريفة وأحب أرى اثرها

سهل تمييز من يعمل على ذكاءه العاطفي والاجتماعي، لأن ذكاءه غير مرئي ولا ملموس لكنه موجود دائمًا، يفهم الإنصات ويحترم حقك في المساحات الشخصية ويقرأك بالصمت قبل الكلام، والأهم بقربه دائما تشعر بالأمان

عندما تكون حياتك فارغة جدًا لدرجة أي شيء جديد يدخل فيها تتعلّق به تلقائيًا، شعور مزعج وساذج ممزوج بشهية فضيعة للحياة والتجارب عمومًا

فيه أشخاص ودك تكلمهم وتستكشف عوالمهم وتكون جزء من محيطهم القريب، لكن محاولة الدخول عليه صعبة لأسباب كثيرة، لذا تحيّة طيبة لكل شخص لا نملك مسوّغات كافية لإلقاء التحية عليه بشكل خاص

في أي مناسبة اجتماعية، من الأدب ألا تسأل سؤالا تعرف إن الطرف الآخر قد يكذب فيه، أو التحدث عن ما يجعله متحفّظ ومتوتر. الضيق يجلب التكلّف، والتكلّف يقتل الودّ، والعاقل لا يمتحن اهله ولا يطالبهم بأمور تستخرج خصالًا غير حميدة

محزن إن مهما هذّبت نفسك وعملت عليها و تعبت في تربيتها وصقلها، إلا إن كلمة سوء واحده عنك من الآخرين ممكن تمحي كل هذا التعب، والمحزن أكثر إنه لا زال يوجد من يسمع بإذنه أكثر مما يرى بعينه، ودائما ادعي إن ذكري على كل لسان بالطيب.. فقط

لاحظت علاقة طردية بين الخصال النبيلة وقلة الفرص، والحياة تجبرك تكون حقير ونذل لحتى تعيشها بأفضل صورة، واختار نبلي على إني اعيش بحقارة.. شعاري كل يوم وللأبد

الشخص الذكي هو من يدير يومه بشكل جيد، وليس بالضرورة أن يكون ممتلئ بالإنتاجية والعمل، يكفي أن يملؤه لدرجة ألا يتساءل في نفسه هل أنا سعيد أو حزين؟ ينوع من الأشياء التي يستمتع بها، الأشخاص الذين يحادثهم، والأماكن التي يزورها.. يومه بالنسبة له ليس بمشكلة

للعاطفة قيمة كبيرة لدي. لا أملك القدرة على ممارسة شيء معدوم الإحساس تجاهه، لابد من حب، لابد من مدخل شعور، لابد أن أتآلف معه، وانا إذا احببت فلا أنتظر رّده، لأن الموضوع متعلق بي، أنا أعلم شكل العطاء غير المشروط لدي الى أين ممكن أن يصل.. وأنت خارج الحساب تماما

عندما تكون حياتك فارغة جدًا لدرجة أي حدث جديد يصادفك(انسان، هواية، فرص عابرة) تتعلّق به سريعًا، شعور جيد من ناحية الشهيّة للحياة لا زالت موجودة، لكن قبيح من ناحية الشعور بالسذاجة وإنه توجد فجوة دائمة في صدرك لا يملؤها شيء

استشعار النّعم من أكبر النّعم

شوق وحنين ما بعد منتصف الليل هو مجرد رفاهية، ولكن حنين التاسعة صباحًا وأنت ذاهب إلى عملك، أو الثانية ظهراً وأنت عائدا منه، أو حنين عند فعل اللاشيء هو شعور مختلف تمامًا.. شعور حقيقي أكثر من غيره

الألم الذي دسَسته بداخلك، و في إعتقادك انك طمسته الآن تحوّل الى صفة بارزة في شخصيتك وكل ما تمثّله من مبادئ ومعتقدات

الشخص الحاسم في قراراته، الحاسم في تصرفاته، الذي لا يدع مجالاً للتردد بأن ينهشه، الشجاع في مشاعره، الشجاع في وضع حدوده ومبادئه، الشجاع في اتخاذ قرار حتى وإن كانت الوجهة ضبابية، هو حتمًا شخص مبهر ومثير للإعجاب

أكثر الناس الذين استلطفهم واتقبّلهم أعجز عن فتح حوار معهم، ولأسباب مجهولة صعب الوصول لمن نحبّ ولكن سهل الانفتاح لهم، بمعنى لا نحتاج إلا فرصة واحدة فقط تجمعنا سويةً، والأهم أن تأتي الفرصة من خلالهم، لضمان شيء واحد؛ أن يكون الشعور مشترك

كل انسان في أصله بارع في المبادرة، والحقيقة الغائبة إن الطرف المستقبل بنسبة كبيرة هو المسؤول عن نجاح المبادرة، فمهما اجتهدت في الاسلوب، إلا إن كل شيء يعتمد على استقبالهم لك بحفاوة وظرافة أم لا، لذا تذكّر دائمًا أن تختار وجهاتك بحذر

هذه الليلة أخصصها لكل من نشتاق لهم وتركوا أثر في شخصنا وحياتنا ولا أحد يفعلها كما يفعلوها هم، لكن انقطع التواصل معهم لأسباب مجهولة، ومحاولة الدخول عليهم مجددًا أصعب، لذا تحيّة لكل عزيز لا نملك مسوّغات كافية لتجديد الدماء معه