العيدُ بسمتكِ التي ألقى بها
عيدًا يليقُ بلهفتي وهيـامي
فتبســمُ الثغرِ النديِ يلفني
بالأُنـسِ والأحــلامِ والإلهـامِ
لأرى الحياة مديدة وسعيدةً
وأراكِ أجمل من يضيءُ ظلامي
عيدٌ سعيد يا جميــع مطالبي
وحكايتي ومعاركي وسلامي
قد آن أن تلقي علي تبسمًا
يروي كماءِ المُزن كبد الظامي
يا حامل الورد غَطّى وردك الخجلُ
كفّاك أجمل ما قرّت به المُقَلُ
تجمّع الحسنُ في خدّيك أجمعهُ
وانْسابَ من شفتيك الراحُ والعسلُ
أما العيون فسبحان البديع فكم
في سحرِ عينيك هام العاشقُ البطلُ
يا حامل الورد ما لي فيه معذرةً
الورد يذبل وحسن وجهك أنت يكتملُ
لا تشبه الصبح كلَّا بل يشابهها
إذا تَجلَّى أراها هاهُنا ضَحِكَت
تبعثر الليلَ في قلبي ببسمتها
ومِن سناها جيوشُ الليلِ قد هزمت
أمَّا إذا نطقت فالسحر أجمعهُ
ينسابُ من ثغرها كالشَّهد إن نطقت
فلا تقولوا "صباح الخيرِ" في زمنٍ
إلَّا إذا أشرقت في الدار وابتسمت
يا منتهى الحسنِ يا عُنقودَ أشعاري
يا لحنيَ العذب يا حرفي وقيثاري
يا بَهجةَ الروح يا روحًا حييتُ بها
يا وردةَ العمرِ يا شمسي وأقماري
"حَيّيتُ روحَك ظمآنًا" أحنّ لها
كبذرةِ الأرض إذ حنّت لآذارِ
آثارُ حُسنِك في عَينيَّ ظاهرةٌ
فليسَ ينفعُ فيه اليومَ إسراري
مشتاقلك والعشق فنك و مبداك
بس اهتمامي فيك زيد غرورك
انا احتظنتك يوم حظك تحداك
واوفيت لك يوم انكر الكل دورك
داويت جرحي بك وداويتلك داك
والطيف في عيني مليته بنورك
كان الطريق الي يجيبك ووداك
صدري وكأسي فاك والفرش زورك
إني أُحِبُّكِ قاصدًا مُتعمّدًا
سلّمتُ قلبًا هامَ في عينيكِ
عمري فداكِ خُذيهِ لا تتردّدي
أنتِ الحياةُ وحلوُها بيديكِ
إن شئتِ ظُلمًا فاظلميني إنني
لكِ مِنكِ فيكِ فلا ملامَ عليكِ
أو شئت عدلًا فاعدلي يا مُنيتي
إن الهوى في الحالتينِ إليكِ.
ولكم سهرت الليلَ أنتظر اللقا
وسلكتُ درب التائهين طويلا
ما عادَ يحملُني الحنين فإنني
أمسيتُ من بعدِ الفراقِ عليلا
قلبي على كفي وهبتك نبضهُ
ما كنتُ بالنبضِ البريءِ بخيلا
لو كنت تسمع نبضه لرَحِمتهُ
إنّ المُتيّمَ لا يعيش طويلا
خذ ما تشاء وعد إلي فإنني
سأذوبُحُزناً إن رأيت بديلا