2- عائلات الأسرى الإسرائليين هم أول مَن ربطَ بين استبدال غالانت وإدخال ساعر، بالحرب على لبنان، وضياع جديد لحظوظ الصفقة مع غزة. إلا أن تتبع حركة نتنياهو الجديدة، ربما تجعل من إقالة غالانت بسبب الحرب على لبنان، آخر ما يُفكّر به نتنياهو كسبب للإقالة. وهنا سنعرض الأسباب.

3- تاريخ من الخلافات والمماحكة والمنافسة بين نتنياهو وغالانت، تجعل من نتنياهو يستغل أفضل فرصة للإطاحة به، وخاصةً أنه يراه حجر عثرة أمام استقرار الحكومة، وتوازنات الائتلاف، وخطط الحرب على العموم، "وهذه الخطط ليست مرتبطة حصراً بلبنان". وهنا سنفصّل في هذه الخلافات.

4- غالانت على خلاف شديد مع بن غفير، والأخير دائماً ما يطالب نتنياهو بطرده من الحكومة. كما أن غالانت يرفض قانون التجنيد مما يجعله على خلاف مع حركتي "شاس" و"يهوداة هتوراة" في الحكومة، وهذا دفع "يهوداة هتوراة" لعدم الموافقة على قانون الميزانية قبل معالجة قانون التجنيد.

5- غالانت يؤيد الذهاب إلى صفقة مع غزة، ويؤيد فكرة الانسحاب من "محور فيلادلفيا"، أحد الأسباب التي تعطّل الصفقة. وهذا يعقّد الصراع بينه وبين نتنياهو من جانب، ويزيد من حدة الخلاف مع دُعاة استمرار الحرب على غزة، "بن غفير وسموتريتش". والثلاثي يتهمه بأنه "زلمة" أمريكا في الحكومة.

6- إقالة غالانت ستعطي مساحة وازنة لنتنياهو بإجراء مقايضات داخل الحكومة، مع جميع أطراف الائتلاف. مع بن غفير حول المسجد الأقصى، ومع سموتريتش حول الميزانية، ومع شاس حول قانون الحاخامية، ومع يهوداة هتوراة مع قانون إعفاء تجنيد الحريديم.

7- أخيراً، صحيح أنه قد صدرَ سابقاً لغالانت تصريح حول وصف الهجوم على لبنان بأنه مغامرة. إلا أنه اليوم وفي حديثه مع المبعوث الأمريكي هوكشتاين، قال بأن الحرب أصبحت ضرورية لإعادة مستوطني الشمال. مما يجعل إقالة غالانت ليست مؤشراً حقيقاً على حتمية الحرب في الشمال. والسلام.

نقلت "القناة 12" العبرية، ظهر اليوم، عن انتهاء اجتماع أمني بين رئيس الموساد، ديدي برنياع، ونتنياهو، حول التصعيد في لبنان. ساعات قليلة بعد هذا الاجتماع، تمّ تنفيذ عملية أمنية معقدة، أدت إلى انفجارات بأجهزة استقبال "معينة"، يحملها عناصر المقاومة، مما أدى إلى عشرات الجرحى.

جزء من أهداف العملية الأمنية التي نفّذها كيان العدو في لبنان، "بحكم أن غالبية الإصابات بين طفيفة ومتوسطة"، هو كشف أكبر قدر ممكن من العناصر الأمنية للمقاومة. وهنا تأتي المسؤولية التي تقع على عاتق كل شخص فينا، بأن لا ينقل أيّة صورة لجريح أو مصاب. كونوا على قدر المسؤولية يا أحباب.

أهم ما جاء في البيان الأولي الصادر عن حزب الله: -تقوم الأجهزة المختصة في حزب الله بإجراء تحقيق واسع النطاق، أمنياً وعلمياً، لمعرفة أسباب الانفجارات المتزامنة. -المقاومة بكافة مستوياتها ومختلف وحداتها في أعلى مستويات الجهوزية.

أهم ما جاء في البيان الثاني لحزب الله: -العدو الإسرائيلي وحده مَن يتحمّل كامل المسؤولية عن الجريمة الأمنية في لبنان. -سنبقى على موقفنا الثابت والراسخ بالوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية والإسناد لغزة. -سينال العدو الإسرائيلي جزاؤه على هذه الجريمة، من حيث يحتسب ولا يحتسب.

بين خاصرتين؛ خاصرةٌ تزنّرت بسلاح النُصرة لغزة فاستهدفها العدو، وخاصرةٌ كانت تميل في مواخير الرياض ودبي ترقصُ عُهراً فوق دمائنا المُهراقة وأشلائنا الممزقة. دمنا واحدٌ من غزة وجنين إلى جبال عامل.

بيان صادر عن المقاومة الإسلامية في حزب الله: سنواصل اليوم كما في الأيام الماضية؛ عملياتنا لإسناد غزة، وللدفاع عن لبنان. هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب العسير الذي يجب أن ينتظره العدو المجرم على مجزرته التي ارتكبها بحق شعبنا وأهلنا ومجاهدينا في لبنان، فهذا حساب آخر وآتٍ.

ما نُشِرَ، "حتى اللحظة"، على لسان غالبية المُحلّلين السياسيين والعسكريين في الكيان الإسرائيلي، مفادُه: صحيح أن "العملية الإسرائيلية" في لبنان نوعية وخارقة، لكنها لن تُبعِد مقاومي حزب الله عن الحدود سنتيمتراً واحداً، ولن تُعيد مستوطناً واحداً إلى منزله في الشمال.

بحسب وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض؛ العراق أرسل مساعدات طبية، إيران وسوريا فتحت مستشفياتها للجرحى، وزراء الصحة في تركيا ومصر والأردن تواصلوا معنا. أين الخليج؟ أين سعودية "الخير"؟ أين إمارات "العطاء"؟ لو كانت الهجمة الإرهابية في أمريكا لكانوا أول الواصلين لدفع "الجزية".

الباحث الفلسطيني في الشؤون السياسية صالح أبو عزة: هل على "إسرائيل" الصبر لسنوات للدخول في حرب كاسرة مع #لبنان؟ #فلسطين #الخلاصة لمشاهدة الحلقة كاملة: youtu.be/4yF5323w_t8

الباحث الفلسطيني في الشؤون السياسية صالح أبو عزة: ما تمتلكه جبهات محور المقاومة من معلومات وصناعة للقوة تُهدّد "إسرائيل" #لبنان #فلسطين #الخلاصة لمشاهدة الحلقة كاملة: youtu.be/4yF5323w_t8

العمليتان الإرهابيتان اللتان نفّذهما كيان العدو في لبنان، تندرج في إطار تحقيق هدفين أساسيين؛ الأول إبعاد حزب الله عن الحدود ووقف جبهة الإسناد، والثاني إعادة المستوطنين إلى الشمال. بصرف النظر، كيف سترد المقاومة على العدوانين، فلو أقامَ الكيان الدنيا كلها وأقعدها لن يحقق هدفيه.

1 / 2 كيان العدو على قناعة كبيرة أن الحرب الشاملة مع حزب الله، ستجعل الكيان يدفع أكلافاً وأثماناً، يشك في قدرته على تحمّلها. فلذا يذهب إلى استراتيجية رفع مستوى التصعيد درجةً درجة، وينتظر في كل درجة ما هي التكلفة التي سيدفعها الكيان، وما هو الثمن الذي سوف يجيبه من حزب الله.

2 / 2 تظهر مشكلتان أساسيتان لدى الكيان في استراتيجية التصعيد التدريجي: -في حالة انعدام جبي الثمن المنتَظَر من حزب الله عند كل درجة تصعيد، سيدفع الكيان أكلافاً بلا فائدة. -قد يرى الكيان نفسه في وسط معركة بلا ضوابط ولا سقوف، لانعدام يقينه بالخطوط التي تدفع حزب الله لهذا الخيار.

وسلامٌ على عيونٍ باتت تحرسُ في سبيل الله، وسلامٌ على عيونٍ ما أبصرت إلا نور القدس. #السلام_على_عيونكم