كُل الألحَانِ التي تعزِفُ قَافيةَ لَيلِي تَحملُ صَوتك كُل الأنسَامِ التي تُشاكِسُ رقصَ سَتائِري تَروي عِطرك وحتّى تِلكَ الأحلامُ التّي تَجلسُ فوقَ وِسادتِي تَرسمُ طَيفَك يا من تَسنُد جُدرانَ روحِي كعريشةِ ياسمين وتَرتَحل في شَراييني مَقطوعةً للعشق كَم لُغةً سَأقطَعُها لِأصِلَك ..

أحبّ صَوتَك ،، حِينَ يَسبقُ دَمعي بِضحكَتين ويَهزمُ في بحّةِ صَمتِي لَحنَ الكآبَة حِينَ يَستدرِجُ من خُفوتِ شَمسي لُغةً لِلضّوء ويُشَيّدُ في خَرابي مَآذِنَ الفرَح فَأسقطُ من نَاصِيةِ الحُزن كَزفيرِ شتاءٍ مُتعَب في حَقلِ بَنفسجٍ رَاقص تَحملُني نَبرتُكَ الصّوفيّة على التّمايُل ..

يَغتَالُنِي ،، صَمتُ المَسَافَاتِ العَنِيدَة وَ تَمُوجُ فِي عَينَيَّ أطيَافُ الغِيَاب ..

سِفْرُ المَجازَاتِ أنْت ،، آخِرُ قَصائدِ الآلِهةِ المَخطُوطةِ على سُطورِ الرّيح صَمتُ القرنفُل الباكِي فِي شُقوقِ الليل صلواتُ زَهرِ اللوزِ فوقَ صُلبانِ النّسيم و حُلمُ سَوسَنةٍ شَفيف يُشرِقُ على ضِفافِ الشّمس و أنَا كَفراشَةٍ تَشتَعِلُ في قُدّاسِ فَجرِك أَمُوتُكَ حُبّاً ..

الأروَاحُ المُتعطّشةُ للنّصر تُطرِبُها صَوارِيخُ الرَّد ..! حُلمٌ عَبَر ..

مَاذا لَو ،، رَصَفنا مِن الغَيمِ للَيلِ دَرباً أَزحنَا الخَرَابَ عن حُلمِنا وَافتَرَشنَا حَوَافَ الطّرِيق سَرَقنَا مِن رِحلَةِ العُمرِ وَقتَاً نُذِيبُ الكَلامَ بِأفوَاهِنا ويَنضُجُ قَمحُكَ فِي رَاحَتِي وفَوقَ سُطُورِ قَصِيدِ البَنَفسَجِ ضِعنَا مَعاً ..

كلّ صَباح ،، أُخيطُ وجهاً آخرَ للشّمس وجهاً يشبه أهازيجَ الفرح واخضرارَ غصنِ الياسمين وارتياحَ الفجرِ فوق بلّورِ النّوافذ وعناقاً أبيضَ يرتّق جرحَ المشاوير ورعشةَ البنّ حِين يُثملهُ ارتشافُك وتثاؤبَ اللوزِ في شتاءاتِ عَينيك كلّ صَباح ،، أصبِغ السماءَ تفاصِيل وَجهَك ،، وأُشرِق ..

فِي عَينَيهِ ،، مُروجٌ مِن سَنابِل و بَراعمُ لَوزٍ حُبلَى بِاشتِهاءَات المَطَر و شِتاءٌ يُعدّلُ أمزِجَةَ الخَرِيف و دِنَانُ وَجد ؛ تَعتَصِرُ مِن خَجَلِ البُنّ الغَارِقِ فِي نَشوَةِ الكُحلِ خَمرَ القَصِيدَة ..

الإنسانيّة الحريّة الرحمة حقوقُ الإنسان ... كلها تُرّهات في زمن تحكمهُ الوحشيّة شعاراتٌ زائِفة والحقيقةُ مَوت فهل تُبصرون؟ هل تَسمعون؟ بماذا سنُجيب ، حين نُسأل: ماذا فَعلنا لنوقِف كلّ هذا الجَحيم؟ تلكَ النيرانُ التي أشعَلوها أطفَأت أروَاحنا يارَب وأنت القدير ونِعمَ النّصير ..

تُؤلمني هذه المسافاتُ المتورطة بغيابنا وتلك الذاكرة المتشبثةُ بتفاصيل أمسنا وأبجديّة الياسمين التي وُئِدت بدافع صمتنا وكل تلك القتامةِ التي استوطنت أحلامنا ووحشةُ اللّحن الذي أضاع عناوينَ ليلِنا ، يُؤلمني أن يُمزقَ الموتُ أجفان نوافذنا و تُسحق الورودُ في بلادنا ولا نبكيها معاً ..

عَطشُ الوُعودِ المنسيّة صَوتُك وحِكاياتُ المُدنِ المتعبةِ قَلبي وقَصيدةٌ مَبتورَه تُواسِي يُتْمَ الأسئِلة وتَسندُ جُرحَ المَواوِيل ثُمّ ،، أصَابعِي التي انتَشَلَتها حِين تيهٍ أحبَالُ الغَيم لازَالت مُتشبثةً هُناك تَلوي عُنقَ الرّيح وتُسقطِ في فَمها نِداءَات اشتِياقِي والمَطَر ..

دُفعةً وَاحِدة ،، يَنسكبُ وجهكَ من عيونِ الشمس يُرخِي على نَافذتِي جَدائلَ النّور ويَنفِضُ عن أقمِشةِ الصّباحِ مَعصيَة العَتمَة .. دُفعةً واحِدة ،، تَبتَلُّ عُروقُ الصّمت تَنفلِتُ قَريحةُ الوَجد وعلى أطرافِ شَهقتَين يُرَتلُكَ الحَنينُ في صَدري مَواويلَ بَنفسَج .. "حلو هالشعور"

قلمٌ حُر ،، لم يتوانَ للحظةٍ عن دعم غزة بقلبه قبل حَرفه صدَقها حُبّه ،، فصدَقته كلماتُه نُصرةً لها ولأهلها ولمقاومتها ..✌️ #غزة_تنتصر

يَحدثُ أنْ ،، يُباغِتنِي في سَهوِ المَساءَاتِ طَيفُك فيَنفَرِطُ وَجهُ اللَيل وتَغتسِلُ السّماءُ في مُقلتِي ويَستَقيمُ اليَاسَمينُ مِلئَ دَمي ليُقيمَ صَلاةَ اللّهفَة يَا حُنجرَةَ الشّوقِ المَثقُوبةِ بالصّمت أصِيرُ صَوتَ الإلهِ كُلّما نَاديتُ اسمَك ..

تَعالَ وضُمّ إشتِياقِي إلَيك ،، ليَغفُو حَنينِي عَلى رَاحَتَيك و أقطِفُ من دِفءِ عَينَيكَ شَمساً "تُعَمشِقُ" قَمحِي عَلى سَاعِدَيك تَعالَ وأطفِئ سُعارَ اللّيالِي وكُحلاً تَسَهَّدَ مِن مُقلَتَيك وقَيّد ضُلوعِي بأنفَاسِ عِطرِك ودَمْشِقْ رَبيعِي بِلَحنِ يَدَيك ..

وَحِيدَاً يَنفُثُ دُخَانَهُ هَذا اللّيل ،، يُسَرّحُ الضّوءَ لِنَجْمٍ خَافِت وَ يَرصِفُ الظّلالَ تَحتَ خَيبَاتِ القَمَر ..

صَباحٌ شَهيّ ،، يَندِفُ مِن ثَغرِ السّماءِ صَلواتِ صَوتِك يَترَاشقُ مَع الغَيمَاتِ نَكهةَ عِطرِك ويَشتِلُ عَلى خُصلاتِ الرّيحِ لَهفَةَ الغَرَق .. صَباحٌ شَهيّ ،، يُبلّلُ عَطَشَ الشّوق و يَرتَشفُ من دِلالِ عَينَيكَ دِفءَ المَطَر ..

اسْكُبْ ضِيَاءَكَ فَوقَ نَحرِي ،، كَي يَطُولَ عُمرُ الشّمس و يَنبُتَ الغَيمُ مِن شُقُوقِ الوَلَه أيّهَا المَجْبُولُ بِمِزَاجَاتِ العِطر تَشْهَقُكَ حَوَاسُ شَوقِي لَهْفَةً ،، لَهَفَة ..

سَماءٌ سَاهمَة ،، ولَيلٌ يَتعثّرُ فِي الظّلال وَنَجمةٌ شَاردَةٌ فِي البَعِيد تُهَدهِدُ لَونَ السُّهادِ تَحتَ أجفانِ القَمر .. سَماءٌ هَائمَة ،، ونَافذَةٌ مُشرَعةٌ لِلحَنين تَشربُ عَطشَ الطّريق تَتنفّسُ وَجهكَ فِي عُيونِ العَابِرين وتُيَسمِنُ ثَغرَ الرّيحِ بِألحانِ المَطر ..

في زمن آخر،، كانت لنا سماء برائحة القرنفل تغلّف قوافل الغيم بدفء المطر كانت لنا ضحكة تطرز رئة الريح وتمزج في أنفاسها صلاة الياسمين كانت لنا نافذة تعتق شهيق الشمس وتعتصر من ثغر الليل توت العناق كانت لنا قصائد مبللة بالشوق تشعل في أطراف اللهفة شهوة الغرق .. أَتُراه يحدثك قلبك عني ؟