عني مِلْت ، فَـ مَـالَ ظِلِّي المـٰائِل مَيْلًا فيه الَّليْلُ يَغْرقُ ..!

كي يوقف الليل ثرثرته أخفض لوشوشات الأبواب قلبه يرصد للحكايا المدشنة في شقوق الظن بعضا من أجراس المُنى يخبر الوقت المارق السارق أنه بلا حنجرة تصدح بأمس نازق يجوب بصمت بين عُقل الصفح يدس لوعته في نخب تجاهله اللاذع لينتشل من المرآة خيبته يوسم بشرة هزيمته بأحمر الصد وبياض رحيل ناصع..

هو.. ندوب البحر المتسكعات على شراشف الريح الخفيفة أوَ يمتلك الطريق انتصارًا آخر تعرفه الخطى غير العبور إلى الأنا.! هي.. تصلي لصوته اتركني عند السياج إلى خوفي إلى يباسي إلى تشتتي ناقمة كـ شجرة لبلاب لست أقطع الوقت بسكين طريّة لكنه الفردوس النائم في كف قصيدة من نار و قُبل..

الصدفة وحدها جعلتني أدفع جزية الليال الصبورة أبتلع قرص الشمس فتختمر بالمدينة ثورة و ينطق قنديل..!

كـ إشاراتٍ مُلغَّمةٍ تَفَتَّقت عن ذِهن العاصِفة داليآتُ ارتباكٍ تُشبه عَينيكَ..!

تغضب المسافة الواثبة بين النهار و الظل تتلعثم في نطق بداياتها كعذراء وُلدت في تويجات الحدائق تركض بسيقان من كوارتز لكن الطريق الجريح يخبرها أن الانتظار ليس دمية المتغافلين العَود أحمد و العُود يُنشد اسم اللقاء على مِسك التبسم و ذاك المبسم تجلوه كلمة نُطِقت من شِفاه عائد مترنم

على هَدْهَدةِ الرِيح؛ نامَ الخَزفُ و لَمْ يَخَفْ..!

الشوق شوك وضعته علىٰ فوهة قلبي..! عتي عصي نما و غفا بين راحتيكَ يا ذنبي..! أقر و أفر بكَ و إليكَ يا بعيدي و روعة قربي..! أهملكَ أحملكَ في وتيني دمًا يُخضِّر جدبي..!

أكادُ أصِيرُ غَيمة؛ مِن خِفتها حِين تَراكَ تَتنفسُ بَنفسج..!

منذ عام وحرية صرخت الشمس لتتيبس سنابل الصمت المفجوع تمددت على كتف نهر يتنصت إلى صوت فوضويته المُرتبة بلاجدوى من الاحتراق عمدا عند هدبه تنصلت وإن كان لفحيح رمادها عويل الأبنوس في هارب فرعوني هاتفني عند نفح الهجير أكن لك ظلًا أخيرًا يحشو عين الحقيقة بمولد يشبه موت الآلهة

المسآفةُ صِفر؛ تأرجُحُ مَدينةٍ برائحة الشمس و بَيتُ قَمحي من الشِعر..!

ترفضني شتاءاتكَ المؤجلة بين حقول عينيكَ أحلق إلى حنجرة المطر المنسدلة من عناق صوتك أقترب منك لأصطلي بنار هذيانكَ الأخير مَن أخبر الجدران أن تطير مَن أوعز للنوافذ أن تتلاشى فِر إليّ أنزِل ستائر كلماتكَ على مسرحي الشكسبيري علّنا نحظى بمقعد يطل على الرواية فأُصاب بكَ و أنسى أن أبرأ.

أنا سؤآلٌ يُشبه قُبَرَةً رُمِي بِها الظِل..!

لأعود بلون كلِّ من وجدوا أنفسهم اغترفتُ من زند النهار حنطيّة الأسئلة و من تسابيح الزجاج المُلوّن موزاييك النهاوند لأكوّر زركشاتٍ تَتكسَّر على جيد ليلٍ و نَصٍّ تطير من بطنه الفراشاتُ...

مِثلُ المطرِ الذي يهطلُ الآن؛ مضيئةٌ عيناكَ تشبه طريقًا كلما ابتعد بلَّله عَرقُ الحنين.. مِثلُ السفرِ الذي يَخشى اللاعودة تغني شِفاهُكَ بدندنات قلبي و انْهِزامِ صَدْرِ الناياتِ.. مِثلُ الشجرِ ينتظر صَحْوَ الغَدِ و هَذي اللَّوْعة تنامُ قُربَ ضِفافكَ يا نَهرُ..

مُنذ نَهرني مُدرسُ اللغة العربية كيف أُكْثِر من وضع النقاط؛ احتفظتُ بكلِّ النقاط في حقيبتي الجلدية.. أوزِّعُ على الحقول بعضها،. أمشي خجلاً على نقطتين،. أدرِّزُ باحداهن معطفًا يقيني من خوفٍ؛ نَشأتْ عليه لُغةُ بلادي و الليل..

كزهرة بوق الملاك تؤجل اللقاءات والضحكات إلى ما بعد الغروب تصطف مع الشجر العائد من فكرة الطيران الخاسرة لتقلم الأرق والنزق واغواء أجنحة بلا وطن لا مزاليج توضع على سحرها كفيلة بجر الليل من رسنه يفور عطرها طائرا طائرا وإلى الصباح تؤخذ بحق تلاوات صفحٍ تشبه نمشا على فم القدر يرقص

يكفيكِ يا طريق أن تأكلي طقس الرفض بشرائطٍ زرق تمازحين جنيَّة الهزائم فتعدّين الغصص على أصابع الحريق الهواتف بكماء تشمّ بخور التوق وتجزّئ الصمت غير عابئة بأزرار الكتم وحتى لو عدتِ يا طريق الأبواب لن تُطرق والأغنية لن تُسرق اليوم لي محبرتي وذاكرتي وعلى رنةٍ بلا رئة تتنفس مجمرتي..

وجهكَ المرسوم كـ حقلٍ من بنفسج يُصلي؛ آهٍ لو تحرسكَ ملائكة ثغري.. تحاصصكَ الوله، تاركة للنهار وجع المُدام يَفور في كؤوس المُقْل..!

أصابعُ الليل؛ بَترها بُعدٌ أسود يأكل من حنظل الأمنيات الشرقية.. أفدنة من صمتٍ معسول كـ صوتها؛ يدب في قلب المَرثية الأخيرة للشجر.. مزاميركَ المتجدلة.. بعنقودين و دالية؛ ترفرف بين أضلع نص يابس تقول لغزلان أفكارها.. هونًا هونًا..!