"ويمر العمر.. ويبقى مطلبي الوحيد السكينة في كل شيءٍ اقصده، في المكان وفي الرفقة.. أن لا يمسّني فزع ولا شك ولا خيبة، أن تغمر الطمأنينة قلبي وتحفّه كشيءٍ يحميه."
نعم أحمل وحدي كثافة قلقي اللاَّمتناهي ، فزعي من كل الأشياء الاعتِيادية ؛ حتى إني لا أعرف عد الشّوك الذي دُسته ، ولا كم مرّة ركضتُ نحو أشيائي الآمِنة وبدت تتلاشى كأنها سرابٌ لا وجود له ، لا أعرف عدد الوجُوه التي أمنت بها فخذلتني ، ولا عدد الأكتاف التي أستندت عليها فأسقطتني.
الزمن لا ينتظرك، وليس متوقفاً من أجلك،
الحياة كلّها تتحرك، الشمس تجري لمستقر لها، والقمر يهرول، والريح تهبّ،
فلا تتوقف، اعمل واجتهد وابذل،
إن من يعلم أنه يستطيع في الثانية الواحدة أن يقول: "الحمد لله" التي تملأ الميزان، ثم لا يفعل ذلك، فإنّه مُضيّع لوقته،
لم يفهم سرّ الحياة.
كرر هذا الدعاء وراح تشوف أثره بإذن
"اللهُم رب القلوب، رب الحظوظ، رب الأمل، رب الذين غفلوا عن كل الطرق إلا عنك، رب الذين مات رجاؤهم إلا بك، تولني فيمن توليت، ولاية أغتني بها وأكتفي، لا يضرني ضار ولا يمسني وصبٌ ولا نصب، أنت وليّي في الدنيا والآخرة، وأنت نعم المولى ونعم النصير "