#البكيرية
شوقاً إليكَ ….
هفا القلب شوقاً إلى موطن خطواتك الأولى ، فشددتُ رحالي ويممت وجهي نحو بداياتك يا أبي ، كان الوقتُ فجراً والطيور تفزّ من أكنانها مبشرة بيوم آخر ترجو أن يكون أفضل من كلّ يوم مضى ، مشاعري فيّاضة مندفعة متحفّزة وصدري منشرح مبتهل ، ألست سأخطو على وقع خطواتك
" ليس هناك من كائن بشري ينسى يوم موت أبيه، يقال إنها اللحظة التي يصبح فيها المرء راشداً، ويتم استئمانه على المستقبل"
رواية : رجل القسطنطينية
جوزيه رودريغيش دوس سانتوس
لحظة !
أتسلّل من لحظاتي، أعود مخترقاً سُدفة الزمن البائد، أتربّص بتلك اللحظة التي لا تزال تنبض معاندة موت الحكايا العفنة، نعم أتذكر وقتها جيداً فهي دوماً تقرع نفسي وتخمش سعادتي، أتذكر يومها تماماً ففي ذلك اليوم بكيت بكاء دهر، منذ بكائي ذاك لم يجفّ جفناي إلى الآن، رصدتها بعناية،
#من_أطفأ_شمعة_أمس
من أطفأ شمعة أمس؟
سؤال أردده معهم، سؤال يحضر في موعده
دائماً.. لا يغيب.
من أطفأ شمعة أمس؟
يتساءلون..
ربما لا يعرفون أن شمعة أمس لم تنطفئ
في قلبي أبداً، فقد رعيتها بعيني وقلبي منذ اشتعالها الأول، شمعة أمس هي من تضيء طريقي اليوم، تضيء جدران قلبي، حين تعتم
#ليلى_أين_أنت
أتفلّتُ بصعوبة من طغيان الذاكرة ..
من سطوتها ..
من عنفوانها ..
إذ دائماً ما تنزعني من بهاء الحياة وسحرها
إلى شهوة التلذّذ بصور
قديمة ..
وأحياناً … مؤلمة .
ارتكاس
ومهما تحاول أن تُكتّم ما يشغل داخلك فلن تُفلح، قد تبدو منسجماً بعض الوقت لكنك ستخفق إن مررت بجانب لحظة مستغرقة داخلك ولم تستطع طردها حين قررتَ أن تنفض ماضيك السخم، ليست وحدها، هناك غيرها كامنات خائفات يقبعن في ركن قصيّ داخلك، لم يهلكن ولم تستطع طردهنّ آنذاك.
ثلاث سنوات
يا لفرادة هذا النص ووهجه الحزين يا أبا محمد…
نصك “ارتكاس” هذا خلاصة تأمل، عصارة نزيف مكتوم لروح تناوشها أشباح الذاكرة وتطاردها ظنون التوبة المتأخرة. لقد كتبتَ عن الصراع الخفي بين الظاهر والباطن، بين صورةٍ تطهرت أمام الناس، وندوبٍ تأبى أن تندمل في السر.
ما أشبهك بمن يعبر صحراء
صباحه على حافة السقوط، يتلفّت ، يستجدي ، يبحث عن أحد يسند صباحه قبل أن يسقط وينكسر ، لا أحد حوله ، تيّه وفراغ ورياح عاتية ، يتشظى صباحه ، تتناثر نفسه !
صدى؛
لطفولةِ عمري صدىً
لم يزل مغرماً بشبابي
والشبابُ له بصماتٌ على غربتي واغترابي
ولأُمّي فنونُ التقاط المتاعب من سحنتي
لو توهّمْتُِ أني داريتُ عنها عذابي
يا سماءَ المسرّاتِ
من قال ؛ أغلقتُ دونكِ بابي
لم أكنْ عاتباً
ولا غاضباً
وماذا سيُجدي عتابي
الفقيرُ إلى ربّه
ما تبرّمَ من