"تزاحمت حول الظنون المعاذير وفضلت عن كثر الكلام انعزالي ماعاد اصدق سالفة سرك في بير قطعت عن بير السوالف حبالي اسج من تفكير وارجع لتفكير وابرك رحالي واشدد رحالي ان زانت الاخلاق تنبت نواوير وان شانت الاخلاق زعلت غالي."

التمكين لا يحدث دون بلاء، التمكين يخرج من رحم البلاء، قصر البلاء أم طال، لكن من أعظم أسباب تأخر النصر أو زواله إذا حدث=معصية الله عند النصر والتمكين، فبدلا من شكره على نعمته وحمده والطاعة له، يعصى ويكفر بالعصيان، وهذا من أعظم الحرمان! قال تعالى: "وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون!"

عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : " أحب الكلام إلى الله أربع ؛ سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، لا يضرك بأيهن بدأت " . . رواه مسلم

وصية: الزم مصحفك ولا تترك وردك اليومي ولو بصفحة واحدة، الزم طاعتك ولو بأقل العدد، الزم ما كنت تجتنب من المعاصي، فربُّ رمضان هو رب الشهور الباقية، واعلم أن عبادة الله في وقت غفلة الناس ولهوهم وبعدهم عنه=من أعظم القرب باتفاق السلف. فالله الله بطاعته واجتناب معصيته والثبات على أمره.

بعد التوبة وترك الذنب ربما تأتي على الإنسان عصرة يختبر بها إيمانه وقلبه، يشعر الإنسان أن مزاولة الذنب أهون على نفسه من هذه العصرة المؤلمة! ما من مسلم صادق يقبل على ربه بالصدق والمجاهدة ويري ربه خيرا عظيما في هذا المحنة=إلا ويفتح عليه من بركات السماء والأرض ويرزقه اليقين الذي يسره

الفتور في الطاعة أمر طبيعي، ويحدث لخير البشر وأصدق السائرين، لكن الفقه في هذا الباب مهم ولا بد، فمن الفقه؛ عدم التشديد على النفس فتنكسر، وإنما ترغب بالطاعة شيئا فشيئا حتى تعود لما كانت عليه وتنشط، فمن كان يقرأ في اليوم جزئين فليقرأ جزءا واحدا حتى تعود نفسه على ما كان عليه، ويصعد.

عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : " أحب الكلام إلى الله أربع ؛ سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، لا يضرك بأيهن بدأت " . . رواه مسلم

أعز معنى تصل إليه في حياتك، وتكابد في السعي إليه والوصول له، وتسأل الله بكل ذل وافتقار أن يأتيك هذا المعنى=(هو الاستغناء بالله عن خلقه، والاستغناء بحلاله عن حرامه). أقسم بالله غير حانث؛ من رزق هذا الاستغناء=وجد الحياة واللذة والطمأنينة والسكينة والرضى والنعيم وكان من أسعد الناس.

رسالة لكل مسلم في هذه الدنيا: في بداية البلاء والألم والوجع والأشياء التي تخرم قلبك، احمد الله، وأكثر من الحمد له، وارضَ بقضائه وقدره واعلم بكل يقين أن الخير كله في تقديره لك وأنه أرحم بك من أمك وأبيك، وسترى عيانا بعد مدة يسيرة؛ أن الخير كله في قضائه لك والشر كله في خيالك وتقديرك

رسول الله ﷺ : " إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها ". 📚رواه مسلم 2759 يبسط يده : إن لله يدا حقيقة تليق بجلاله ولكن نفوض كيفية يده وبسطها إليه -سبحانه