كانت معرفتي بالحقائق الرقمية ومعانيها وسهولة التعامل بها عاملا رئيسا في قراءتي الدقيقة للحاضر والمستقبل دون تحفظ في غالب الاحيان.

تتميز كتاباتي ببساطتها واعتمادها على القراءة النافذة لما يدور في مجالات الصناعة، والخدمات، والسياسة ،والحكم ، والمجتمع واستخلاص المفاهيم

في أمريكا وأوروبا واليابان اعتبر رائد علم الادارة الحديثة، وفي العالم العربي لم يسمعوا بي، هذا ما همس به صديقي في أذني الان.

لعل اهم ما يجب أن يميز صانع القرار أو القائد أن يكون قادرا على استشراف المستقبل، وإلا كيف يكون قائدا بالله قولوا لي!؟

يقيس علماء الدراسات المستقبلية نجاحهم بحدوث الاشياء التي توقعوها، ولكن هل هذا صحيح وكاف في عملية القياس الصحيحة؟ لا وألف لا...

اعتقد كان من الواجب علي أن أرقم تغريداتي، خصوصاً أنني أغرد والناس نيام، لا بأس سأبدأ بالترقيم من التغريدة التالية واكمل عن استشراف المستقبل

١- (متابعة) في الحقيقة لا يكفي في التحقق من نجاح قياس الدراسات المستقبلية أن نقيس ما توقعنا حدوثه ووقع، لان هناك احدث مهمة وقعت ولم نتوقعها

٢- إذن ، هذه الاشياء التي تحققت ولم يتم توقعها من مستشرفي المستقبل، والأسوء من ذلك أنهم قد لا يعيرونها اهتمامهم.

٣- طبعا لا أود الحديث عن موضوع الأخطاء التي تحدث عند توقع المستقبل، لان هناك احداث تقع نتيجة تغير في القيم والمفاهيم والأهداف ....

٤- أي أن هذه الاشياء يمكن استنتاجها وليس التنبوء بها.

٥- وهذا يعني أن على القائد او مدير المؤسسة هو دراسة وتحديد التغييرات التي تطرأ على المجتمع بشكل صحيح ودقيق.

٦- لان الفرص الرائعة ، تكمن احيانا في التغيرات التي تطرأ على مجتمع بمجاليه الاقتصادي والسياسي، لتكون لنا فرص سانحة.

٧- طبعا أنا لا اقصد استغلال الناس والأضرار بهم فهذا منافي للقيم والأخلاق الانسانية، ولكن أن تتوقع المستقبل مما يحدث من تغييرات.

٨- لذلك لابد أن تكون هناك وجبات علمية دسمة تدرس في فصول خاصة للقادة ويتم بموجبها اعداد مناهج لتمكين المدراء من إدراك وتحليل التغيرات.

٩- لقد تحدثت عن هذا الموضوع بالتفصيل في كتابي بعنوان Innovation and Entrepreneurship طبع عام ١٩٨٥

١٠- بينت في ذلك الكتاب كيف يمكن للفرد ان يتبع منهجا منظما في التعامل مع المتغيرات التي تحدث في المجتمع والدراسات الإحصائية للسكان... (تابع)

١١- والمفاهيم الخاصة بهم والعلوم والتكنلوجيا على انها فرص لصناعة المستقبل.

وخلاصة هذا الموضوع وطريقةالتعامل مع المستقبل بأسلوب عملي: ان تكتب في ورقة اتجاهات السوق الرئيسة، واحتمالية استمرارها ومدى تأثيرها على مؤسستك

سأتحدث في وقت لاحق من اليوم -بإذن الله- عن أهمية الادارة في حياة الانسان.

إن الذي يزرع شجرتين بدلاً من شجرة واحدة يستحق تقدير البشرية أكثر من فيلسوف مفكر او عالم ميتافيزيقيا. (القائل: جوناثان سويفت)