🔥The 9th Round of Easy Loan, Earn $40 Reward is in progress❗️ ⏰ Promotion Period: January 15th - Feburary 15th, 2025 👉 Register now and check more details at gate.io/campaigns/358

نظر يحيى حقي إلى محمود محمد شاكر في أول لقاء لهما عام 1939م نظرة الودود الحانية، بعد أن همّ بمغادرة المجلس، وقال برقة بالغة: "أتسمح لي أن أزورك مرة ثانية؟". وعلى قدر ما راعت محمود شاكر هذه المودة وذلك اللطف، بقدر ما كانت دهشته وعجبه لهذا الطلب الذي لم يتعوّده، فوجد نفسه يقول له

العقل لا يطلب الراحة، بل الاتساق.

الحقيقة تحب من يطلبها لا من يدّعيها.

كلّ وهمٍ "متماسكٍ" أهيبُ في النفس من حقيقةٍ مفككة.

إن شئتَ الجواب على طريقة المتكلمين، فالشك أقدم، لأن الإنسان لا يبلغ اليقين إلا بعد رحلة من الشك والتأرجح، فاليقين عندهم نهاية الطريق، لا بدايته. يقول الغزالي في المنقذ من الضلال إنه بدأ بالشك، وتزلزلت عنده كل المعارف، حتى ثبت له ما سماه بـ"الضرورة" في الإدراك العقلي، ثم بنى

المدركات وأقسامها في علم المنطق.

"تمييز المصطلحات ضرورة معرفية". على القارئ الجاد أن يحسن التفرقة بين المصطلحات، فإن الكلمة الواحدة قد تحمل دلالة دقيقة في علمٍ ما، وتدل على معنى مغاير في علمٍ آخر. فـ"العقل" مثلًا: في الفقه: هو مناط التكليف. في العقيدة: أداة لإدراك أصول العقائد. وكذلك "الطبيعة": عند المتكلمين:

هل نحن نعيش حقًّا… أم نقوم بدور من يعيش؟ في المرّة الأخيرة التي رأيته فيها، كان يُصفّق لنفسه. لا لأن أحدًا طلب منه ذلك، بل لأنه ظن أن المشهد اكتمل، وأن الحياة -مثل المسرح- تحتاج إلى نهاية يُصفَّق لها ولو بالصمت. كان يسير في الشارع كما يسير الممثل في مشهدٍ صامت، يضع السماعات في

لا أحد يعود من الحج كما ذهب. هناك، حيث تتلاشى الأسماء، ويقف القلب راجيًا بين يدي الغفور، وتُقال أعظم كلمة بصوتٍ منكسر للديّان: "لبيك اللهم لبيك…" #الحج #المشاعر_المقدسه

كلما قالوا: "هذا عميق"... اكتشفنا لاحقًا أنه غريق!

كنتُ أحب سندويش الجبنة مع مربى البطيخ. ولست أدري، أكان طعمه لذيذًا في حينه، أم أن الحنين هو من أضفى عليه تلك القداسة الطفولية التي لا تُرد؟ لله ذلك الحنين الذي يعيدني إلى الماضي، يهزّ وجداني هزًّا، حتى أكاد أتخلّى عن وجودي الحاضر، ثم لا ألبث أن أتساءل: أهو حنينٌ إلى الدار، أم

"إن المطلوب هو حداثة جديدة تتبنى العلم والتكنولوجيا ولا تضرب بالقيم أو بالغائية الإنسانية عرض الحائط، حداثة تحيى العقل ولا تميت القلب".

إلى أولئك العابرين في عمرنا كالسحاب، لا وعد سبقهم ولا وداع أعقبهم… أما كان في قلوبهم متّسعٌ لشرحٍ صغير؟ لاعتذارٍ يُرمّم؟ لحكايةٍ لا تُترك معلّقة؟ لكنهم مضوا، وخلّفوا وراءهم ضجيج الأسئلة، ووحشةً لا تُروى… ورغم الغياب، وعلى ما تركوه فينا، لقلوبهم البعيدة… السلام.

العيد هو أن يرفرف القلبُ بلا سببٍ واضح، سوى أن الدنيا - رغم كل شيء - ما زالت قادرةً على أن تبتسم. العيدُ جنانٌ تفتح في الأرض ليومٍ واحد… جعل الله أيامكم كلها أعيادًا ومسرات، وكل عام وأنتم سعداء 🌷

دائمًا ما تعزف الحياة المتضادّات في ظاهرها جنبًا إلى جنب، فإذا بها تنشد سمفونيةً فاتنةً من الجمال، لا يعرف سرها إلا من أرهف السمع لبواطن الأشياء. قال نجيب محفوظ يومًا: "سيتّسع صدر المجتمع دائمًا للجليل والتافه من الأمور فيرحب بهما جنبًا إلى جنب." لكن مهلاً، ما التافه هنا؟ أليست

هل كان في الجاهلية تعددية دينية؟ قد يبدو المشهد الديني في جزيرة العرب قبل الإسلام، لأول وهلة، كما ذكر البعض، متنوعًا لا تمييز فيه في الطبقة أو المعاملة: وثنية ضاربة في الجذور، يهودية مزدهرة في يثرب وخيبر وبعض مناطق اليمن، نصرانية في نجران واليمن وشمال الجزيرة، بقايا من الحنيفية

ليلة ثقافية... في إحدى ليالي الرياض، حيث تختلط الأضواء بالأنواء، والثقافة بالمجاملات، دُعيتُ إلى ندوة ثقافية، فجلستُ بجوار رجلٍ توسمتُ فيه سمرة الفكر، ووقار المثقف. وما هي إلا لحظات حتى بدأ بيننا حديثٌ جانبيّ، يبدأ دائمًا بجبر الخواطر وينتهي غالبًا بكسرها. قال الرجل وهو يرمقني

القراءة ليست مجرد فعل ذهني، بل تجربة وجودية مزدوجة، تمنحك زمنين في لحظة واحدة: زمنك الذي تحياه بين الناس، وزمن آخر ينفصل عن أعراف التاريخ ومسالك الجغرافيا، زمنٌ لا يخضع لمقاييس السنين بل لمقاييس الإدراك. في عالم القراءة، لا تكون الكينونة محصورة في جسدك، بل تنتشر، تتعدد، وتتكاثف؛

أحسنتم البيان، وبالغتم في التوضيح، وما أراكم – والله – إلا ممن يغارون على العربية، ويزنون النقد بميزان الفكر لا الأهواء، فلا التفتُّ إلى حماسة لغويّة تُغلِق، ولا إلى انبهارٍ أعمى يُذهِب البصيرة. ولذا فإني أوافقكم دكتور على مجمل ما ذهبتم إليه، بل أزيد عليه مما فيه استكمال للفائدة

كلما ازددنا فهمًا للعالم، ازددنا دهشة من بساطته المخيفة وتعقيده الخفي في آنٍ معًا.