يبسط الله لعبده فيعينه على العبادة، ويعينه على الناس، ويعينه على البلاء، ويعينه على حزن قلبه. فَهو الباسط سبحانه وهو المعين سبحانه.

رحِم الله أبا ذر؛كيف مشى وحده؟

هنالك شعر مخبوء في مدائن الروح، مستتر في أغمض خفقات القلب، حروفه الصمت الطويل والإطراقة الشاردة!

إنَّ الإنسان ليُناضل في الدنيا ألف عامٍ في سبيل الوصول إلى مسارٍ واحد: مُستقِرٌ آمن، يمشي فيه مطمئنًا، لا يُخيفه الغد، ولا تُحيّره الظنون.

الإنسان عجول جهول.. يستبق والخير آتيه، يقلق والله ربه!

رحِمَ الله أبَا ذر، يمشي وحدَه، ويمُوتُ وحدَه، ويُبعَثُ وحدَه لا أَحبّ وتعلّق فاكتوى، ولا تجمّع فتفرّق، ولا هَاب كونه وحيدًا، فكان أُنسه بالله فقط. رحم الله أبا ذر، آنَسَ المستوحشينَ بالوحدة مِن بعدِه، وبشّرهم أنَّ الوحدةَ أحياناً اصطفاء.

قف بمفردك.. لا تترك أثر يدك على كتف أحد.

غريبُ الدارِ ليسَ لهُ صديقُ جميعُ سؤالِهِ: أين الطريقُ؟

علِّمني أن أكون جليل الذات في الخَلَوات.. شديد الخُطىٰ بين الجُمُوع بلا تنازل يُثقِل ظهري ولا هوانٍ يُضعِفُ أمري. واقصِم مني الرِّياء واقسِم لي الحياء.. ولا تجعلني فارغًا يتَتَبَّع، بل غارسًا يتَشَبَّع. يـارب آمـيـن.

أكتبُ إليك من محلٍّ مُوحِشٍ لبُعدِك، بلفظٍ مُضطرب أنِسَ لذكرك، واستوحشَ إلى رؤيتك، ولو كُنت قريبًا منّي لكان هذا كلّه مُطرحًا، والأمل مُدركًا، والعائقُ مرفوعًا، والزمانُ نَضِرًا، والدّهرُ محمودًا والسلام.

ربما تجمعنا أقدارنا..

خلت الديارُ ياأبا إسحاق! اللهم آجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها 💔

فلا تعتب على عينٍ بكتهُ لمثل مُصابهِ خُلقَ البكاءُ.

إن في القلب حزنًا لا يذهبه إلا السرور بمعرفة الله. الرافعى.

عجبًا لثبات قلبك! ما أخلص لحب شئٍ إلا وباعد بينه وبينك الزمنَ.

نَستَغفِرُ اللَّه عَنْ مَا كَانَ مِنْ زَلَلٍ.

«لا تقوم الساعة حتى تكثر الزلازل» يارب آمنّا يوم الفزع الأكبر.

مَا زِلْتُ فِي شُرْفَةِ الأَيَّامِ مُرْتَقِبًا حُلُمًا فَرَشْتُ لَهُ قَلْبِي رَيَاحِينَا!

كان من دعاءه ﷺ: وحقق إيماني، وارفع درجاتي.

الحمدُ للهِ كلُّ الحمد يبلُغُه أشهدْتَنا العيدَ فِي خَيرٍ وفِي نِعَمِ🤍.