الصباح لغة الحب ورسائله أيضاً تأتي مُغلفة بالشوق إطلق لروحك العنان دعها تستقبل الشروق و شعور اللحظة ومن ثم إرتشف قهوتك وأستمتع بذوبان العقل في عبق البُن بكامل اللهفة ..!

على سواحل عينيك ألقيتُ أشرعتي فـ عاصفة الشوق عاتية وأمواجك الهائجة غلبت قصائدي وأشعاري ورميتُ رسائلي في عُمقك فـ ضاعت فيك أسراري متى يحين موعد اللقاء أم سأقضي أزهار عمري في رحلة إنتظارِ ..!

إنحت إسمي أولاً في لائحة أمنياتك إجعلني فكرة تدور في رأسك أو خطة ضمن جدول مشاريعك كي تُحبني ألف مرة تارة بقلبك ومرات بعقلك ..!

أنت لا تعلم حجم ماأُعانيه لأقف أمامك بثبات تعال وأنظر إليك من خلالي لـ تُرتب الفوضى التى تنهال على قلبك عند كل إنتباهة لعينيّ ..!

لن تُنجب الإعتذارات ورداً على تابوت راحلٍ إثر ندبة خذلان ..!

ليست سوى قطرة ندى إنهمرت على خدود الورد لـ تبقى مُزهرة لا تذبل ماأن تُشرق الشمس ينتهى دورها الأزليّ أما القهوة فهي قصيدة الصباح إنسكبت في قلب فنجان ..!

بما أن غيابك طال ونسبة مُعدل الشوق مرتفعة جداً تم إصدار القرار التالي : تعويض الوقت الفائت بأقرب فرصة مالم يتم إحالتك للتحقيق في محكمة العشاق وفرض عقوبة عاطفية بـ عشقي المؤبد مدى الحياة ..!

صباح آخر أقبل دون أن يجلبك معه يبدو أن غيابك العنيد هزم الشروق وأطاح به شوقاً مغلوباً على أمره لكن قهوتي أخبرتني بأن الغائب لايشتاق ولن يأتي به حرف عتاب لذا قررتُ بأن لا أنتظرك وأرتشف القهوة برفقتي ..!

في عينيّ ليس بنٌ قهوتك أو عسل طبعك بل تلك ملامحك حين إمتزجتُ بك ..!

ليت لي قلب خام لا يحن ولا يغار لما كنت أحترق وفي صدري النار ولما عرف الأرق إليّ طريقاً أو مسار وتلك الأشواق التي تأكل أضلعي طوال الليل والنهار ليت الحب لم يعرفني يوماً فـ لم يترك لي فرصة في الرفض أو الفِرار ..!

لم يكن حُباً بل حدثاً طارئاً أحدثه صوته ذات صباح بهيج حين كنتُ أنظر إليه من شُرفة الكلمات وهو يُحيك من الأبجدية قصائد ملونة تُشبه تقويسة شفتية حين يبتسم مُردداً "مرحباً بكِ " لكنني لمحتها "أحبكِ" ..!

حتى الصباحات المتأخرة تأتي گ وشوشة عصفور أبى أن يطير وأراد أن يُقيم عُشه بجانب نافذتك لـ ينال شرف الفائز الأول في مُلاقاة عينيك كل صباح ..!

مُمتلئة عينيّ بك في كل جهاتي ألمحك وتفيض في روحي فكلما جمعتك"غرقت" ..!

أريد أن ألتقِ بك شرط أن تأتِ لوحدك ولاتجلب معك "ضحكتك" ..!

أخبرني كيف تشعر حين تقود من دوني الطرقات من يلتحف حزنك ويُدثرك بالضحكات من يمسح على رأس الأيام ليُهديك عُمراً مُضيئاً يرتدي البهجات ..!

لم يبقَ بي مكاناً لأُخبئك فيه بتَ واضحاً عليّ يقرأونك في وجهي يلمحوا إسمك خالداً في كلماتي و نبراتي وكأني كتاب شفاف كل أوراقه نبضاتك وعنوانه ملامح وجهك ..!

أترك بيننا مسافة أشواق طائلة دع المشاعر تسلك درباً آخر لعلك تُدرك بأنك لم تُحبني يوماً وأن تلك اللحظة التي أنفقت فيها شعوراً لم يكن كافياً ليُغلق باب الغياب ..!

من يُخبر الصباح أننا نتعافى بمجيئه وأن هذا النور المُنبعث من صدورنا ماهو إلا مِرآة لشروق شمسه ومن يُهدي للقهوة رسائل عرفان لجهودها المبذولة في سبيل تحسين المزاج وإنتزاع كآبة اليوم عند كل رشفة حب ..!

لستُ ممن يتخلى ، لكنني لا أشدُ الحبل من طرفٍ واحد حتى لاتتسخ يدايّ من وحل "الخيبة" ..!

ماذا لو لم يفصل بيننا أمتار أن نلتقي وجهاً لوجه وألمسك بالنظرات ماذا لو كنا بنفس اللحظة والمكان نشهق هواء الحب معاً ونزفره آهات مُضطربة هل سيتمالك النبض نفسه أم أنه سيقع مغشيّاً عليه من فرط اللهفة والإرتباك ..!