البهْتةُ التِي تَظلّ شَهوَتُها مُعَلّقةً عَلى نَبَضاتِها تخْسِرُ أنْفَاسي__

مُشْتبكًا بي, ليسَ لي منْ هُروبٍ خلْفَ ضَوْء المُدنِ اعرف انّني أخافُ أخافُ منْ تكرار الشيء نفسه بلا جدوى أخاف من موعدٍ لا يفي بالوعد و لأنّني طفلٌ يكبر احنّ للتعب بالاشياء التي تتكدّسُ في حطامٍ بريء أقاتل نفسي ادخل في معركة كبيرة ربّما لا تنتهي أبدًا

عندمَا يَزوْلُ ظلُّ شَجرةٍ اخْتصِرُ الطريْق و اعْشقُ الوَقتَ الذي ألْتَقي بِي خَارجَ الكَونِ

قَالتْ عُدْ لِحُزنِكَ, اراك نَسيتَ ما كنْتَ تحْلم بِه

لم يكن هناك من مجاز ساخن؛ يفرك جلد الذات و يعمد جسد الطين و الضوء انتهى ورق الخريف؛ انتهى فراغ الفكرة من لذة و من خروج عن النص؛ انتهي العمر؛

الهَزيمةُ لا معْنى لها انْ كانتْ ستزولُ بعد قليلٍ

يَكْفي انْ يسْبِقني البَابُ حيْثُ حُدُود الذاكِرةِ و البَالِ احاوِلُ الوُصولَ لأنّي تَأخّرَتُ قليلاَ و لمْ استطعْ انْ امْضي بِلا هدفٍ أوْ سَبَبٍ

بعْضي نَارٌ و رِيْح و جُذوع نخْلٍ ميّتٍ كمرْكبٍ ضاعَ في أعْمَاق البحْرِ البعيدِ لا ضفّةَ للنَجاةِ لا شمْسَ للنَهارِ حينَ يَجوعُ شَاعرٌ في شَوارِع المدنِ

سأعيدُ كتابَة النشيدِ و سأهيّىء للوَداعِ أملَهُ ثمَّ اصرخُ وَحيدًا بين مَحطّات اللَيلِ و النسْيانِ ... .

رُبّما يغيّرُني الآخرُ و اصبِحُ منْسيًّا كفَرَاغٍ يَذوبُ في يَد السَرَابِ كسٌنْبلةٍ مجْهولُة السَلالةِ,

مرهقًا احَاولُ انْ اصلني, انْ ابْحرَ حُرّا في جَنُوب الماءِ و النخيلِ اتَرنّحُ ,لا افهم كيفَ اسْتَريح؟ لَمْ أكنْ اخْلو منْ كَوابيْس الصيْفِ و الدَمِ المرْتَفع انّني فقدتُ بعْضَ أنْفاسِي و فقَدْتُ اسْئِلةً للكونِ و للصَبَاحِ الجَميلِ...

نَسوا شهْوةَ الغَرقِ, نَسُوا انْتِصاب الظلِّ على الطُرَقاتِ البَعيدةِ و البحْرُ يخْرجُ عنْ صمْتِهِ جَثَثٌ منْ كَلِماتٍ و منْ صُرَاخ, _____

الآنَ تَصلُني نُصوصُ الليْلِ و الاثْمِ جرْحى مثْلَ اطْفال حرْبٍ, اقْتَحمُ مَكانَ الْمَاءِ اقْتَحمُ حَديقَة الموْتِ و انْبشُ وجْهَ القبْرِ الذي قُرْبي انبشُ فَراغ الكَلٍماتِ

و انا احلم بالضياع كأني ابحث عن رأسي بين فوات الوقت و الاسم؛ كنت اتسلق سياج اللامعنى دون ان يسقطني رهب الجهل و انا هنا بؤرة من غياب و حسرة....

هوامشُ الكَآبةِ حَطامُ هذيانٍ يَسْتبّدُ بورْدَة الحلمِ, خُرافةُ المَكانِ الذي يبْتَعدُ عنْ رُؤيَة الصبْحِ, نِهايةُ الوعْدِ تدْنو مِنْ نَزقي, و أنا هُناكَ اجرّبُ انْ امْسِكَ بِذيْل الريْحِ كي أسْتطيْع انْ ارتّبَ مَدارجَ الفَوْضى,

ليتني احرث الهواء وهو يبكي؛ ليتني اصعد سلالم الغيمِ نحو بلادي؛ ليتني أنا ! ذلك الرجل الذي ينام خلف سنين الامس... ..

لَمْ اكُنْ في المَاضي شاعِرًا تَخيَّلْتُ انّني امْشي بلا قَدمَينِ , أُهَيّئ الطريقَ كي ينْتَهي حَجرُه الى آخَر الحُدودِ و وَرْدَةُ السَمَاءِ لا تَكذبْ سوفَ يُصبِحُ لوْنُ الدَمِ أخْضَر مثلَ شَجرة الزيْتونِ و ريْشُ الحَمَامِ أزْرَق,

لا اعرف كيف احيا داخل بلاد لا بحر لها؛ لا ياسمين لها؛ لا صباح لها؛ ربما اعود دون ان اسقط في زحام طيني..

عليّ ان احيا دون ان اظن في جنون الولادة فأنا ألهث كي ينبت في حنجرتي جناح المعنى شفيف لا اكاد ان افسره اخشى من سقوط الليل على وجهي؛ اخشى من كبرياء وردة تتركني في دهشة و حيرة