Love is simpler than we make it.

أثناء قراءتي لهذا المنشور، تذكّرت إشارة محمد عابد الجابري في نحن والتراث، وجورج طرابشي في هرطقات، إلى أن ارتباط الوجدان العربي بلغةٍ نزل بها كتابٌ مقدّس قد يقف أحيانًا حائلًا دون انسجامنا الكامل في مشروع الحداثة، إذ تتداخل اللغة بالدين حتى تُصبح حارسًا للمعنى أكثر منها وسيطًا

اكتشف مارشال ماكلوهان وابنه إيريك في السبعينيات أن جميع التقنيات البشرية تتبع أربعة قوانين ثابتة سموها “الرباعية”. أي تقنية تعزز جانباً من قدراتنا (الهاتف يمد الصوت، القفازات تحمي اليد)، تُلغي شيئاً سابقاً كان مهيمناً (تويتر ألغى احتكار التلفزيون للأخبار، السيارة ألغت القطارات)،

اللطف المُصوَّر: تأملات في ظاهرة رقمية تشهد منصات التواصل الاجتماعي انتشارًا غير مسبوق لمقاطع “اللطف” — تلك المشاهد التي توثّق لحظات إنسانية عابرة: رجل يساعد غريبًا، طفل يحتضن حيوانًا ضالًا، شاب يحمل أمتعة امرأة مسنّة. تحصد هذه المقاطع ملايين المشاهدات والمشاركات، وتولّد تعليقات

“كلما رأيت شخصًا يفيض بالتعاطف، أريد أن أسأله عن الانكسار الذي عاشه، لأن الرحمة غالبًا ما تولد في وادي اليأس.” — زوي كلارك-كوتس

وهم الغرفة المرتبة جوردن بيترسون يطرح أطروحة بسيطة: “رتّب غرفتك قبل أن تحاول ترتيب العالم”. روب رينر يصيغ الفكرة ذاتها بشكل أكثر ليونة: “الجميع يتحدثون عن رغبتهم في تغيير الأشياء والمساعدة والإصلاح، لكن في النهاية كل ما يمكنك فعله هو إصلاح نفسك. وهذا كثير. لأنك إذا استطعت إصلاح

الفنانون يواجهون تهديداً وجودياً مزدوجاً من الذكاء الاصطناعي يتجاوز مجرد المنافسة التقنية. الطبقة الأولى من التهديد اقتصادية بحتة: أنظمة توليد الصور تنتج في ثوانٍ ما كان يستغرق ساعات أو أياماً من العمل البشري، وبتكلفة تقارب الصفر بعد الاستثمار الأولي في البنية التحتية. هذا لا

الثقافة الأكاديمية المعاصرة تفرض إيقاعًا محمومًا يُصوّر على أنه الطريق الوحيد للنجاح المهني والتوازن العائلي، لكن هذا النموذج يقوم على وهم أن الإنتاجية تُقاس بالحركة المستمرة والجاهزية الدائمة. التجربة في بيئة عمل مختلفة كشفت أن الإيقاع الأبطأ المتعمّد، مع استراحات مدمجة وحدود

سيكولوجية التقدم الأخلاقي​​​​​​​​​​​​​​​​ الأخلاق ليست بناءً واحداً متجانساً بل منظومة متعددة الأبعاد تشكلت عبر التطور البشري. يمكن فهمها من خلال خمسة أسس رئيسية هي الرعاية والعدالة والولاء والسلطة والنقاء، تستجيب كل واحدة منها لتحديات تطورية مختلفة واجهتها المجتمعات البشرية.

تحولت المعاناة الشخصية في الفضاء الرقمي إلى رصيد رمزي متداول؛ فالمنصات تعمل كبنية تحتية لاستخراج قيمة من الألم الفردي وتحويله إلى محتوى يُقاس ويُربَّح منه. المشكلة ليست في المشاركة نفسها، بل في التحول الهيكلي الذي جعل كشف الجراح النفسية شرطًا للظهور والاعتراف الاجتماعيين؛ عندها

ثمة صلة عميقة بين البساطة المفهومية والقدرة التفسيرية في الفيزياء: الصيغ الأبسط تكشف أوسع بُنى الكون. هذا ليس تفضيلًا جماليًا فحسب، بل نمط يتكرر في تاريخ العلم. معادلة واحدة تربط الكتلة بالطاقة فتحت طريق فهم النجوم والقنابل الذرية وبدايات الكون. أربع معادلات ماكسويل وحّدت ظواهر

يخطئ من يظنّ أن الجمال في العلم ترفًا أو ذوقًا شخصيًا؛ إنّه دليلٌ إرشادي عميق على بنية الواقع. حين يتحدّث تشاندراسخار (Chandrasekhar) عن أنّ الطبيعة «تشترك في بعض جوانب هذا الجمال»، فهو لا يصف انطباعًا عابرًا، بل يشير إلى تطابق غير مبرَّر بين البنى الرياضية الأنيقة والقوانين

يقال إن أفضل وسيلة للتعامل مع الأزمة الوجودية هي اختراع وهمٍ للغاية والمعنى عبر الانغماس في العمل. وهذه الرؤية تقف على خلاف ما طرحه الفيلسوف الفرنسي ألبير كامو، إذ يرى أن الغاية الحقيقية والمعنى الأصيل ينبثقان تلقائيًا من الانغماس في الحياة وتفاصيلها، حتى مع معرفتنا بعبثية الوجود

القوة التحليلية لبيرجر تكمن في تجاوزه للنقد الماركسي الميكانيكي الذي يعامل الفن كـ”انعكاس” سلبي للبنية الاقتصادية. بيرجر يُظهر أن الشكل التصويري نفسه، لا مجرد محتوى الصورة، هو آلية فعالة في إنتاج علاقات القوة وإعادة إنتاجها. اللوحة الزيتية ليست وثيقة محايدة تُسجل واقعاً موجوداً

سرينيفاسا رامانوجان (Srinivasa Ramanujan)، أحد ألمع رياضيّي القرن العشرين، كان ينسب قدرته الاستثنائية إلى مصدر متعالٍ (إلهي). قال: «لا معنى للمعادلة عندي إن لم تعبّر عن فكر الله». لم يُولِ رامانوجان البرهان الرياضي بالشكل الأكاديمي المعتاد أولويةً؛ فكثيرًا ما كان يصل إلى نتائجه

يرى مكيافيلي أن الحضارة قشرة رقيقة تغطي جوهراً وحشياً لا يُستأنس. التحضر والأخلاق ليسا طبيعة متأصلة في الإنسان، بل هما أقنعة يرتديها حين يخشى العقاب أو يطمع في المنفعة. حين تسنح الفرصة وتغيب الرقابة، ينكشف الوحش الذي ظل كامناً تحت سطح الكياسة والفضيلة المزعومة. هذه ليست نظرة

لوحة الرسام و الكاتب الامريكي Landis Blair (لانْدِس بلير) ضمن سلسلة الـ memento mori (تذكير بالموت) والـ vanitas (رموز الفناء): تذكيرٌ لطيف بمسحة مأساوية بأن «الزمن يأكلنا». لكنّ الغابة تُحوِّل التقليد الأخلاقي إلى استعارةٍ بيئية: لسنا ضحايا الموت فحسب، بل غذاءٌ لحياةٍ أخرى. في