ربما كان هذا هو المعنى: أن تترك المحطات خالية وراءك أن تغادر قبل أن تغادرك الأشياء، وأن تتعلم كيف تحيا هكذا!

في المفاوضات الطرف الأضعف الذي لا يملك خيارات، يجد نفسه في موقف يتطلب منه الصبر والمرونة، وقد يجبر أو يضطر على القبول في نهاية الأمر، إذ لا يكون له مناص سوى التكيف مع ما يفرضه عليه الواقع. أما لو كان "حتى آخر طفل فينا"، فهذه حسبة لا اقرأها في موضعها السياسي ولا الوطني! ونهايتو؟

"إن الإنسان الذي غرست أنظمة القمع خوفًا عريقًا في نفسه، يشجع كل من حوله للتطاول عليه، كما أنه يعرف في نفسه كيف يستغل الفرصة للتطاول على الآخرين، حين يرى تلك الفرصة سانحة، فإن الطغيان يريد غرس هذه الرهبة الدائمة، كي يضمن استقراره"..

"وفي النهاية، نصل إلى الحافّة، هي الحافّة التي بدأنا منها ربّما، أو الحافّة التي لا يمكن لنا البدء من جديدٍ دون أن نتجاوزها.. نتوقّف، ونفكّر مليًا، هل تعلّمنا الدّرس؟ مهما كبرنا وعلّمنا وتعلّمنا، سنقف يومًا لنسأل أنفسنا هذا السؤال!".

ما الفائدة من الكتابة إذا كان الخراب يَنَال من كلّ شيء!

وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا ۚ وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

للأسف، حدث ذلك!

وراء كلّ خيبةٍ ثقيلةٍ أملٌ أثقل..

تنجرف الجماهير خلف الهتافات المرتفعة والانتصارات اللحظية، وتغفل دائمًا النمط المتكرر*: بأن أي تهويل يتبعه استنزاف ممنهج وسحق حتمي..

طاقة الكلام عندي بتقل لدرجة إني..

"سنصير شعبًا، إن أردنا، حين نعلم أننا لسنا ملائكة، وأن الشرّ ليس من اختصاص الآخرين".

هل تروننا لا نستحق كل هذا؟ بمِلء الفم أقول: نستحقه..

اذهب.. لكنّك لن تصل، أبعد الأمكنة ما تحمله في قلبك..

"الوراء بعيدٌ جدًا، الأمام بعيدٌ جدًا .. لا عودة، لا وصول!".

الارتطام بعين مفتوحة! كل الأخبار السيئة التي تعنيك من الأفضل لك أن تعرفها في أوانها، وينبغي أن تفهمها في أوانها، وينبغي أن تستوعبها في أوانها.. بهذا النحو يمكنك تقليص خسائرك.. حين يكون الارتطام قادمًا فإن إغماض العينين قد يزيد من من حجم الخسائر، ليس إلا..

اعتادت الحرباء تحذيرنا من المتلونين!

The silence after accepting..

بعد السقوط المدوّي لكل الشعارات وحملَتِها، لنبقَ متفقين على أن الحديث المهم اليوم هو حديث الواقع اليومي: بناء الإنسان، والإعمار، والتعليم، والاستثمار. أما الخطاب الذي يقوم على الاتجار بالبشر، أو التجريب في دمائهم ضمن مشاريع خيالية، فيجب أن نتعامل مع من يروجه بوصفه مريضًا عقليًا.

"الأمور المتعلقة بالقيم لا يحين وقتها أبدًا، فيما يُعطى الجهد كله لمحاربة "العدو". وقد صار هذا التفكير بمثابة خريطة طريق إلى تجنب المسؤولية عن عدم صنع أي شيء: فالمهم مقاومة الاستعمار والتخلص منه، والله يتكفل بالباقي".