ما عاتَبَ الحُرَّ الكَريمَ كَنَفسِهِ وَالمَرءُ يُصلِحُهُ الجَليسُ الصالِحُ

فَلا جَزِعٌ إِن فَرَّقَ الدَهرُ بَينَنا وَكُلُّ فَتىً يَوماً بِهِ الدَهرُ فاجِعُ فَلا أَنا يَأتيني طَريفٌ بِفَرحَةٍ وَلا أَنا مِمّا أَحدَثَ الدَهرُ جازِعُ

30 سنة الحمدلله

أنا لست أثينيّاً أو يونانيّاً، أنا مواطن عالميّ

تَذَكَّرتُ ما بَينَ العُذَيبِ وَبارِقِ مَجَرَّ عَوالينا وَمَجرى السَوابِقِ وَصُحبَةَ قَومٍ يَذبَحونَ قَنيصَهُم بِفَضلَةِ ما قَد كَسَّروا في المَفارِقِ

طافَت أُسَيماءُ بِالرِحالِ فَقَد هَيَّجَ مِنّي خَيالُها طَرَبا إِحدى بَني جَعفَرٍ بِأَرضِهِم لَم تُمسِ مِنّي نَوباً وَلا قُرُبا

زالَ النَهارُ وَنورٌ مِنكَ يوهِمُنا أَن لَم يَزُل وَلِجُنحِ اللَيلِ إِجنانُ فَإِن يَكُن طَلَبُ البُستانِ يُمسِكُنا فَرُح فَكُلُّ مَكانٍ مِنكَ بُستانُ

الحرّية هي أن تتجرد من تلك الأشياء التي لا يرى فيها الناس أنفسهم.

لَعَمري لَئِن أَمسى يَزيدُ بنُ نَهشَلٍ حَشا جَدَثٍ تُسفي عَلَيهِ الرَوائِحُ لَقَد كانَ مِمَّن يَبسُطُ الكَفَّ بِالنَدى إِذا ضَنَّ بِالخَيرِ الأَكُفُّ الشَحائِحُ فَبَعدَكَ أَبدى ذو الضَغينَةِ ضِغنَهُ وَشَدَّ لِيَ الطَرفَ العُيونُ الكَواشِحُ

أَصبَحتُ أَمشي بَعدَ سَلمى بنِ مالِكٍ وَبَعدَ أَبي قَيسٍ وَعُروَةَ كَالأَجَب يَضِجُّ إِذا ظِلُّ الغُرابِ دَنا لَهُ حِذاراً عَلى باقي السَناسِنِ وَالعَصَب وَبَعدَ أَبي عَمرٍ وَذي الفَضلِ عامِرٍ وَبَعدَ المُرَجّى عُروَةَ الخَيرِ لِلكُرَب وَبَعدَ طُفَيلٍ ذي الفِعالِ تَعَلَّقَت

ماتركتة كرماد اشتدت بة الريح فلا تجابهني بة فلو لم اتركة لما سقطت من أعينهم . ^-^

ارسل لي ماتسعى لردعة ومحاربتة وسوف تشكرني لاحقا ..

يا لَهفَ نَفسي مِن زَمانٍ فاجِعٍ أَلقى عَلَيَّ بِكَلكَلٍ وَجِرانِ بِمُصيبَةٍ لا تُستَقالُ جَليلَةٍ غَلَبَت عَزاءَ القَومِ وَالنِسوانِ

صباح الخير

فَلا جَزِعٌ إِن فَرَّقَ الدَهرُ بَينَنا وَكُلُّ فَتىً يَوماً بِهِ الدَهرُ فاجِعُ فَلا أَنا يَأتيني طَريفٌ بِفَرحَةٍ وَلا أَنا مِمّا أَحدَثَ الدَهرُ جازِعُ

وَإِنّي لَآتي ما أَتَيتُ وَإِنَّني لَما اِفتَرَقَت نَفسي عَلَيَّ لَراهِبُ

وَنَحنُ اِقتَسَمنا المالَ نِصفَينِ بَينَنا فَقُلتُ لَهُم هَذا لَهاها وَذا لِيا

لَمّا أَتاني عَن طُفَيلٍ وَرَهطِهِ هُدُوءً فَباتَت غُلَّةٌ في الحَيازِمِ دَرى بِاليَسارى جَنَّةً عَبقَرِيَّةً مُسَطَّعَةَ الأَعناقِ بُلقَ القَوادِمِ نَشيلٌ مِنَ البيضِ الصَوارِمِ بَعدَما تَفَضَّضَ عَن سيلانِهِ كُلُّ قائِمِ كَميشُ الإِزارِ يَكحَلُ العَينَ إِثمِداً سُراهُ