مساحة إسرائيل الفعلية لا تتجاوز عشرة آلاف كم مربعا (أصغر من مساحة قطر). من إجمالي ٢٨ ألف كم مربعاً هي مساحة فلسطين التاريخية هناك ٥ آلاف كم في الضفة و١٤ ألف هي مساحة النقب شبه الفارغة! توجد الحواضر الإسرائيلية في الجزء المتبقي.
ما نشاهده الآن غير مسبوق تاريخياً، فقد شارفت
إيران تتداعى، تتعرض لزلزال استراتيجي شبيه بما حصل لنظام صدام ١٩٩١.
آنذاك، وبينما كان عراق صدام يتبخر،
كان العرب يحتفلون بصواريخ العباس والحسين التي يطلقها على إسرائيل.
وقيل كثيراً حول حجم الدمار والهلع الذي لم يسبق لإسرائيل أن اختبرته من قبل.
وعندما انقشع الدخان رأينا عراقاً
بحسب الإعلام الرسمي الإيراني فقد أصدرت منظمتان يهوديتان تمثلان يهود إيران بياناً طالبتا فيه بإنزال العقاب الشديد بإسرائيل.
ووصفت المنظمتان الهجوم الإسرائيلي على إيران بالبربرية الصهيونية.
تزداد سيطرة إسرائيل على الأجواء الإيرانية استحكاماً. نظام الملالي يتداعى بسرعة الضوء.
نتيجة طبيعية لنظام إجرامي اشتغل نصف قرن في تصدير الجريمة وبناء شبكات ميليشوية في عدة دول. وبدلا عن أن يبني قدرة شاملة، صنع الصواريخ. المعارك ليست صواريخ وحسب. خانه شعبه، وغدر به، وساهم في قتل
هذا تبسيط متهور للتاريخ.
العرب لم يحاصروا ثورة إيران ولم يبدأوها بالحرب. يعرف أبسط دارس للتاريخ أن العام ١٩٧٩ كان حاسماً بالنسبة لمستقبل المنطقة. انتصر فيه الخميني في إيران، فبارك له العرب. أرسل الملك خالد وفداً رفيعاً يدعو الخميني للعمل المشترك "على منهاج الله". خلال وقت قصير
ما تفعله إسرائيل بالجيش الإيراني رسالة واضحة للحكومات العربية وجيوشها.
إلى الحكومات:
ستخونكم شعوبكم وتتجسس عليكم إن استمرت القطيعة، وزاد منسوب الكراهية.
إلى الجيوش:
اشتغلوا باحترافية، كعسكر، واغلقوا مصانع الجمبري والبسكويت.
م. غ.
من يومين كان في تقرير على صحيفة جيروزاليم بوست حول مفاعل بوشهر.. طرح سؤال لماذا لا تقصف إسرائيل المفاعل؟ وكان الجواب وفقاً للخبراء الذين استطلعت الصحيفة آراءهم هو أنه مفاعل سلمي تحت إشراف دولي،
وأن اليورانيوم المستخدم فيه يمكن ببساطة أن يتسرب إلى مياه الخليج وقد يصل إلى دول
على ماذا سيجري الحوار مع إيران بعد تدمير مفاعلاتها النووية؟ هل ستوقف إسرائيل هجومها الواسع ضد إيران؟
أم ستفكر بمواصلة المعركة أملاً في إسقاط النظام؟ هل لديها القدرة الكافية لاحتمال حرب استنزاف طويلة المدى؟ ستواصل هجوماً سيبدو منذ الليلة غير ضروري؟
في حال كانت الضربة الأميركية
"وأجلب على عيلام الرياح الأربع من جهات السماء الأربعة، وأبددهم بكل تلك الرياح. ثم لا تكون أمة على وجه الأرض إلا ويدخلها منفيو عيلام".
العهد القديم، سفر إرميا، الإصحاح ٤٩، الآية ٣٦
ثم تقول النبوءة في الآية ٣٨:
"وأضع عرشي في عيلام، وأبيد منها الملك والرؤساء، يقول الرب"
شرح:
تمتلك إيران مفاعلاً ضخماً في جنوب الجزيرة العربية، اسمه: الحوثي.
في العراق ولبنان تتحرك إيران على مستوى ما دون الدولة. في الحرب القائمة بين إيران وإسرائيل [وهي ضرب، في الحقيقة، أكثر منها حرب] تمكنت الدولتان العراقية واللبنانية من كبح الميليشيات التابعة لإيران. بينما واصلت صنعاء
رأيت النظام الإيراني وهو يسدد الديون كلها، دفعة واحدة. رأيته صاغراً، مهاناً، مذلّاً، مشرداً، وجوه رجاله مسودّة.
قبل سنوات استنجدت سيدة يمنية بإلهها باكية كانت تدعو بأعلى صوتها: الله يجعلكم مشردين بالجبال.
وأول من تشرد هو المرشد. أما رجاله الذين عاثوا في اليمن فساداً طيلة عقدين