لو صَفَتِ القلوب؛ لتكاملت الجهود، ولو قُدِّمَ الأولى؛ لحِيْزَ المقصود.

"لمَّا قرَّرَ الرسالةَ ذكرَ ما ينبغي أن يبتدئَ به الرسولُ، وهو التوحيدُ ومنعُ الخلقِ عن الإشراك". (تفسير الرازي)

"وليس المكانُ الشريفُ في الشرعِ القبورَ، ولا المشاهدَ المضافةَ إلى قومٍ صالحين صدقًا كانت أو كذبًا، بل المكانُ الشريفُ المساجدُ والجوامعُ". ابن العطار في (أحكام النساء، ١٦٢٨/٤) #فقه_الشافعية

قانون وقت الفراغ: قال الماوردي -رحمه الله-: "اجعل زمان فراغك مصروفًا إلى حالتين: إحداهما: راحة جسدك، وإجمام خاطرك؛ ليكونا عونًا لك على نظرك ... والثانية: أن تفكر بعد راحة جسدك وإجمام خاطرك فيما قدَّمته من أفعالك، وتصرَّفت فيه من أعمالك، هل وافقت الصواب فيها فتجعله مثالًا

"فإن قيل: فلم خُصَّت سارة بالبشرى من دون إبراهيم؟ قيل عن هذا ثلاثة أجوبة: أحدها: أنها لما اختصَّت بالضحك خُصَّت بالبشرى. الثاني: أنهم كافؤوها بالبشرى مقابلةً على استعظام خدمتها. الثالث: لأن النساء في البُشرى بالولد أعظم سرورًا وأكثر فرحًا". (تفسير الماوردي، ٢/ ٤٨٥-٤٨٦)

وصفُ الواقع المضطرب والأمر المخوف يستطيعه كُلُّ أحد #يا_بني، وإنما الشأن في التفريق بين العارف الناصح والدعيِّ المتوسِّل، فآية الأول أنه يصفه بما يضعُ الناس فيه على طريق الفهم الصحيح والعمل الرجيح، وأما الثاني فيُرسل الناس في أودية الجَزَع والتَّهاوُش؛ فإياك أن تستنبت الفهمَ في

من فضلكم ادعوا لى بالشــــــــــــفاء

لا تحتقر إنسانًا فتتمنى نصيبَه أو منزلتَه آخرًا! ففي تفسير ابن عطية -رحمه الله-: "قال أبو القاسم بن حبيب: رأيت في بعض التفاسير أن الكافر هنا إبليس، إذا رأى ما حصل للمؤمنين من بني آدم من الثواب، قال: يا ليتني كنت ترابا، أي كآدم الذي خُلق من تراب واحتقره هو أولًا".

من قول العلامة حماد الأنصاري -رحمه الله تعالى-: "يا ليتني ذهبت إلى #الصين للفُرجة". (المجموع، ٧٧٨/٢)

أَهْلاً بِكَ يَا ضَيْفَ قَلْبِي، يَا قِطْعَةً مِنْ عَقْلِي. مَا أَجْمَلَ أَنْ تَرَى أَحْلَامَكَ تَتَجَسَّدُ بَيْنَ الوَرَقِ وَالسُّطُورِ وَتُصْبَحَ كِتَابًا يُقْرَأُ.

من مقاصد الشريعة: قطع تعلُّق الإنسان بالدنيا و ملذاتها: قال أبو العباس النقاوسي -رحمه الله تعالى- في "الروض الأزهر" في قوله عز وجل: {فصلِّ لربك وانحر}: "في قوله: {وانحر} تنبيه على قطع العلائق النفسية؛ من لذَّات الدنيا وطيِّباتها، وذلك أن أعزَّ الأموال عند العرب الإبل، فأُمر

من لطائف تأويل الرؤى ما ذكره الشيخ أبو بكر الملا الحنفي الأحسائي -رحمه الله تعالى- في (تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام، ص١٦٥) أن "من رأى أنه صار ضفدعًا فإنه يشتغل بالعبادة"، "ومن رأى أنه تحول عنكبوتًا فإنه يصير عابدًا خيِّرًا تائبًا من ذنوب كثيرة".

رقية المال: (مفيد العلوم ومبيد الهموم للقزويني، ص١٠٨-١٠٩)

من أبلغ شواهد حقارة الدنيا في كتاب الله: قال ابن عطية -رحمه الله تعالى-: "ولولا كراهية أن يكون الناس كفارًا كلهم، وأهلَ حبٍّ في الدنيا وتجرِّدٍ لها، لوسَّع الله تعالى على الكفار غاية التوسعة، ومكنَّهم من الدنيا، إذ حقارتها عنده تقتضي ذلك؛ لأنها لا قَدْرَ لها ولا وزن؛ لفنائها

دستور الضالين المُضلِّين: "واعلم أن من كان موصوفا باستحباب الدنيا فهو ضالٌّ، ومن منع الغير من الوصول إلى سبيل الله ودينه فهو مُضِلٌّ، فالمرتبة الأولى إشارة إلى كونهم ضالين، وهذه المرتبة الثانية وهي كونهم صادين عن سبيل الله إشارة إلى كونهم مُضِلِّين". (الفخر الرازي)

"وتخصيصُ الماءِ الغَدَقِ بِالذِّكْرِ؛ لأنه أصلُ المَعاشِ، وكثرتُهُ أصلُ السَّعَةِ، فقد قِيل: المالُ حيثُ الماءُ؛ ولِعِزَّةِ وجودِهِ بين العرب". (روح المعاني للآلوسي)

من لطيف ما قيل في مدح #الطبيب قول السَّرِيِّ الرَّفَّاء: "برَّزَ إبراهيمُ في طِبِّهِ فراحَ يُدعى وارثَ العلْمِ كأنه من حُسْنِ أفكارِه يجولُ بين الدمِّ واللحْمِ لو غَضِبَتْ روحٌ على جسمها أصلحَ بين الروحِ والجسْمِ".

صديق إبليس❗ (ثمار القلوب في المضاف والمنسوب، لأبي منصور الثعالبي، ص٧٣)

وجاهةُ ضَرْبِ المثل بالشيطان في القُبْح: قال الجاحظ في (الحيوان، ٦/ ٢١٢-٢١٣):

تكرار سورة الفلق وتدبرها: "ومن أُعيذ من هذه المذكورات: انفلق سماءُ قلبه عن شمس المعرفة بعد ظلام ليل الجهل، فأشرقت أرجاؤه بأنوار الحِكَم، إلى أن يضيق الوصف له عن بدائع الكشف ... فينقطع التعلق عما سوى الله بمحض الاتباع والبعد عن الابتداع، بمقتضى: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني