في ركنٍ بعيد هادئ، وبين جدرانٍ تعرف طقوسها جيدًا تميلُ بخفة كأنها تصنعُ لحظةً لا يُراد لها أن تنكسر، قهوةٌ سوداءُ تُولد على مهل، كأنها تُسكبُ لتُداوي شيئًا لا يُقال. فيها شي يشبهني ..

وجع الروح لما تحس انه ودك تمشي ومو عارف تروح وين لما يكون حوليك زحمه وتحس نفسك غريب وقت ما تحتاج ان احد يسمعك و تلاقي كل اللي حولك فجأة صاروا بكم وخرص مايسمعون إحساس صعب لما تتوجع و انت كاتم صرختك..

لم يعد شيئا مبهراً لقد بهت كل شيء .

أنا لست عصبية لكن أنا مضغوطه أنا لست كئيبه لكن أشعر أن حياتي توقفت أنا لست زنانه لكن أحتاج إلى من يسمعني أنا تعبانه و مجهده من الداخل..

الأمر يشبه زجاجا مكسوراً في حنجرتك ان اخرجته جرحك وان ابتلعته قتلك..

أنا لست على مايرام لكنني أُُجيد ارتداء الصبر وكأنني ولُدت به..

نسيت نفسي في زحمة العطاء أعطيت حتى جفت روحي و أصبحتُ وحيده لا أحد يلتفت لي..

قلبي زعلان من الدنيا..

نسيتُ نفسي من أكونَ بعد أن أصبحت حياتي كلها لمن حولي نسيت أن لي قلباً ينتظر أن يعيش..

سألت قارئة الفنجال ؛ إقرأي لي عن وجعً يرهقني .. عن أي مسلكٍ هذا القدرُ قّد آخِذُني اخبريني ماذا رأيتي هل زاح عني همي قالت لي ان سماءك ممطره وغيمة حزنك باقية وسيكبر حزنك حتى يصبح أشجاراً أشجارا وخيط افراحك مفقوداً وستعودين يوماً مهزومةً و مكسوره ووحيده وستعرفين بعد رحيل العمر

هنالك أشخاص مهما حاولت _مراراً وتكراراً بتحسين علاقتك معهم،وتسامحهم عدة مرات، وتتغاضى عن الكثير من المشاكل، الا انها في كل مرة تصر وتقول لك بكل بجاحه :"أنا شخص سافل"

عشت كثيراً حتى أقتنعت أن الإستمرار في العتب تعب وأن التجاهل أفضل كثيراً من نقاش مع ناس تافهين..

أنا على وشك أن أنسى كيف ينام البشر..

لا أعلم أينَ تهدأُ روحي وبأيِّ أرضٍ تستريحُ ركابي تركت كل شيء خلفي ، كمن يطفىء آخر مصابيح المدينة ويمشي في عتمة لا تنتهي ..

أحياناً أشعر أني تركت نفسي في مكان قديم ونسيت كيف ارجع لنفسي أنا أحن لروحي القديمه...

أصبحتُ فراشة بلا أجنحة، تتساقط بين زخات الحزن، لا تجد لنفسها مأوىً ولا أملًا للطيران..

أعيش حزن أبدي أرهق روحي...

بعد الفقد تبدأ روحي بالبحث عن أصواتهم منذ رحيلهم وأنا أُصارع وحشة الأيام أشعر بثقلها في صدري كل الأماكن التي جمعتني بهم أصبحت محطات وجع او ذكريات حرقها الفقد حتى صارت رماد.. " بقلمي 🖋️"