حزب الله لديه ترسانة صاروخية يقتل بها مئات المدنيين ويشل المواقع الحيوية في الكيان (المطارات، الموانئ، منصات النفط) لكن بالمقابل اسرائيل سترد بضربة لي غادي ترجع لبنان لعقود إلى الوراء وحزب الله لا يريد دفع هاد الثمن لأن لبنان متعدد الطوائف ومنها من ضد الحرب بل ويقف مع اسرائيل.

بعد ليالي عصيبة عاشها ساكنة إقليم طاطا، الواحة بدأت في التعافي والأوضاع مستقرة في المنطقة، لكن الساكنة في حاجة ماسة لتعويضها عن الأضرار المادية التي لحقتها والدعم النفسي والمعنوي من هول ما عاشوه من ليالي صعبة.

من المعلومات التي لا يعلمها الكثير عند مدينة طاطا أنها كانت مركزا تجاريا وسوقا للذهب والفضة ونقطة وصول القافلات المتجهة لبلاد السودان، ومعقل دولة المرابطين المجيدة ومسقط رأس مؤسس دولتها عبد الله ابن ياسين، وأصل الاسطورة العربي بن مبارك والأب جيكو، وتلك الأيام نداولها بين الناس.

علاش المؤثرين والمؤثرات ديال آخر الزمان مامشاوش لطاطا بحال الحوز؟ ما بقاش موطني موطني وشوفوني كانتقدا الفرماج والكاشير من كارفور؟ باش تعرفو فهاد البلاد السعيدة مكاين لا مؤثرين لا عبو الريح كاين بكتيريا وطفيليات تقتات على معاناة الناس كالفيروسات ومرتزقة كايتسناو ال OK من أسيادهم.

هكذا هي طاطا مدينة بين الغنى الطبيعي والضعف التنموي مدينة مساحتها تعادل مساحة هولندا ومساحة بلجيكا

لي خرج طالب بحقو فشي قطاع كيشوهو صورتو ويقتلوه رمزيا باش واخا ياكل الزرواطة مايلقاش تعاطف شعبي، هادشي وقع للأساتذة وقع لفراملية ودابا واقع لطلبة الطب وقبل منهم كاملين وقع لريافة وبنادم والو واش بغا بعيق، حادكين غير فبعضياتنا حنا ولاد الشعب، خلاها pause سحاو ال*** را العدو عمودي.

نموت كي يحيا الوطن يحيا لمن ؟ نحن الوطن ! إن لم يكن بنا كريماً آمناً ولم يكن محترماً ولم يكن حُراً فلا عشنا .. ولا عاش الوطن !

لم يتم تأكيد الخبر بعد لكن خبر اغتيال نصر الله الآن يبدو منطقي جداً بعد أن شهدنا طوال الأيام السابقة حملة اغتيالات ممنهجة على قادة الصف الأول المحتملين لخلافة نصر الله. نتنياهو يسير بالمنطقة برمتها نحو الجحيم والحكومات في العالم السُني مع شعوبهم يعتقدون أنهم سينجون مما هو آتٍ.

اشمت في موت حسن نصر الله كيفما تشاء لكن لمرة واحدة اسأل نفسك، ماذا أعدت حكومات العالم السُني من تدابير لحماية بلدك عندما ستفتح أبواب الجحيم على المنطقة؟ أتمنى أن لا تكون حكومة بلدك قد فرطت ببناء العقول وصناعة الأسلحة ورهنت مستقبلك بتنظيم المهرجانات وبناء الملاعب لأن القادم أسوأ.

هل يدرك من ادخل الاسرائليين للمغرب حجم الكارثة والتوغل اذا كان هذا حال حزب الله ماذا نقول نحن الذين ادخلناهم لمفاصيل الدولة هل تتوقع انك كمسؤول في مأمن

مثلما لا يلام الكويتيين بشماتتهم في صدام لا يلام السوريين في فرحهم بموت نصر الله، فمن اكتوى بنار حزب الله ودُمرت حياته لا تتوقع أن يكون له نفس موقفك المتعاطف مع الحزب لأنه يقف مع غزة، هي مسألة مركبة ومعقدة جدا وعليك أن تراها وتفهمها من هذا الجانب وليست بعقلية إما أبيض أو أسود.

أنظمة الخليج والأردن ومصر والمغرب العربي الذين يتخذون وضع المشاهد في غزة ولبنان ظنا منهم أنه بمنأى عن الحرب هم واهمون، أن تصور نفسك المسالم الملتزم بالمعاهدات والإتفاقيات الدولية والمحب للسلام والإنسانية لن ينجيك مما هو آت، رقاب الجميع في المنطقة على المقصلة لذلك لا تفرح كثيرا.

سيذكر التاريخ أن حسن نصر الله أجرم في حق السوريين إجراماً لن ينسى لكنه كان خير سند لغزة في طوفان الأقصى ومات على طريق القدس، أما أنظمتنا العربية التي يقال عنها زورا أنها "سُنية" سيذكرهم التاريخ أنهم كانوا ينامون مع الصهاينة على نفس الفراش سِراً وجهراً ولم ينصروا لا غزة ولا سوريا.

هي البداية فقط فتن كقطع الليل المظلم اللهم اقبضني إليك راضياً عني غير مفتون

يدعي أنه يدافع عن السُنة ويعادي حزب الله بسبب دماء السوريين لكنه لا يذكر أي شيء عن جرائم حكومة بلده "السُنية" التي تلطخت بدماء رابعة والنهضة بدعمها للسيسي ولا دماء الليبيين بدعمها لحفتر ولا دماء السودانيين بسبب دعم حكومة بلده لحميدتي ولا مئات علماء السنة الموجودين في سجون بلده.

" قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين" ربنا قال ليعذبهم بأيديكم ولم يقل بأيدي الصهاينة. لو مات على يد المسلمين لشفي بذلك صدورهم أما وقد مات على يد العدو فليس فيه ما نفرح لأجله، لقد مات ميتة مشرفة على صورة بطل فهل هذه ميتة يفرح بها العدو لعدوه ؟

إن كان حزب الله عدو وإسرائيل عدو فمن المعلوم أن الطرف الثاني أقوى والمنطق أن نتمنى النصر للطرف الأضعف حتى ينهك الطرف الأقوى ويضعف من قوته، أما أن ينتصر عليه الطرف الأقوى بكل سهولة فهذا ليس مما يفرح له حتى من الناحية الاستراتيجية.

دائما ما يبررون جبنهم وخذلانهم بعبارة: اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا منها سالمين وهل حدث أن خرجنا منها سالمين؟ لم يحدث بالتاريخ أن تقاتلا طرفين ثم انتصر الطرف الذي يتفرج ولم يقاتل ما نراه قوة صهيونية تقوم بإبادة كل من يقف في وجهها بالمنطقة وبعض الناس يفرحون لانتصاراتها.