ما هي بـ لا غاويـه ولا تحب الغويّ
تحس و إحساسها أصدق من إنها تشوف
تميّـز المستقيم و تميّـز الملتويّ
كأنها النقاط اللي عليها الحروف
ما صغرتها الليالي لأن باسها قويّ
تمر سود الليالي بـ ضحكتين و تطوف
إن بغيتها حبيبه و إن بغيتها خويّ
بتدهشك بالحسن و بتدهشك بالظروف
من اللي يقول العين ما تكشف المستور
كلام العيون اصدق من الموت في حينه
صحيح الصدور قبور بس العيون تبور
خصوصاً ليّا سن الجفا راس سكينه
هذا أكبر دليل اللي تغافل وعاش الدور
بغى ينكر الموضوع واستسلمت عينه
يا صبيح الوجه ملحك نور ولا النور عادة؟
كيف صارت كل بدعة في تواصيفك بديعة
التأمل في صنيع الله نوع من العبادة
جلّ من في جسمك آياته وفي حسنك صنيعه
من يحبّك ما يلام إن صار مسلوب الإرادة
أنت ما لا ينترك بعضه ولا يدرَك جميعه
- سعود مهدي
تنفس الصّبح والنور ابتدا بالظهور
وأنا على جلسة البارح ما غيّرتها
أفكاري تدور .. والدنيا تلفّ وتدور
ولا فيه ذكرى قديمة ما تذكرتها
أعيش في حالة استنكار ذات وشعور
وصلت نقطة غرييبة ما تصوّرتها
أبو رمشٍ خبطني من قريّب خبطة المخباط
ونبّط ضربته في أقصى الضمير الحي نبّاطي
وإليا قلت أحبك من حدود الحرص للإفراط
تلفت لي تلفات الكبر و تقول خرّاطي
وأنا يا جعل ربي مايوفقني ماني ب خرّاط
غرامك في ضميري كأنه إلا جمرة إرهاطي
— محمد بن ذيب