عندما نُفيَ مكيافيلي إلى ريف فلورنسا بعد عودة آل ميدتشي إلى الحكم وسقوط الحكم الجمهوري، كتب في رسالة إلى صديقه يحدثه عن أحواله في المنفى، قال فيها:
«عند حلول المساء، أعود إلى بيتي وأدخل مكتبتي. وعند الباب أخلع ثياب النهار الملطخة بالطين والغبار، وأرتدي حُلَلًا فاخرة تليق بحضرة
و لا بأي شيء تستطيع جعل أحدهم يحبك وهو لايشعر اتجاهك بشيء، لذا كف عن محاولات الظهور أمامه، كف عن هدر المشاعر و عن سذاجة الأحلام به، لا الأيام و لا الاهتمام و لا حتى الأكثر من ذلك قادر على تحويل مسار القصة، أقفل الباب ياهذا وابتعد.
والله حنا نعيش في أقذر وأبشع وأتفه برنامج تواصل اجتماعي مرّ على تاريخ البشرية، واللي هو X..
بيئة مسمومة لأبعد درجة !
التافه ، والحقير ، والدنيء ، والنكرة في حياته الواقعية ، وحتى الأطفال اللي ما يفهمون ، صار عندهم منصة يكتبون فيها آراءهم التافهة والمنحطة، ويمارسون فيها التنمر ،