أنا وَذِكراكَ والشّايُ الّذي بَرَدا
غِبْ كَيفَما شِئتَ إنَّا ها هُنا أبدَا
إن غِبتَ كان مذاقُ الشايِ مُعتَكِرًا
وإن أتيتَ فكُلُّ الشَّـايِ قد سَـعِـدَا
ألا يا حُبُّ لا تَهجُر فإنِّي
بذلتُ العُمرَ في بحرِ التَمنّي
و كم جَدَّفتُ في يمِّي مِرارا
فأيّ سواحل تُدنِيكَ مِنّي؟
فكم سلبت بِحارُكَ مِن شُعوري
و كم أبكيتَ ياموجًا يُغَنِّي ؟
أيشفعُ لي بأنّي كُنت أُبحِر
و بَوصَلتي لِوصلِكَ حُسن ظَنّي".
أهواه مَن قال إني ما ابتسمتُ لهُ؟
دنا.. فعانَقَني شوقٌ إلى الهَرَبِ
نَسيتُ من يَدِهِ أن أستردّ يدي
طالَ السلامُ وطالت رفّةُ الهُدُبِ
والروح بعد عناقه قد ايقنت
أنَ الهوى والعشق فيه تجسدت
طال السلام وطالت رفة الهدب
لمن السلام لغير شخصك قد أُحِب
أهوى الهوى يا هلا إنْ كان زائرَنا
أيا قَمَراً تَعجَّلَ بِالغيــــابِ أنا المَغبونُ من هَوْلِ المُصابِ
فكم من لَيلةٍ أسهرتُ جَفْـــني
على ريمٍ تَزيَّنَ بالخِضـــابِ
فلمّا لم أَجِدْ مِنْها جَـــوابــاً
وأَمْعَنَتِ الذَّكِيَّةُ في التَّغــابي