أن ترى الفساد وتسكت، فتلك جريمة. لكن أن ترى الفاسد ينهب وتزيّن صورته، فتلك خيانة عظمى.

الأقلام التي تزين وجوه الفاسدين ليست أدوات ثقافة، بل أدوات خيانة تُبرر الرذيلة وتخدع العقول.

المثقفون السوريون المطبلون للنظام وجدوا أنفسهم معزولين ومخذولين. متى يستوعب المطبلون العراقيون الدرس؟ الفساد لا يحمي أحدا.

النقد الجريء من المثقف ليس ترفاً، بل هو واجب وطني. لا تدَعوا الفساد يمر دون أن يكون قلمكم شاهداً عليه.

القلم المأجور لا يكتب تأريخا بل يسطر عارا

الذين طبّلوا لبشار الأسد خسروا احترام شعوبهم، وسيحدث ذات الأمر مع بعض مثقفي العراق إن استمروا بالتطبيل لناهبي المال العام.

مزقت عائشة الدبس القناع الذي أخفى حقيقة فكرها الأحادي الإقصائي، وذلك بعد يوم واحد فقط من تكليفها بملف المرأة في حكومة تصريف الأعمال التي شكلها أحمد الشرع، حيث صرحت قائلة: (لن نسمح لمن يختلف معنا فكرياً)، مما كشف بوضوح عن عقلية استبدادية ترفض أي شكل من أشكال الاختلاف.

الكاتب الكبير احمد خلف وداعاً رحل عن عالمنا الكاتب والروائي العراقي الكبير أحمد خلف، أحد أعمدة القصة العراقية، تاركاً إرثاً أدبياً خالداً جسّد الآلام والأحلام. برحيله، فقد العراق صوتاً أدبياً متميزاً، كان مرآةً للإنسان وذاكرةً للوطن.

قانون العفو يكشف أن الفساد ليس عرضياً في النظام السياسي، بل جزء من بنيته الأساسية. لن تُستعاد كرامة العراق إلا بإزالة طغمة الفساد .

16 شخصا من عائلة واحدة، ستة عشر روحا، صفّتهم آلة الإجرام الفاشية في سراويل. أي بطش هذا؟ وأي استهتار بحياة المدنيين! بينما يقف العالم، الذي يدّعي تبنّي الديمقراطية وحقوق الإنسان، متفرجا.

وراء كل بناء عاملٌ صابر، ووراء كل فساد طغمةٌ ناهبة. الأول من أيار صرخة حق، وراية كرامة، وعهد لا يُنسى

طغمة الحكم تراهن على إحباط الناس ولا مبالاتهم، لكنها تغفل أن الإحباط قد يتحوّل إلى وعي… وإرادة تغيير

كل من ينتظر خيراً من القمة العربية، كمن ينتظر الحياة من جنازة. هذه أنظمة لا تمثّل شعوبها، ولا تعرف الكرامة، ولا تجرؤ على القرار المستقل. وتلتقي فقط لتبرير العجز والانبطاح.

مؤسف جداً أن تُكسى الشوارع وتُرصف وتُنظَّف فقط تزامناً مع انعقاد القمة، بينما الأصل أن تُقدَّم هذه الخدمات بشكل دائم للمواطن، فهو الأولى بالخدمات. لم نشهد هذا الاهتمام حين تعلق الأمر بحاجات الناس اليومية، وكأن المدينة لا تُنظَّف إلا حين يأتي الزائر، لا حين يتنفس فيها أهلها

توضيح: أأنا لست مرشحًا، ولا أنتمي لأي جهة سياسية، ولا أقوم بأي حملة انتخابية. أنا مواطن عراقي فقط… يحمل وجع هذا الوطن، ويقول كلمته بصدق. كل دورة انتخابية يعودون… بوجوههم نفسها، أو بأقنعة جديدة: “مدني”، “مستقل”، “وطني”، “تحالفي”، لكن الجوهر هو نفسه: فساد، تبعية، خيانة للأمانة.

توضيح للرأي العام: منذ أكثر من أربع سنوات قدّمت استقالتي من رئاسة “التجمع الجمهوري العراقي” ومن أي مسؤولية تنظيمية أو حزبية. أؤكد احترامي الكامل لإخواني في التجمع والقوى المدنية الوطنية التي تجمعني بهم علاقات أخوية، ولكنني اليوم مستقل تمامًا ولا أمثّل أي جهة أو تحالف انتخابي.

في العراق، من يدافع عن الوطن ويكتب بصدق… يُلاحَق! شباب تشرين، المثقفون، الكتّاب، المغردون، البرامج الساخرة… كل من يفضح التبعية ويطالب بالكرامة، يتعرض للهجوم من خنازير إيران وذيولهم المحميّين بالمليشيات وأدوات الحكومة. ومع اقتراب الانتخابات، ستتصاعد هذه الهجمة القذرة… سيُخونون

الجوع في غزة جريمة إبادة جماعية … والضمير العالمي شريك في الجريمة

المجاعة في غزة ليست كارثة طبيعية، بل جريمة إبادة بالتجويع. مليون ونصف إنسان يُتركون للموت، والعالم يصمت. لا ضمير في الغرب، ولا كرامة في عواصم العرب. الجوع في غزة فضيحة للإنسانية جمعاء.

منذ انتشار خبر العراك والشتائم في جلسة البرلمان، وأنا أبحث عن كلمات تصف هذا المشهد المخزي… لكن مهما حاولت، لا أجد سوى كلمات: التفاهة، الرثاثة، والبذاءة. محتوى أكثر ابتذالا من محتوى “البلوكرات” و”الفاشنستات” اللواتي أُدين محتواهن على هبوطه.