ولقد عفوتُ عنِ المُسيءِ لأنّني بالرغمِ مِن عُمقِ الأسى، لا أحقدُ لكنّ أيامَ الودادِ قد انتهتْ فينا، وبعضُ الودِّ لا يتجدّدُ .

إلى مَن أَشتَكي يا رب ضَيمي أرى نفسي غريبًا بَين قومي !

بكَتْ عيني على ذنبي وما لاقَيْتُ مِن كَربي فيا ذُلّي، ويا خَجَلي إذا ما قال لي ربّي: أمَا استحيَيتَ تَعصِيني؟ ولا تخشى مِنَ العَتْبِ وتُخفي الذّنبَ مِن خَلقي وتأبى في الهوى قُرْبي فتُبْ مِمّا جَنَيْتَ ، عسى تعودُ إلى رِضا الرّبِّ .

لستُ ذليلاً كي أُعز بِقُربهم انا عزيــــــزٌ لا يُذل جواري اخترت نفسي والنفوسُ عزيزةٌ أنا لا أعيشُ العمرَ دون خِيارِ .

ربّاهُ إن الروحَ ترجو رحمةً تاهَ الطريقُ فيا إلهي دُلّها ضاقت بها الدنيا وبابُكَ مُشرعُ إن لم تكن أنتَ المغيثُ فمن لها ؟

رباهُ تعلمُ ما في القلبِ مِن أملٍ لا تحرم القلبَ مِن حُلمٍ يُناجيه .

وذكَرتُه وسطَ السُّجودِ بِدعوةٍ فالحُـبُّ عنديَ دَعوة ودُعاء ُ فَتَذَكَّرُوا الأحْبَابَ عنْدَ دُعَائِكُم فالحُبُّ بينَ الصَّادِقينَ دُعَاءُ .

والله إنّي ما سريتُ بظُلمةٍ إلا رأيتك في نجُومِ سمائِي والله ما هتفَ الفؤادُ مُناجِيًا إلا واسمك جاء بين دعائِي .

رَبِّ إِن عَظَّمَت ذُنوبِي كَثرَةً فَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ عَفْوَكَ أَعظَمُ إِن كانَ لا يَرجوكَ إِلّا مُحسِنٌ فَبِمَن يَلوذُ وَيَستَجَيرُ المُجرِمُ أَدعوكَ رَبِّ كَما أَمَرتَ تَضَزُّعاً فَإِذْا رَدَدتَ يَدِي فَمَن ذا يَرحَمُ !

ويكفيني من الدنيا جمالاً دعاءٌ مِنْ مُحبٍّ دون عِلمي يُناجي الله يـسألُه هَنائي ويُرسلُ في الدجّى للهِ اسمي .

قُل للّذي نامَ والأحزانُ تخنقهُ وهمّهُ في ظلامِ الليل يُشقيهِ هوّن على قلبكَ المحزون إنّ لهُ ربَّا سيملؤهُ نورًا ويرويهِ .

يا لَيلَة أَلْف شَهْر أَنْت دِرَّتَهَا وَأنْت خَيْرٌ وَفِيْك الْعَفْو مُنْتَظِر فِيْك الْتَّجَلِّي عَلَي خَلَق رَحْمَتِه وَفِيْك يُرْجَي الْهُدْى وَالذَّنْب يُغْتَفَر أَلَم يَقُل فِيْك رَبِي فِي مَنْزِلَه مِن أَلْف شَهْر سَمَت مِن فَضْلِهَا ذِكْر؟

يا ليلة القدر امحي كُــلَّ ماضينا وعـــــوّضينــــا بنـــــورٍ منك يُحييا وأَلْقي علينـــا من الرحمن مغفـــرةً تكونُ حِصنــــاً من النيرانِ يحمينا .

والعيدُ يحلو بين جمعِ أحبةٍ هم سلوةٌ للروِح هِم أعيادي أهديتهم قلباً تعلق قُربهُم ولقد خصصتُهمُ بحُبِّ فؤادي .

عيدٌ وأنت كيف يجتمعان ؟ يافرحةَ الأيامِ والأزمان

أراكَ تَزيدُ في عَينِي جَمالا وأَعشَقُ كُلَّ يَومٍ مِنكَ حَالا تَزيدُ مَلاحةً وأَزيدُ عِشقًا فَحالي فيكَ يَنتَقِلُ انتِقالا .

تَعصِي الإلهَ وأنت تُظهِرُ حبَّهُ هذا لعمري في القياسِ شَنيعُ لو كان حبُّك صادقًا لأطعتَهُ إن المُحبَّ لِمَن يُحبُّ مُطيعُ .

هجرتُ بعض أحبتي طوعًا لأنني رأيتُ قلوبهم تهوى فِراقي ، نعم اشتاقُ ولكن وضعتُ كرامتي فوق اشتياقي أرغبُ في وصلِهم دوماً ولكن طريق الذُلِّ لا تهواهُ ساقي .

ولا تأسفنَّ على حبيبٍ قد تخلّىٰ ورأى بغيرِكَ جنةً وهوىً وظلّا فلسوفَ يمنحُكَ القضاءُ بلطفِهِ خِلّاً ليمحوَ بعد هذا الحبِّ خِلّا .

يارب لُطفك إن الروح مُثقلةٌ تكاد تفقد في الدنيا أمانيها مرّت عليها رياح العمر فانطفأت وأنت وحدكَ تُحييني وتُحييها .