إذا فقدتَ البركة في مالك، أو وقتك، أو أهلك، أو ولدك، أو صحتك ... إلخ، فراجع قلبك ودينك، فإنَّ أهمَّ أسباب البركة الإيمان والتقوى، قال تعالى: {ولو أنَّ أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السماء والأرض}، وقال تعالى: {وألَّو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غدقًا}.

من الحمق أن يعرّض المرء نفسه لانتقام الله الجبار بإصراره على ظلم أخيه ويفجر في الخصومة وهو يعلم أن الله سيقتص له منه! ويعلم قوله تعالى في دعوة المظلوم: (وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين). ومن أعظم الظلم ظلم ذوي القربى من أهل بيته وأولاده، قال تعالى: {والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير}

الإحسان الحقيقي إلى أولادك ليس مقصورًا على أن تفني عمرك في النفقة عليهم وتوفير الحياة الكريمة لهم، وأن تترك لهم من بعدك ما يكفيهم من أموال وعقارات، وإنما الإحسان الحقيقي أن تجمع لهم مع الميراث المادّي إرثًا كبيرًا من حسن التربية على الأخلاق وحسن التديُّن وحبِّ الخير للآخرين.

من الكبائر تتبع عورات المسلمين للاطلاع على خصوصياتهم التي لايودون اطلاع أحد عليها ولو كان أحد الزوجين قال ﷺ:(يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لاتغتابوا المسلمين ولاتتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته)

من أسباب التكاسل في العبادة: عدم الالتذاذ بها فلا يتكاسل فيها من وجد حلاوتها والسبب الذنوب قال يحيى بن معاذ: "سقم الجسد بالأوجاع وسقم القلوب بالذنوب فكما لا يجد الجسد السقيم لذة الطعام فكذلك القلب لا يجد حلاوة العبادة مع الذنوب" قال تعالى:{كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}

الطاعة تكريم ورفعة، والمعصية ذلة ومهانة، والله تعالى كرَّم ابن آدم، وخلقه في أحسن تقويم ليقوم بواجب عبادته وطاعته حق قيام، قال ابن القيم: "المعصية سبب لهوان العبد على ربه". وقال ابن رجب: "ابن آدم لو عرفت قدر نفسك ما أهنتها بالمعاصي، أنت المختار من المخلوقات، ولك أعدت الجنة".

كل من على صعيد هذا الوطن المبارك مسؤول دينيًّا ووطنيًّا عن استمرار بنائه وتنميته وتطويره والمحافظة على أمنه واستقراره ومكتسباته من خلال مجاله وتخصصه إن كان عاملًا أو موظفًا حتى الطلاب على مقاعد الدراسة وربَّات البيوت فللجميع دورٌ يسهم من خلاله في بناء حاضر هذا الوطن ومستقبله.

إن ما وصلت إليه بلادنا -بعد توفيق الله تعالى- من مكتسبات عظيمة في ظل حكم الملك المؤسس وأولاده البررة رحمهم الله من تطور وازدهار ورقي ونماء ونعم عظيمة وصولًا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله لتستوجب منا شكرها والمحافظة عليها ورعايتها حق الرعاية.

كان النبي ﷺ يدعو بعد الصلاة: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، وقد أوصى معاذًا بالمحافظة عليها. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "تأملت أنفع الدعاء فإذا هو سؤال العبد ربه العون على مرضاته، ثم رأيته في الفاتحة في: {إياك نعبد وإياك نستعين}".

مدير عام جمعية #إنسان أ. محمد المحارب في زيارة لمعالي الشيخ أ.د عبدالله المطلق أ.د. عبدالله المطلق بهدف التعريف بما تقدمه الجمعية من برامج وخدمات لمستفيديها، والاستفادة من علمه في الأحكام والمسائل الشرعية المتعلقة باليتيم والتبرعات والأوقاف.

إن الاحتفاء بيوم العلم يأتي تأكيدًا على الاعتزاز بهويتنا الوطنية، وبرمزيته التاريخية ذات الدلالات العظيمة، والمضامين العميقة، التي تجسد ثوابتنا، وتُعد مصدرًا للفخر بتاريخنا.

ما أجملَ عَلَم بلاد الحرمين؛ تضمن عقيدة التوحيد، وعليها توحَّد أهل هذه البلاد، وصفت قلوبهم على المحبة والوفاء، وتضمَّن السيف رمز القوة والعدل، وبه استتبَّ الأمن، وعمَّ الرخاء. حفظ الله بلادنا، وأيَّد ولاة أمورنا، وَكَبَتَ من أراد ببلادنا سوءًا، وردَّ كيده في نحره.

حياة المؤمن متاجرة مع الله في كل الأوقات، ورمضان موسم من المواسم التي تتضاعف فيه الأرباح، والعاقل لا يضيع فرصة للاستزادة من الخير {ذلك فضل الله يُؤتيه مَن يشاء والله ذو الفضل العظيم}. فليحسن المؤمن الصيام والقيام، وليلازم قراءة القرآن، وليحذر آفات اللسان التي تهدر حسناته.

من دروس الصيام: أن يتعود المسلم على الإمساك عن كل ما حرّم الله عليه من الشهوات المحرّمة، ويضبط نفسه أمام إغراءات الشهوات المباحة في أوقات النهار، ليضبط نفسه على العبودية الكاملة لله تعالى، فمن ترك المباح مؤقتًا من أجل ربه، فهو على ترك الحرام مؤبدًا من أجله سبحانه أقدر وأقوى.

من أعظم الحرمان قعود المرء عن المسارعة إلى الطاعات في موسم الخيرات، والناس من حوله رجالًا ونساءً يتسابقون إلى جنة عرضها السماوات والأرض، وهو لا همّ له سوى متابعة المسلسلات، واللهو مع اللاهين!!. {قل إنَّ الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين}.

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((كان رسول الله ﷺ أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان، إنّ جبريل عليه السلام كان يلقاه في كل سنة في رمضان حتى ينسلخ فيعرض عليه رسول الله ﷺ القرآن، فإذا لقيه جبريل كان رسول الله ﷺ أجود بالخير من الريح المرسلة)) متفق عليه.

إذا اقترب موعد الحصاد زادت همَّة المزارع في تعهد زرعه بالحراسة والسقي حتى آخر لحظة، دون أن يعتريه كسل أو تقصير، ولن يضيع لحظة في مراعاة زرعه، وحمايته من الآفات، لتصلح الثمرة، ويطيب الحصاد، وكذا حال المؤمن مع أيام وليالي رمضان، قال الله تعالى: {أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ}.