🔥The 9th Round of Easy Loan, Earn $40 Reward is in progress❗️ ⏰ Promotion Period: January 15th - Feburary 15th, 2025 👉 Register now and check more details at gate.io/campaigns/358

لايصبر على ترك الانتقام إلا صدّيق، فإن النفس تكره أخذ الحق نسيئة، ولا يخمد ضرامها إلا وفور العامل الزمني بالمجازاة، مع البغي في المقدار، ولذلك جوزي من يدفع بالتي هي أحسن بالثواب الكريم والحظّ العظيم قال ابن تيمية:(لايصبر على هذا النوع إلا الأنبياء والصديقون) فاصفح عنهم وقل سلام.

زحام أعمالك لايخفّفه إلا زحام وردك من القرآن، فقد ثبت بالتجربة وبالقرآن قبلها أنه ما زاد أحد في مقدار تلاوته إلا زيد له في إنجازاته، وهذا هو معنى البركة، فكلما ضاق وقتك وسّعه بالقرآن.

البعض يتصور أن التديّن سيحرمه من مسايرة الجديد أو الاعتناء بنفسه والتفسح المباح، فيترك الالتحاق بركب الصالحين، وما علم أن الدين هو من ينهى عن هذه النظرة، بل يدعوك للاعتناء بـ: -المظهر (الله جميل يحب الجمال) -الوقت (ولاتنس نصيبك من الدنيا) -ظهور النعمة (يحب أثر نعمته على عبده)

لو كنت أعجب من شيء لعجبت من تقصير الولي في اصطحاب ولده معه للمسجد، سيرحم ولده فترة، لكنه سيحرمه من ربطه بأهمّ بقعة تقام فيها علاقةٌ مع الله، ويُغدى فيها على رياض الجنة، سيحرم الولي نفسه من ثواب القدوة، وديمومة الأجر في القبر.. دقق في شرط الانتفاع (ولد [صالح] يدعو له) وليس أي ولد.

الشيطان ليست غايته الكبرى وقوعك في الذنب، لأن الذنب قدر محتوم، والرب غفور رحيم، لكن أكثر ما يظفر به منك إدخالك في حالة اليأس من روح الله، والقنوط من رحمته، فتنقطع من الأوبة وتصحيح التوبة، وهذه كما يقول ابن القيم "أشد تحريمًا من الزنا وشرب الخمر وغيرها من الكبائر الظاهرة"

لا أغبط أحدًا على نعيمٍ كغبطتي أصحاب الرضا عن الله، يستقبلون أقداره بحفاوةٍ، ضرّاؤهم كسرّائهم، لهم عيون بِكر تحوّل الأشياء إلى غمائم غبطة، وفراديس حمد، إن أقبلت نعمة غمسوها بالشكر، وإن فاتهم القدر لم يفتهم الأجر، يستعيضون عمّا ذهب بجميل ظنهم لما يُقبل. فاللهم الرضا منك وعنك.

قد يتأخر الرزق عليك لأنك لست على قدره، فلو أتاك فجأة لم تتحمله نفسك، فيرقيك الله في معارج طاعته كي تعتاد، ويقويك عند إقبال الدنيا لئلا تنقاد، فإذا تخلصت من أسر الفتنة و أصبحت الدنيا عندك سواء في الإدبار والإقبال، غمرك من الخير العظيم، وذلت لك أعناق المنح وأصبحت حجة لك لا عليك.

السلام عليكم، وبعد: أبشر بالخير، يكفي أن ربك الله، وأنك بفرج مازلت تنتظره، وأن الله لايعطي الإيمان إلامن يحب، أبشر فلكل شيء تأريخ صلاحية إلا وقوفك على بابه، ولكل شيء تأريخ انتهاء إلا تباريحك القديمة ودعواتك السابقة، أتظن أنه نسي؟ ربك لم يكن نسيًّا، لكنه يخلق مايشاء ويختار، فأبشر!

الواثقون بالرزّاق قد يقلقون قليلًا لعجلتهم، لا لانطفاء يقينهم، لأنهم مستيقنون أنّ مقاليد الأمور بيده. مهما تأخر الرزق، فاحذر أن يسلب منك رأس مالك وهو حسن ظنك بالله، فلك ربٌ، الدنيا أهون أعطياته.. وإنما يستخرج من هذا التأخير عبوديّات جمّة، فأحسن الوصل تعظم الصلة.

من فقه المتاجرة مع الله أنه إذا نزلت بك نعمة مهما قلّت في عينك أن تحدث لها شكرًا، لأنّ الشكر لايضمن العوض بل يضمن الزيادة (لئن شكرتم لأزيدنكم) وانظر لأثر الصدقة في قوله (ويربي الصدقات)أي ينمّيها للمتصدق، وكان من لطيف فعل أهل التزكية أنهم إذا قلّ مالهم تصدقوا رجاء الخُلف بكثرته.

قناة التلقرام لوالدي الكريم ومعلمي العظيم/ د.محمد بن عبدالله الخضيري شرّفوني بمتابعته. t.me/MohmadAlkhaderi

هناك أزمات لاتحل إلا بالدعاء، ولو استنفدت عمرك في تعاطي أسبابها، وتفادي أوصابها، وتلطّفت بكل حل، واستعنت بكل خبير، سيظل عجزك يعلن من وراء حجاب: (وخلق الإنسان ضعيفا) ، فمن أجل ذلك أنزل الله (يريد الله أن يخفف عنكم)، فألظ بالدعاء فليس أنفع منه لذي حاجة.

المقاطع المحرمة في وسائل التواصل ليست مجرد مجاهرة، بل هي معاصٍ مركّبة من النظر والاستمراء والتبرج وتطبيع العين، ودخولك في حيزها ولو مشاهدًا، مسؤولٌ عن ترك شقوق عميقة في قلبك لايرجى برؤها بسهولة، والنبيﷺ قال"من سمع بالدجال فلينأ عنه"، وهكذا فجميع الفتن لاتُحسم إلا بهجرها.

القلب سريع التقلب، وإشعاراته تصل دون استئذان، ولذا حذر الله نبيه من المفاوضة على الموقف (واحذرهم أن يفتنوك عن [بعض] ما أنزل الله إليك)، وحذره من المفاوضة على الخطوة ( لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلاً)، لتعلم أنه لاواسطة مع الله بالخلق، بل بقربك من الحق، فاثبت أحد!

حتى همومك قد تكون مواعيد اصطفاء، ومعارج فرح، فلا تجزع من همّك، فقد لا تصل لمنزلتك المقدّرة لك في الآخرة إلا عبر موعد مع همّ، وفي الأثر "إن من الذنوب ما لايكفّره إلا الهموم"، ومن نظر لهمومه من هذا الوجه انقلب همه لسكينة، ولم يفته أجر همّه، وكوفئ بأجر المدافعة.

أنت الآن تعيش حاليًا في ظل دعواتك التي ظننت أنها لم تستجب لكن الله صرف بها عنك شرور، ومنع بها مقادير، وتحولت لإيمان مستطاب، ونمت عبوديّات، دعواتك هي مراياك في المستقبل، هي النسخة الجديدة لما في صحف الملائكة مما كتبه الله لك، أو صرفه عنك، (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب)

دعواتك هي مراياك في المستقبل! ما أعظمها من عبارة وكما لا يخفى عند أي دارس للعقائد أن للأقدار تقديرا سنويا ويوميا، وبها تُمحى وتثبت ما كان بسبب دعائك! فالزم الدعاء بيقين وسترى مراياه المستقبلية❤️

القارئون للملامح والمصطادون لتفاصيل الحاجات في الوجوه هم من أكرم الناس خلّة، أصحابها بهم شيءٌ من الأنبياء، عرف موسىﷺ حاجة الفتاتين فسقى لهما من غير طلب، وعرف النبيﷺ الجوع فى وجه أبي هريرة فأطعمه من غير سؤال حتى شبع، لايحتاج الأمر لشرح، كل ما هنالك اهتمامٌ ينوب عن الكلام.

من طال عليه زمن الفاقة، وتوالت التزاماته، وشحت موارده، فليكثر من قول (ربّ إني لما أنزلت إلي من خير فقير) وليُطل من مناشدة ربه بها، فما دخل عليه عبد من باب الافتقار، إلا أغناه ولايكتفي بالإخبار بفقره، بل يقرنه بسؤال الافتقار "اللهم أغنني بالافتقار إليك، ولا تفقرني بالاستغناء عنك"

أشرف طريق لرؤية آثار الربوبية، ولوج باب الألوهية، فلا سبيل لشرف أفعال الله من الغوث والنصرة والرزق، إلا بشرف أفعالك في توحيده، والانصراف بكليّتك إلى عبوديته، وهذا أخصر طريق للمحبة (فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به، ولئن سألني لأعطينّه، ولئن استعاذني لأعيذنّه)